لايف ستايل

فوائد وأضرار استخدام حزام البطن.. راحة مؤقتة ومضاعفات محتملة

  • فوائد وأضرار استخدام حزام البطن.. راحة مؤقتة ومضاعفات محتملة 1/3
  • فوائد وأضرار استخدام حزام البطن.. راحة مؤقتة ومضاعفات محتملة 2/3
  • فوائد وأضرار استخدام حزام البطن.. راحة مؤقتة ومضاعفات محتملة 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

حزام البطن

شهد حزام البطن في السنوات الأخيرة، انتشارًا واسعًا بين فئات مختلفة من المرضى والرياضيين وحتى السيدات عقب الولادة، وسط تباين الآراء بين من يراه وسيلة علاجية ومن يعتبره مجرد حل مؤقت، وبينما يروج له البعض كأداة لتصحيح القوام أو تسكين الألم، يحذر أطباء من مخاطره على المدى الطويل حال استخدامه دون استشارة أو إشراف طبي.

ما هو حزام البطن؟

يُعرّف حزام البطن بأنه أداة طبية أو تجميلية مصنوعة من خامات مرنة، تُلف حول البطن لدعمه أو ضغطه، ويُستخدم في حالات ما بعد الجراحة، خصوصًا عمليات الفتق والولادة القيصرية، وأحيانًا لأغراض جمالية كتنسيق شكل الجسم، والبعض يعتبره حلًا سهلًا لمشكلات ترهلات البطن، في حين يرى الأطباء أنه مجرد داعم مؤقت لا يمكن الاعتماد عليه بشكل دائم.

ويُباع حزام البطن في الصيدليات أو مراكز التجميل بأنواع وأحجام متعددة، ما يجعل الناس يقبلون عليه دون وعي كافٍ بالفرق بين الحزام الطبي والتجميلي أو الرياضي.

872c931d01.jpg

 أنواع حزام البطن واستخداماته المختلفة

بحسب موقع WebMD، فإن حزام البطن ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • الطبي، ويُستخدم بعد العمليات الجراحية كوسيلة لدعم جدار البطن ومنع ارتخائه.
  • الرياضي، يُستخدم في أثناء التمارين لزيادة التعرق في منطقة البطن، ويعتقد البعض أنه يُسهم في حرق الدهون.
  • التجميلي، يستخدم لأغراض المظهر فقط، ويعطي إيحاءً مؤقتًا بجسم أكثر رشاقة.

ويؤكد الأطباء أن كل نوع له استخداماته الخاصة، ولا يجب استخدام أي منها دون استشارة متخصصة، لأن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى مضاعفات جسيمة مثل هبوط العضلات أو ضيق التنفس أو التهابات جلدية.

 دراسة طبية تكشف الأثر طويل المدى

 وفقًا لدراسة نشرتها مجلة «ذا لانسيت»، فإن الاعتماد الطويل على حزام البطن قد يؤدي إلى ضمور العضلات الأساسية في منطقة الجذع، ما يجعل الجسم معتمدًا عليه بدلًا من تقوية العضلات ذاتيًا، وأضافت الدراسة أن الاستخدام المتكرر للحزام دون ممارسة تمارين تأهيلية، قد يُضعف مناعة الجسم ضد الإصابات العضلية أو آلام العمود الفقري.

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عبدالرؤوف، استشاري الجراحة العامة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ حزام البطن مفيد فقط في حالات معينة، خصوصًا بعد جراحات البطن التي تتطلب دعمًا للعضلات الضعيفة، لكنه لا يجب أن يُستخدم كحل دائم أو بديل عن العلاج الطبيعي أو النشاط البدني، محذرًا من أن الضغط الزائد على منطقة البطن باستخدام الحزام، قد يؤدي إلى مشكلات في الدورة الدموية أو التنفس عند بعض الأشخاص.

وأشارت دكتور ندى عبدالعال، أخصائي العلاج الطبيعي، إلى أن هناك معتقدًا خاطئًا بين الناس، وهو أن ارتداء حزام البطن يؤدي إلى حرق الدهون أو شد الترهلات، بينما الحقيقة الطبية تؤكد أن الحزام لا يُذيب الدهون بل فقط يُعيد توزيعها ظاهريًا، وأضافت ان عدم التوعية باستخدام الحزام، يجعل البعض يعتمد عليه نفسيًا، وذلك يؤثر على التزامه بالعلاج الطبيعي أو حتى ممارسة بشكل منتظم.

ff0238645a.jpg

استخدام حزام البطن في فترة ما بعد الولادة

تلجأ العديد من السيدات بعد الولادة مباشرة، لاستخدام حزام البطن في محاولة لاستعادة شكل الجسم الطبيعي، خصوصًا في ظل ضغط مجتمعي وشخصي يتعلق بالمظهر، لكن المرأة في فترة ما بعد الولادة، تكون في حالة جسدية ونفسية دقيقة، واستخدام الحزام في الوقت غير المناسب يمكن أن يسبب آلاما، أو يؤخر التئام الجرح في حالة الولادة القيصرية.

وبحسب موقع Parents، يُنصح بعدم استخدام الحزام إلا بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الولادة، وبعد استشارة الطبيب المختص، ويفضل أن يكون الحزام مخصصًا لهذه المرحلة، بمرونة عالية وعدم الضغط المباشر على الأعضاء الداخلية.

وتُشير بعض الدراسات النفسية إلى أن استخدام أدوات مثل حزام البطن لا ينعكس فقط على الجسد، بل على الحالة النفسية للمستخدم، خاصة في المجتمعات التي تُضخم من أهمية الشكل الخارجي، إذ قال دكتور تامر حسين، أخصائي الطب النفسي، إنّ الاعتماد على حزام البطن أو أي وسيلة خارجية لتحسين المظهر أحيانًا، يكون نابعا من نقص الثقة بالنفس، ما قد يؤدي للإفراط في الاستخدام بشكل مرضي، مؤكدا أن الحل الحقيقي دائمًا يبدأ من الداخل، من قبول الشكل الحالي والعمل على تطوير الذات عبر أساليب صحية أكثر استدامة مثل الأكل الصحي، والرياضة، والدعم النفسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا