انت الان تتابع خبر الإعمار تفشل في تخطيط جسر جديد ببغداد.. يمر فوق منازل القادسية والان مع التفاصيل
واضافوا، "ونحن نتقدم بطلبنا هذا الى رئيس مجلس الوزراء (محمد شياع السوداني) لمنع المؤثرات السلبية والاضرار التي ستلحق بالدور السكنية وساكنيها من جراء مرور هذا الجسر وحشره بطريقة قسرية في فضاء زقاق (5) الضيق الذي لا يتناسب مع حجم المشروع ومقترباته، وماله من تبعات سلبية حاليا ومستقبليا ومن خلال الاطلاع على المشروع تبين ما يلي:
1- قرب وتلاصق الدور السكنية للجسر بحيث يدخل الجسر وعلى ومقترباته في 70 % منها. وبقية الدور السكنية لا تفصلها عنه الا مسافة قليلة جدا بحيث يحطم الخصوصية السكنية ويدمر الفضاءات المفروض يأخذها المخطط الحضري بنظر الاعتبار في مثل هذا النوع من التداخل وخلق المزيد من الضغط السلبي والحرج المتأتي من حشر الهيكل الضخم للجسر الذي يزيد عرضه على الـ (20) مترا بصورة قسرية في هذا الفضاء السكني الضيق ودون إخطار ساكني هذه الدور والتعرف على وجهة نظرهم باعتبار ان هذا المشروع سيكون دخيلا على منطقتهم.
2- يبين مقترح الجسر بانه سيبقى بارتفاع عالي على طول اختراقه المنطقة مما يفقد هذه الدور الخصوصية من جراء اطلالته المباشرة عليها وتحويل حياة ساكنيها اليومية الى اشبه بالسجن والكابوس المستمر.
3- التأثير السلبي لمقومات البيئة السكنية جراء التلوث البيئي الناتج من انطلاق عوادم السيارات المستمر وبهذا الارتفاع وترسبها على الدور السكنية في الوقت الذي يحاول العالم ومنظماته البيئية في التقليل من تأثير الكاربون ومخلفات الرصاص المنطلقة في الجو الذي سيؤثر على كبار السن والاطفال والنباتات وغيرها من عناصر البيئة الحيوية.
4- التلوث البصري الناتج من غلق البيئة البصرية بهذا الهيكل الغريب الداخل الى المنطقة دون مراعاة تأثيره على المشهد الحضري للمنطقة السكنية التي لطالما كانت تتمتع بالفضاء المفتوح الواسع.
5- التلوث السمعي وحدوث الضوضاء والضجيج المستمرين الناتج عن حركة المركبات دون انقطاع واصوات المحركات وصوت المطبات الناتجة عن الفواصل الانشائية لفضاءات الجسر مما يرهق راحة الساكنين ويحرمهم من العيش الهادئ.
7 - المنطقة لا تستفيد من هذا الجسر رغم كل السلبيات التي ذكرت أنفا لان المقترح لا يوفر اية ارتباطات دخول وخروج بين المنطقة والجسر، وهذه كارثة بحد ذاتها لان الجسر سيغلق المدخل الرئيسي للمنطقة الذي تنساب الحركة من خلاله الى كل المنطقة من خلال الشارع الرئيسي لها الموازي للنهر وصولا الى جسر الجادرية، ولكن هذا المقترح سيقوم بغلق تام غير مبرر مع كل تأثيراته السلبية.
وبحسب الرسالة، "وجهة النظر التخطيطية والتصميمية:
1- نحن نقدر ونتمن انشاء المشاريع التخطيطية التي من شأنها تحقيق راحة المواطن وتلبي حاجاته الضرورية، لكن لم يأخذ هذا المشروع بنظر الاعتبار حاجة ساكني منطقة القادسية في الجزء الملاصق للمشروع في تحقيق بيئة سكنية هادئة صالحة للسكن، وكان الهدف هو فقط في انشاء هذا الهيكل الانشائي الضخم ذو التأثيرات السلبية المتعددة التي ذكرت سابقا.
3- تمثل المشاريع التخطيطية بهذا النوع والحجم اضافة حضرية وحضارية لأنها مشاريع طويلة الأمد وهدفها حل مشاكل متعددة ولها هياكل انشائية كبيرة تؤثر في المشهد الحضري للمدينة وتعطي طابعا مميزا للبيئة العمرانية وهذا شأن العديد من العواصم والمدن التي عرفت من خلال معالمها العمرانية كالجسور والابراج وغيرها. ومن المتوقع لمثل جسر القادسية ان يقوم المخطط بتهيئة بيئة عمرانية مناسبة يحقق من خلالها حل المشكلة المرورية واضفاء جمالية التصميم والمقتربات المحيطة بالجسر الى المناطق التي يخترقها، من حيث تعزيز اهمية وجمالية هذه المناطق وزيادة المناطق الخضراء والنوافير وغيرها بما يحقق راحة وقناعة الساكنين لا ان يصبح الجسر وبالاً عليهم وعلى حياتهم وحركتهم اليومية.
*الخلاصة والحل في ما جاء في الرسالة:
الرجاء اعادة دراسة مرور الجسر القادسية المقترح في زقاق (5) محلة (604) قبل فوات الاوان والتسبب في أضرار مادية واجتماعية وصحية وعمرانية واعطاء بدائل تخطيطية تأخذ بنظر الاعتبار دراسة الجوانب الحضرية المختلفة اضافة الى السبب الاول كجزء من فك الاختناقات المرورية، وهي كالتالي:
2 تزحيف الجسر الى الشارع الموازي المار بين اسالة الماء والمعسكر.
3- تزحيف الجسر وباعتباره مرتفعا فوق مستوى الارض بكثير ليمر وسط اسالة الماء وينحرف عند الخط السريع ليلتقي بتتمته في الجانب الآخر من الخط السريع.
وبحسب الرسالة التي كتبها علاء الدين محمد عجام استشاري معماري ومخطط مدن عن ساكني زقاق (5) محلة (604) حي القادسية، تعد هذه المقترحات متاحة للنظرة الأولى وبالإمكان تطبيقها وتلافي خلق المشاكل والمؤثرات السلبية المتعددة وازعاج الساكنين في الوقت الذي تنشد فيه الحكومة بتوجيهات رئيس مجلس الوزراء تقديم الخدمات وراحة المواطنين.
ادناه صور المشروع: