اخبار الرياضه

لابارتيان يطمح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية والوئام العالمي

لابارتيان يطمح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية والوئام العالمي

الرياص - اسماء السيد - باريس : قال الفرنسي دافيد لابارتيان إنه إذا انتخب رئيسا للجنة الأولمبية الدولية فإنه يتوقع لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب والعمل على إنهاء العزلة لروسيا.

ويعتبر لابارتيان، رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية، واحدا من سبعة مرشحين يتنافسون على خلافة الألماني توماس باخ في رئاسة الجنة الأولمبية الدولية خلال الانتخابات المقررة في آذار/مارس المقبل.

يرى المطلعون لابارتيان، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، كواحد من المرشحين الأوفر حظا إلى جانب الأسطورة الأولمبية البريطانية ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو، والزمبابوية كيرستي كوفنتري.

ويُعتقد أن الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور لديه فرصة أيضا.

وقال الفرنسي البالغ من العمر 51 عاما في مقابلة مع وكالة فرانس برس "روسيا مقدر لها أن تستعيد مكانتها بشكل طبيعي في عالم ".

استبعدت روسيا بشكل كبير من الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس الصيف الماضي في أعقاب غزو أوكرانيا، لكن لابارتيان يرى أنها ستعود.

وتابع "تاريخيًا، كان الروس دائمًا دولة رياضية، والدور والمهمة التي تقوم بها اللجنة الأولمبية الدولية هي توحيد الناس بطريقة أكثر سلمية من خلال الرياضة".

وأردف قائلا "هناك توجه لاستعادة مكانتهم بشكل طبيعي في عالم الرياضة. سيتم اتخاذ قرار في الوقت المناسب بشأن هذا الموضوع، ولكن هنا أمر واضح هو أنه لا يتم استبعاد أي دولة بشكل نهائي من الحركة الأولمبية".

"ترامب يدعم الرياضة"

وأوضح لابارتيان إنه لا يشعر بالقلق بشأن عودة ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة، وقال "لا أعتقد أن هناك مجال للشك في أنه يعشق الرياضة. حتى أنه نظم +طواف ترامب+ (في أواخر الثمانينيات رغبة منه) في منافسة طواف فرنسا الشهير. أقول لنفسي إن الرجل الذي ينظم سباقات الدراجات، بحكم التعريف، فهذا شيء جيد!".

وتابع "إنه يدعم الرياضة بشكل عام".

وقال لابارتيان إن لقاء ترامب سيكون على رأس قائمة أولوياته، إلى جانب زيارة موقع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2026، ميلانو كورتينا، والألعاب الاولمبية الصيفية لعام 2028 في لوس أنجليس.

وأضاف "سيكون اللقاء فرصة لإعادة التأكيد على استقلالية الحركة الرياضية، (والتصريح) بأن الأمر يتوقف على اللجنة الأولمبية الدولية لتحديد من يجب ومن لا يجب أن يشارك في الألعاب".

بدأت الحكومة الأميركية في حجب مساهماتها للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في نزاع حول فضيحة المنشطات التي تورط فيها سباحون صينيون.

وقال لابارتيان إن هذا جزء من نمط العداء الأميركي للوكالات الدولية وحذر من أنه قد يكون له تأثير على ترشيح سولت لايك سيتي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034.

وأبرز "يمكننا أن نرى بوضوح أنه مع انسحاب (الولايات المتحدة) من منظمة الصحة العالمية، واتفاقية (باريس) للمناخ، هناك رغبة في التشكيك في التعددية، مضيفا "سيكون هذا موضوعًا بطبيعة الحال، وأذكِّر بأن منح استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 إلى مدينة سولت لايك سيتي سيكون مشروطا بهذا الموضوع (احترام سلطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات)".

وأوضح أن مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً يمكن أن تكون أيضًا موضوعًا للمناقشة مع ترامب، وقال "الجميع مرحب بهم في عالم الرياضة، والمتحولون جنسياً مرحب بهم. لكن مشاركتهم في المسابقات في الجنس الذي يرغبون في المنافسة فيه ليس حقا أساسيا".

واشار إلى أن "الرغبة في المنافسة ليست حقًا أساسيًا، طالما أنها لا يجب أن تغير أو تعرض تكافؤ الفرص والمنافسة العادلة للخطر. في ألعاب القوى، والدراجات الهوائية، يمكن أن يكون لها تأثير، لكن ليس على الفروسية والإبحار والرماية".

وتابع "تقول اللجنة الأولمبية الدولية إن هذا الأمر لابد وأن يخضع لتنظيم كل على حدة، وهو أمر ليس غير منطقي، وسيتعين علينا أن ننظر إلى الأمر بمزيد من التفصيل، وأعتقد أننا لا نستطيع أن نستغني عن العمل العلمي الذي يستغرق بالضرورة وقتاً".

وأوضح لابارتيان أن الحرائق الأخيرة في لوس أنجليس والتحديات التي تواجه الرياضات الشتوية كانت نتاجًا للتغيرات البيئية "إن الحقائق تظهر لنا أن هناك ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي"، مضيفاً أنه لا يشعر "بمخاوف كبيرة" بشأن قدرة لوس أنجليس على استضافة الألعاب الأولمبية.

وأردف قائلا "إن الألعاب الأولمبية الشتوية هي أكثر ضحايا ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي"، مشيرا الى أن "الثلج الصناعي لا يبدو لي بالضرورة أمراً سيئاً".

وتحدث لابارتيان عن نقاط قوته مقارنة بالمرشحين الآخرين لقيادة اللجنة الأولمبية الدولية، مشيرا الى خبرته الواسعة وشبابه النسبي، كونه أصغر من سيباستيان كو بسبعة عشر عاماً.

وقال "حبي للألعاب الأولمبية يعود إلى عام 1984، و(العداء الأميركي) كارل لويس. ربما لديّ تفرد، وهو أنني أعرف الركيزتين الأساسيتين للأولمبية، وهما الاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية".

Advertisements

قد تقرأ أيضا