القاهرة - سامية سيد - كتبت إيناس البنا

الرباط الصليبي الأمامي هو رباط في الركبة يربط عظم الفخذ بعظم الساق، تحدث إصابة الرباط الصليبي الأمامي عندما يتمدد الرباط الصليبي الأمامي ويتمزق جزئيًا أو كليًا عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى الألم والتورم والحركات المقيدة.

على الرغم من أن جميع إصابات الرباط الصليبي الأمامي لا تتطلب إجراء عملية جراحية، إلا أن عوامل مثل عمر المريض، وشدّة التمزق، ومستوى نشاطه، تعد أساسية في تحديد أفضل مسار للعلاج.

إذا احتاج المريض إلى الخضوع لعملية جراحية، فيجب الاهتمام بالكثير من الأمور لتسريع التعافي، إليك كل ما تحتاج إلى معرفته حول ما يجب وما لا يجب فعله قبل وبعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي.

وفقا لموقع " onlymyhealth" الرباط الصليبي الأمامي هو الرباط الأكثر إصابة في الركبة، حيث يمثل ما يقرب من نصف جميع إصابات الركبة.
تمزق الرباط الصليبي الأمامي هو إصابة في أحد الأربطة الأربعة التي تربط قصبة الساق بعظم الفخذ في الركبة، يحدث هذا عادةً عندما تزيد حركات الركبة من النطاق الطبيعي للحركة، وغالبًا أثناء الأنشطة الرياضية، يمكن أن يحدث هذا أثناء الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم وكرة السلة والتزلج.

تشير الأبحاث إلى أن معظم تمزقات الرباط الصليبي الأمامي لدى الرياضيين تحدث دون اتصال مباشر، وعادةً أثناء حركة دوارة، حيث يتحرك الجزء السفلي من الساق إلى الأمام بينما تنحني الركبة قليلاً وتميل إلى الداخل، كما يمكن أن تتسبب الضربة المباشرة إلى الجزء الخارجي من الركبة في حدوث تمزق.

الرياضيون الأكثر عرضة لإصابات الرباط الصليبي الأمامي غير التلامسية هم المتزلجون، ولاعبو كرة القدم، ولاعبو كرة السلة، في حين أن لاعبي كرة القدم هم أكثر عرضة لتمزقات الرباط الصليبي الأمامي المرتبطة بالتلامس.

التعافي الأسرع بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي يأتي من تقوية العضلات حول الركبة، وخاصة أوتار الركبة ويوصي بتمارين "ما قبل التأهيل" لتحسين استقرار الركبة ومرونتها قبل الجراحة، ويشير مصطلح ما قبل التأهيل إلى الأساليب التي تساعد المرضى على تحسين صحتهم البدنية والعقلية قبل وأثناء وبعد الجراحة أو العلاج الطويل والمرهق، مثل علاج السرطان.

بعد الجراحة، يساعد الحفاظ على وزن صحي على تقليل الضغط على الركبة، من المهم مناقشة تاريخك الطبي مع الجراح، حيث قد تتطلب حالات مثل مرض السكر أو اضطرابات التخثر اهتمامًا خاصًا.

على الرغم من أن القيام بقدر معين من النشاط البدني أمر بالغ الأهمية، فمن المهم عدم إجهاد الأربطة المصابة والمناطق المجاورة.

لذلك، يجب تجنب الجري والقفز والدوران، لأن هذه تمارين عالية التأثير يمكن أن تزيد من الأعراض سوءًا، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المرضى تجنب تمديدات الركبة المفتوحة، والضغط على الساق بأوزان ثقيلة، والقرفصاء العميقة، لأن هذه التمارين تضغط على الطعوم وتسبب مشاكل.

لتجنب الإصابة مرة أخرى، تجنب الالتواء أو تغيير الاتجاه بشكل مفاجئ.

بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي، يمكن للمرضى العمل على تقوية ركبتهم وتحسين حركتها من خلال برنامج تأهيل منهجي.

يتم تحسين استقرار الركبة من خلال تدريب المقاومة حيث يستهدف هذا البرنامج عضلات الفخذ الرباعية وأوتار الركبة والأرداف بعد حوالي ثلاثة أشهر من الجراحة، لتحسين التنسيق.

بحلول الشهر السادس، تصبح الركبة جاهزة للأنشطة ذات التأثير الأعلى بفضل التدريبات القفزية مثل القفزات المتحكم فيها والتمارين الرياضية المحددة.

تعتمد أوقات التعافي على مدى الضرر، والطريقة الجراحية، ومدى كفاءة المريض في اتباع الإرشادات بعد الجراحة، ولكن التعافي الكامل يستغرق عادة من ستة أشهر إلى عام.