الرياض - كتب موسى القحطاني -
"طعن في شرفها أمام المحكمة وطردها من منزل الزوجية، بل حرمها حتى من رؤية ابنها".. هذه جملة خلافات جعلت محكمة بحرينية تنهي زواج سيدة عشرينية بالطلاق من زوجها بعد مرور أربعة أعوام على ارتباطهما.
ونشرت صحيفة "الأيام" البحرينية قصة الفتاة، بمجرد ما إن رُزقت بمولودها الأول، بدأت تصرفات زوجها تجاهها تتغير، إذ طردها من المنزل، كما منعها من رؤية ابنها الرضيع بفعل خلافات زوجية بينهما، أبرزها تدخل الأهل في حياتهما الزوجية، وحسب الدعوى القضائية فإن الرجل أيضاً لم يقم بواجبات النفقة تجاهها، بل تمادى إلى ما هو أبعد من ذلك ليطعن في شرف وعرض زوجته، ما جعل الفتاة العشرينية ترفع دعوى لتطليقها للضرر.
وأنهت المحكمة واقعة طلاق للفتاة العشرينية، في حين توسل الزوج أمام الهيئة القضائية للمحكمة بفتح صفحة جديدة معها مقابل تخليها عن علاقاتها مع الرجال الأجانب، وهو ما رفضته المحكمة واعتبرته طعنًا في شرف المدعية دون تقديم دليل يؤكد مزاعم الزوج، لتقضي المحكمة بتطليقها.
وباشرت المحكمة الدعوى وأمرت بإحالتها إلى التحقيق لتثبت المدعية بطرق الإثبات الشرعية، ومنها شهادة الشهود، الضرر الواقع عليها والمتمثل في الهجر والطرد من مسكن الزوجية والقذف، وصرحت للمدعى عليه بالنفي بذات الطرق، إذ قدم كل منهما شهوده واستمعت إليهم المحكمة.
حضر شهود الإثبات وأكدوا أن الزوج طعن في شرف الزوجة على مسمع ومرأى منهم، فيما أكد شهود النفي حسن معاملة الزوج للمدعية وعدم علمهم بتفاصيل الخلافات.
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها اطمأنت لشاهدي المدعية وإثبات الزوجة لهجران المدعى عليه لها الفراش وطردها من بيت الزوجية وطعنه في شرفها، كون شهادتهما انصبّت على وقائع محددة، خصوصًا طعن المدعى بأن لها علاقة برجال أجانب، واستبعدت المحكمة شهادة شهود النفي كونها عامة.