شكرا لقرائتكم خبر عن بعد أزمة نهاية 2024 الملاحية.. توقعات بفوضى جوية في مطارات بريطانيا والان نبدء بالتفاصيل
يتعجب الكثير من المسافرين عبر مطارات بريطانيا، من فكرة انقلاب جداول رحلات الطيران لفترة طويلة بسبب عارض جوي مدته قصيرة، خاصة وأن الطقس البريطاني ليس مشهورا بأنه الأفضل.
اعتاد الكثير منا على مواجهة تأخيرات القطارات هنا في المملكة المتحدة - سواء كانت إجازات على الخط أو مجرد تنقل عادي - ولكن مع كل التقدم التكنولوجي للطائرات والمطارات في السنوات الأخيرة، لماذا الرحلات الجوية تتأخر هي أيضًا؟
من كفاءة المطارات إلى فوضى
يقول خبير السفر سيمون كالدر: "يمكن للطائرات أن تعمل بأمان في الضباب، ولكن المطارات في هذه الأثناء تعمل ببطء"، بحسب تقرير نشره موقع "BBC".
وقال: "تتبع الطائرات شعاعًا من نظام الهبوط الآلي. ويجب ألا ينكسر هذا الشعاع، وهو ما قد يحدث عندما يكون الجو ضبابيًا".
وعندما تكون هناك رياح قوية، يجب أن تكون المسافة بين الطائرات أكبر من المعتاد لأسباب تتعلق بالسلامة.
الذكاء الاصطناعي قيد التجريب
على الرغم من قيام مطار هيثرو بتجربة الذكاء الاصطناعي لمساعدة الطائرات على الهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة، إلا أن مراقبي الحركة الجوية في الأبراج الأرضية ما زالوا بحاجة إلى رؤية الطائرة القادمة بوضوح قبل إصدار تصريح الهبوط، كما كتب خبير الطيران سكوت باتمان على حسابه في منصة "إكس".
وقال إن أغلب الطائرات الحديثة يمكنها الهبوط تلقائيًا في أسوأ حالات الضباب، ولكن في الممارسة العملية يتم فرض حدود الرؤية حتى يتمكن الطيارون من الرؤية بشكل كافٍ للخروج عن المدرج.
ومع التحذيرات القادمة من تساقط الثلوج ، ينصح الركاب بالاستعداد لمزيد من الاضطرابات في رحلاتهم.
وقال ""كالدر": لقد شهدت المملكة المتحدة بعض عمليات إغلاق الرحلات بسبب الثلوج، حيث لم تتمكن المطارات الكبرى ببساطة من التعامل مع الأمر"، مستشهداً بحادثة وقعت في عام 2010 حيث شهد مئات الآلاف من الركاب إلغاء رحلاتهم في مطار هيثرو بسبب الثلوج.
كما تسبب الثلج في إغلاق مدرجي مطار مانشستر في ديسمبر 2022 ومرة أخرى في يناير 2023، مع تحويل الرحلات الجوية إلى أماكن بعيدة مثل دبلن وباريس.
وعلى الرغم من أن التكلفة الباهظة الناجمة عن الاضطرابات على هذا النطاق دفعت المطارات البريطانية إلى الاستثمار بشكل أكبر في المعدات والتدريب لإزالة الثلوج بشكل أسرع، فلا تتوقعوا منا أن نتمكن من التعامل مع هذا الأمر مثل المطارات في أمثال أيسلندا وجرينلاند.
وأوضح "كالدر": بريطانيا قد لا تكون أبدًا جيدة مثل الدول الأخرى في الحفاظ على جدول زمني فعال في الطقس غير المعتاد.
تزايد الاضطراب الجوي
ولا تلوح في الأفق أخبار جيدة، لأنه في المستقبل، يمكننا أن نتوقع المزيد من الاضطرابات الناجمة عن الطقس المرتبط بتغير المناخ، كما تقول الدكتورة إيلا جيلبرت، خبيرة المناخ من هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي.
وتقول إن ارتفاع درجة حرارة المناخ يزيد من تواتر وشدة هطول الأمطار والثلوج، مما يجعل العواصف "أقوى وأكثر تواترا". وهذا يعني أيضا المزيد من حالات اضطراب الطائرات.