الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: هل ستسلم تل أبيب جثة يحيى السنوار لحركة حماس أو لأي من أقاربه؟ وهل من الممكن أن يكون ذلك ضمن الاتفاق الوشيك لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار؟ سؤال أجابت عنه مصادر عربية بتلميحات تفيد بامكانية حدوث ذلك، وأن حركة حماس استفسرت أو تفاوضت عن امكانية دخول جثمان السنوار ضمن الاتفاقية المقبلة لتبادل الأسرى.
وفي المقابل أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين، بأن السلطات الإسرائيلية لن تقوم بتسليم جثة رئيس حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار ضمن صفقة التبادل، وقال المصدر: "إسرائيل لن تسلم جثمان السنوار لحماس ضمن الصفقة.. لن يحدث هذا أبدا".
وكان الجيش الإسرائيلي قد احتجز جثمان السنوار عقب مقتله في اشتباك مسلح مع القوات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يوم الخميس 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2024.
وأكد الجيش الإسرائيلي بعد تحليل الحمض النووي أن السنوار قُتل في ذلك اليوم في تبادل إطلاق النار مع جنوده، وأصدرت شرطة إسرائيل بيانا يفيد بأن الجثة تطابق سجلات الأسنان وبصَمات الأصابع الخاصَة بالسنوار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حينها إن "وفاة السنوار بدايةُ عصر جديد دون حُكم حماس على غزة".
من جانبها قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن بعض الصحفيين الإسرائيليين الذين يقومون بتغطية الأخبار السياسية والدبلوماسية، تلقوا بيانًا منسوبًا إلى "مسؤول إسرائيلي" يؤكد أن تل أبيب لن تعيد جثة زعيم حماس المقتول يحيى السنوار كجزء من صفقة الأسر، وأضاف :"لن يحدث ذلك. نقطة"، كما جاء في البيان.
وكانت مصادر عربية قد نشرت تقريرًا غير مؤكد يفيد بأن حماس تطالب بجثة السنوار في المرحلة الأولى من صفقة الأسر.
33 أسيراً إسرائيلياً
وفيما تدخل مفاوضات صفقة الأسرى ساعاتها المصيرية، وسط تسريبات إسرائيلية تكشف عن بنود الاتفاق، الذي تشمل المرحلة الأولى منه الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا، بينهم نساء وأطفال وجرحى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وفقًا لآلية محددة، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي ناقش مع وزارة الصحة الاستعدادات لاستقبال الأسرى المحتجزين في غزة فور الإفراج عنهم".
وأشارت تقارير إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، إلى أن وزارة القضاء الإسرائيلية وضعت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل.
ويشمل الاتفاق ترتيبات أمنية على محاور رئيسية بما في ذلك "نيتساريم" و"فيلادلفيا" وضخ مساعدات إنسانية كبيرة إلى قطاع غزة، فيما يستمر تواجد القوات الإسرائيلية في مواقع محددة، مع فتح المجال لمفاوضات لاحقة للإفراج عن بقية الأسرى في مرحلة ثانية.
وجاء ذلك في ظل تقارير عن الدخول في المراحل النهائية لإتمام صفقة تبادل الأسرى، وسط أنباء عن تسليم حركة حماس ردها الأخير للوسطاء دون أي ملاحظات على مسودة الاتفاق المقترح.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن هناك أغلبية في حكومة نتانياهو تتيح المصادقة على الصفقة، رغم معارضة وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير.