الرياض - كتب موسى القحطاني -
بلغ إجمالي متبرعي الدم في السعودية نحو 420،553 ألف مواطن ومقيم في العام الماضي، وفقاً لما كشفه المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وينقذ التبرع بالدم حياة آلاف المرضى الذين يكونون بحاجة شديدة إلى نقل الدم؛ وحسب وزارة الصحة السعودية فإن واحدًا من كل عشرة مرضى يدخل المستشفى في حاجة إلى نقل الدم، وخصوصاً المرضى الذين يعانون الأمراض الخبيثة أو المستعصية، وكذلك الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث خطيرة فقدوا على إثرها كمية كبيرة من الدم، وكذلك الكثير من المرضى أثناء العمليات الجراحية الكبرى، ويضاف إلى ذلك أن مكونات الدم تستخدم في علاج الكثير من الأمراض الخطيرة.
وتهتم السعودية في تكريس الوعي بضرورة التبرع بالدم، وأطلقت في هذا الإطار مبادرات نشطة على غرار تطبيق "وتين" كمبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة تسعى إلى تقليص فجوة التواصل بين المتبرعين وبنوك الدم حتى تصبح عملية التبرع بالدم أسهل، فيما باتت المنصة ذاتها تحظى بالتسجيل من قبل مليون و300 ألف شخص راغب في التبرع.
ويتيح "وتين" طلب التبرع بالدم، فضلاً عن مشاركة طلبات التبرع في شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب توفير قائمة ومواقع بنوك الدم، ومتابعة سجل التبرع، بجانب التذكير بمواعيد التبرع والحملات الخاصة التي تكون حول المتبرع أو قريبة من موقعه المسجل في التطبيق.
ونقل الدم هو إجراء طبي بسيط يُسهِم في إنقاذ الأرواح؛ بحيث يتبرع الشخص بدمه تطوعا ويؤخذ فيه الدم من شخص سليم ويُفحَص ثم يُحفَظ حتى يمكن استخدامه لعلاج شخص آخر في حالات الطوارئ التي تتطلب نقل الدم، أو للأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج على المدى الطويل.
وتمنح السعودية أوسمة استحقاق خاصة للمتبرعين بالدم نتيجة التبرع لأكثر من مرة بموافقة ملكية، من أجل تعزيز سلوك التبرع بالدم بصفته سلوكا نبيلا، وبادرة إنسانية.