الرياص - اسماء السيد - برشلونة : عبّر الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة الإسباني الجمعة عن حزنه من الخسارة المحتملة للاعب وسطه الفذ داني أولمو بسبب الوضع المالي المتذبذب للنادي، لكنه كشف عن تفاؤله حيال إمكانية حل المسألة.
وكان العملاق الكاتالوني قال الثلاثاء إنه طلب من الاتحاد الإسباني لكرة القدم منح الإسباني الدولي رخصة جديدة للعب، بعد انتهاء صلاحية رخصته الأساسية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2024 واستنفاد برشلونة السبل القانونية لتمديدها.
وتعاقد برشلونة مع أولمو مقابل 60 مليون يورو (62 مليون دولار) الصيف الماضي، وبحسب الصحف الإسبانية يتضمن عقده الممتد حتى بداية العام 2030 بندا يسمح له بالرحيل بحال عدم تسجيله.
وتضع لوائح الرقابة الاقتصادية الصارمة لرابطة الدوري قيودا على إنفاق برشلونة المثقل بالديون، علما بأنه سجّل أولمو في بادئ الأمر بعد إصابة مدافعه الدنماركي أندرياس كريستنسن في آب/أغسطس الماضي.
وإلى جانب أولمو، يواجه المهاجم باو فيكتور المصير عينه.
قال فليك الجمعة في مؤتمر صحافي "بصراحة، لم أكن سعيدا من الموقف، واللاعبون بدورهم أيضا. لكن هذا ما حصل وعلينا تقبل الوضع. نحن محترفون وعلينا لعب كرة القدم. عليّ التدريب وعلى الإدارة القيام بعملها".
تابع مدرب بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا سابقا "الثقة موجودة (في النادي) وأنا متفائل دوما، لكن علينا انتظار القرار".
ويزور برشلونة فريق بارباسترو السبت في دور الـ32 من كأس الملك، في غياب أولمو وفيكتور.
تابع فليك "مهمتي تحضير الفريق للكأس. اتصل بي الرئيس قبل عيد الميلاد وتحدثت إليه اليوم".
ورفضت محكمة في برشلونة الإثنين طلبا لتمديد مهلة تسجيل أولمو، إثر اتخاذ محكمة تجارية في عاصمة إقليم كاتالونيا القرار عينه الأسبوع الماضي.
وسجّل النادي أولمو باستخدام 80 في المئة من راتب المدافع المصاب كريستنسن، وذلك بفضل استثناء يسمح للأندية باستبدال لاعبيهم الغائبين لفترة طويلة.
وزعمت المحكمة التجارية بأن الإنفاق الزائد كان مسموحا به لمنع إصابة طويلة الأمد من تقويض القدرة التنافسية للفرق، وليس لتسجيل لاعبين تتجاوز أجورهم السقف المسموح به للرواتب.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن برشلونة قدّم وثائق إلى رابطة الدوري الثلاثاء تُظهر أنه سيُموّل تسجيل أولمو بمبلغ 100 مليون يورو (103 ملايين دولار) من خلال بيع مقاعد كبار الشخصيات في ملعب كامب نو المُوسّع في المستقبل.
وسيُشكّل الرحيل المُحتمل لأولمو بسبب مشكلة إدارية، ضربة مدمّرة ومحرجة لآمال برشلونة باستعادة لقب الدوري الذي تُوّج به الموسم قبل الماضي.