لقد تمّ حفر قصّة الحبّ المأسويّة بين الأميرة ديانا والأمير تشارلز في التّاريخ منذ فترة طويلة، ولكن تمّ الكشف مؤخّرًا عن رسائل من ديانا إلى تشارلز تقدّم نظرة ثاقبة مفجعة عن حبّها غير المتبادل.

وتظهر الرّسائل الحميمة الّتي كتبت خلال السّنوات الأولى من زواجهما امرأة شابّة مخلصة للغاية لزوجها وترغب بشدّة في إحياء الرّومنسيّة الّتي بدت بعيدة المنال إلى الأبد.

كانت ديانا الّتي كانت تبلغ من العمر عشرين عامًا فقط عندما تزوجت الأمير تشارلز الّذي كان يبلغ من العمر ستّة وثلاثين عامًا آنذاك في التّاسع والعشرين من يوليو ١٩٨١، تعتقد أنّه من خلال صبّ مشاعرها على الورق، يمكنها سدّ الفجوة العاطفيّة بينهما.

وفقًا لكبير الخدم الملكيّ السّابق، “بول بوريل” من المحزن جدًّا أن نقول إنّه لم يحبّها أبدًا، وبالتّالي لم يردّ لها الإطراء أبدًا. لم يكن رومنسيًّا. حاول أن يكون كذلك لكنّه لم يكن يمتلك ذرّة من الرّومنسيّة في جسده”.

كشفت رسائل ديانا عن أحلامها بزواج محبّ ومستقبل مشترك مع تشارلز. ومع ذلك، وعلى الرّغم من جهودها قوبلت مشاعرها بالصّمت. نادرًا ما كان تشارلز يستجيب لمحاولاتها الصّادقة للتّواصل معه إن استجاب على الإطلاق. وبدلاً من ذلك، ظلّت أفكاره منشغلة بكاميلا باركر بولز الّتي أصبحت فيما بعد زوجته في عام ٢٠٠٥، بعد ثماني سنوات من وفاة ديانا المأسويّة في حادث سيارة في باريس.

في محاولة مبكرة لإضفاء لمسة رومنسيّة، أرسل تشارلز إلى ديانا هديّة خاصّة في الليلة الّتي سبقت زفافهما – خاتم يحمل ريش أمير ويلز، مصحوبًا بملاحظة مؤثّرة. تذكّرت ديانا أنّه كتب لها: “أنا فخور بك للغاية، وعندما تصعدين سأكون هناك عند المذبح من أجلك غدًا… فقط انظري إليهم في أعينهم واقتليهم”.

ورغم أنّ هذه اللفتة كانت موضع تقدير، إلّا أنّها لم تساعد كثيرًا في تخفيف الشّعور بالوحدة الّذي ستشعر به ديانا طوال زواجهما المضطرب.

وعلى الرّغم من جهود ديانا الحثيثة لإنجاح الزّواج، إلا أن آمالها بدأت تنهار خلال شهر العسل المنكوب. في حين حاولت ديانا خلق لحظات ذات معنى، بقي تشارلز بعيدًا ومنشغلًا بمصالحه الخاصّة.

كشفت كاتبة السّيرة الملكيّة “بيني جونور” مؤلّفة كتاب “الدّوقة”، كيف قام تشارلز بتجهيز الرّوايات ولوازم الفنّ لشهر العسل، الّذي امتدّ  إلى وجهات مختلفة مثل تونس والجزائر وصقلّية والجزر اليونانيّة ومصر واسكتلندا. كان تشارلز يأمل في مشاركة المناقشات الفكريّة حول الكتب الّتي يقرأونها ويستمتعون بساعات من الرّسم.

ومع ذلك، وجدت ديانا أنّ هوسه بالكتب والفنّ مثير للغضب. “لقد كرهت كتبه البائسة، وكانت تشعر بالإهانة لأنّه قد يفضل دفن رأسه في أحدها بدلًا من الجلوس والتّحدّث معها”، كما كتبت جونور.

في نهاية المطاف وصل التّوتّر بينهما إلى ذروته. ويقال إنّ إحدى الحوادث شهدت قيام ديانا بتحطيم أدوات الرّسم وحامل الرّسم الخاصّ بتشارلز بسبب الإحباط الشّديد بسبب عدم توفّره عاطفيًّا.

والأسوأ من ذلك أنّ ديانا اكتشفت أنّ تشارلز كان يرتدي أزرار أكمام أهدتها له كاميلا، تحمل حرفي C متشابكين. وعندما واجهته، تجاهل تشارلز مخاوفها وأصرّ قائلاً: “نعم، فما المشكلة؟ إنّها هدية من صديق”. واعترفت ديانا في وقت لاحق قائلة: “يا إلهي، لقد كان بيننا شجار كبير. الغيرة، الغيرة الكاملة”.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وعلى الرّغم من تفانيها الثّابت وجهودها لإصلاح علاقتهما المتصدّعة، فإنّ رسائل الحبّ الّتي أرسلتها ديانا ومحاولاتها لإبعاد تشارلز عن كاميلا لم تتِمّ الإجابة عليها.

وتعتبر الرّسائل بمثابة شهادة قاتمة على حزن ديانا وشوقها إلى الحبّ الّذي لم يتِم تبادله حقًّا أبدًا.