الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: عقدت الحكومة الأمنية الإسرائيلية اجتماعا طارئا الاثنين لمناقشة تراكم الإنذارات خلال الأسابيع القليلة الماضية والتي تشير إلى أن حماس تستعد لغزو آخر للأراضي الإسرائيلية، حسبما ذكرت قناة N12.

وبشكل منفصل، كرر وزير الدفاع إسرائيل كاتس هذه المخاوف في اجتماع مع منتدى "أوتيف إسرائيل"، وهي مجموعة تتألف في المقام الأول من سكان منطقة حدود غزة، صباح الثلاثاء.

وقال كاتس في الاجتماع "هناك استعدادات مستمرة من قبل حماس لغزو إسرائيل، على غرار ما حدث في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) ".

يجب أن نهزمهم ونُنجز المهمة هجوميًا ودفاعيًا على أكمل وجه،" أضاف كاتس. "هذا هو الهدف الذي يُحفّزني."

وبحسب التقرير، فقد رصدت قوات الأمن زيادة حادة في جهود حماس لتنفيذ هجمات ضد قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة، وهو ما قد يشير إلى رغبة في الاستعداد لتوغل في إسرائيل.

وأصدرت حماس بيانا في وقت لاحق اليوم الثلاثاء قالت فيه إن "ادعاءات الاحتلال بأن المقاومة أعدت استعدادات لمهاجمة قواته هي ذرائع باطلة وواهية لتبرير عودتها للحرب وتصعيد عدوانها الدموي".

وعلى نحو مماثل، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية عناصر من حركة حماس عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث استخدموا وقف إطلاق النار للتحرك في أنحاء غزة ومحاولة زرع متفجرات بالقرب من جنود قوات الدفاع الإسرائيلية.

حماس تنفي بشدة
ونشرت حركة حماس بيانا الثلاثاء قالت فيه إن مزاعم إسرائيل بشأن استعدادات حماس لشن هجوم على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي "لا أساس لها من الصحة وهي مجرد ذرائع واهية لتبرير عودتها إلى الحرب وتصعيد عدوانها الدموي".

لكن إسرائيل قالت علناً إن الضربات المستمرة في غزة لا ترتبط بمخاوف من هجوم وشيك، بل هي رد على عدم رغبة حماس في إطلاق سراح الرهائن ورفضها التقدم في المحادثات.

يأتي هذا بعد يومين فقط من قيام عضو الكنيست غادي آيزنكوت، إلى جانب أعضاء لجنة الخارجية والدفاع من المعارضة، بإرسال رسالة إلى رئيس لجنة الخارجية والدفاع يولي إدلشتاين يطالبون فيها بعقد اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وسيركز الاجتماع على "الفشل في تحقيق أهداف الحرب والضرر الذي لحق بمصالح الأمن القومي".

بناء صفوفها
وفي الرسالة، زعم إيزنكوت أن حماس لديها حاليا أكثر من 25 ألف إرهابي مسلح، وأن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لديها أكثر من 5 آلاف، مضيفا أن الحكومة لم تحقق أهداف الحرب.

أفادت تقارير بأن حماس تُكثّف حملات التجنيد في غزة وتُدرّب المجندين الجدد على القتال ضد جيش الدفاع الإسرائيلي. في كانون الثاني (يناير)، أفادت مصادر لصحيفة جيروزالم بوست أن حماس تُسجّل عودة قوية من خلال تجنيد قوات جديدة، بزيادة تُقارب 12 ألفًا آنذاك.