الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: أخيراً وبعد مرور 23 يوماً من زوال النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد، وظهور قوى جديدة على الأرض بزعامة أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" تواصلت مصر رسمياً مع الحكومة السورية الجديدة.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إنه تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث ناقشا العلاقات الثنائية.
وقال الشيباني في بيان على تويتر:" سعدت باتصال معالي وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، والذي أكد فيه على أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة، وأن مصر وسوريا يجمعهما تاريخ واحد ومستقبل واعد بإذن الله".
وكانت مصر قد أكدت في وقت سابق أن "موقفها واضح من حيث ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة منع تحولها إلى بؤر للتطرف وتصدير الإرهاب".
وكانت القاهرة قد ترددت كثيراً قبل التحرك صوب سوريا، في الوقت الذي اتخذت كافة الدول العربية موقفاً واضحاً بالتواصل مع الشرع، ولكن فيما يخص القاهرة فقد كانت هناك مخاوف وهواجس تتعلق بنظام الحكم الجديد في سوريا وهو أقرب لتيار الإسلام السياسي، بل إن قيادته كانت "قاعدية".
ولم تعلن مصر عن أي موقف رسمي مؤيد او رافض للنظام الجديد الذي أسقط نظام الرئيس السابق الفار إلى موسكو بشار الأسد، وإن كان الإعلاميون المصريون الذين يعبرون عن توجهات السلطة المصرية يشنون حملات عنيفة منذ اليوم الأول ضد النظام الجديد الذي يقوده أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
الخطوة الأولى سورية
وجاءت الخطوة الأولى من دمشق، مع تغريدة نشرها وزير الخارجية السوري الجديد أسعد حسن الشيباني على حسابه في X (تويتر سابقا) قال فيها "نتطلع إلى بناء علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".
وقبل التحرك الأخير، كان السؤال المطروح في مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية عن اللحظة التي تقوم فيه مصر بالاتصال بالنظام السوري الجديد، واقتصر قبلها الموقف المصري تفاعلاً مع سقوط نظام بشار الأسد، على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واحترام تعددية المجتمع السوري، فضلاً عن إدانة وتحذير إسرائيل بعد دخولها الأراضي السورية.