علوم وتكنولوجيا

تكنولوجيا: دراسة: السلاحف البحرية تساعد العلماء فى رسم خريطة للأعشاب البحرية تحت المحيط

شكرا لقرائتكم خبر عن تكنولوجيا: دراسة: السلاحف البحرية تساعد العلماء فى رسم خريطة للأعشاب البحرية تحت المحيط والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتبت سماح لبيب

الجمعة، 29 نوفمبر 2024 11:00 م

توصلت دراسة حديثة لرسم خرائط  الأعشاب البحرية التي تعمل كنظم بيئية بحرية، وذلك  باستخدام السلاحف الخضراء التي تحمل علامات الأقمار الصناعية مقارنة بصور الأقمار الصناعية التقليدية.

وفقًا لدراسة نُشرت في Proceedings of the Royal Society B تعد هذه الاعشاب تحت الماء حيوية للتنوع البيولوجي وتخزين الكربون واستقرار قيعان البحار، ومع ذلك، ظل رسم خرائطها يشكل تحديًا بسبب القيود التكنولوجية، و أُجري البحث في البحر الأحمر، وهي منطقة ذات بيانات محدودة عن الأعشاب البحرية.

تعقب السلاحف الخضراء لتحديد موقع الأعشاب البحرية

وتضمنت الدراسة وضع علامات على 53 سلحفاة خضراء (Chelonia mydas) على شواطئ المملكة العربية في البحر الأحمر ، وقام الباحثون بقيادة الدكتور هوجو مان، عالم البيئة البحرية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، بتجهيز السلاحف بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية بعد دورات التعشيش لتجنب الاضطرابات.

وقد نقلت الأجهزة بيانات الموقع كلما خرجت السلاحف إلى السطح لاستنشاق الهواء، الأمر الذي كشف عن أنماط حركة متسقة في مواقع محددة، وقد تم تحديد هذه المناطق على أنها مروج عشبية بحرية، حيث تم اكتشاف 34 بقعة لم يتم تسجيلها من قبل.

وقد أكدت جهود التحقق وجود الأعشاب البحرية في جميع المواقع التي تمت زيارتها والتي حددتها السلاحف، في حين تم التحقق من 40% فقط من المواقع التي حددتها أداة ألين كورال أطلس، وهي أداة استشعار عن بعد.

وكما ذكر كارلوس دوارتي، كبير علماء البيئة البحرية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، فإن النتائج تسلط الضوء على القيود التي تفرضها تقنيات رسم الخرائط الحالية للموائل تحت الماء.

التأثيرات البيئية والحفاظية

وتساهم الأعشاب البحرية بشكل كبير في احتجاز الكربون، حيث تخزن ما يصل إلى 4 تيرا جرام من الكربون، وفقًا لتقديرات الدراسة ، وأكد الدكتور مان على ضرورة تحديد هذه النظم البيئية لتعزيز استراتيجيات الحفاظ عليها ، وتتعرض الأعشاب البحرية لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، مما يجعل رسم الخرائط الدقيقة أمرًا بالغ الأهمية لحمايتها.

وأشارت الدكتورة جينيفر ديكسترا، عالمة البيئة البحرية في جامعة نيو هامبشاير، في نتائج الدراسة إلى أن تتبع الحيوانات يمكن أن يحسن رسم الخرائط القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يوفر حلاً عالميًا محتملاً للمناطق ذات الموارد المحدودة.

ويأمل الباحثون أن تؤدى هذه الطريقة إلى إجراء مسوحات واسعة النطاق، مما يساعد في الجهود الرامية إلى الحفاظ على موائل الأعشاب البحرية والسلاحف الخضراء التي تعتمد عليها.

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

Advertisements

قد تقرأ أيضا