محمد اسماعيل - القاهرة - القليوبية - أسامة علاء الدين:

عثرت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، على جثة سيدة داخل منزلها في قرية كفر أبو ذكري بدائرة مركز شرطة بنها، في حالة تعفن، وتبين من التحريات أن زوجها قد أخفى الواقعة بسبب اعتدائه عليها بالضرب، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بنها العام، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

فيما استدعت النيابة أهل المجني عليها وجيرانها لسؤالهم حول الواقعة، وسرعة استعجال تقرير الطبيب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وسببها وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة إن وجدت، والوقوف على سبب الوفاة، والتأكد من وجود شبهة جنائية في الوفاة من عدمه.

البداية بتلقى اللواء نبيل سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القليوبية، واللواء محمد السيد، مدير إدارة البحث الجنائي، إخطارًا من مأمور مركز شرطة بنها، يفيد ورود بلاغ بوجود جثة ربة منزل داخل منزلها في قرية كفر أبو ذكري بدائرة المركز وفي حالة تعفن ومحاولة أهل الزوج استخراج تصريح بالدفن، إلا أن موظف الصحة شك في الوفاة بسب تحلل الجثة، وكدمات متفرقة بها.

انتقل الرائد أحمد ربيع، رئيس مباحث مركز بنها، إلى مكان الواقعة، وتبين العثور على جثة سيدة تدعى "مروة.ع.م" في العقد الثالث من العمر، وبالفحص تبين أن الجثة في حالة تعفن مما يدل على أن الوفاة منذ فترة، وباستدعاء الزوج ويدعى "م.ع.ح" عاطل، في العقد الرابع من العمر، اعترف أنه تعدى عليها قبل الوفاة بيوم.

وأشار إلى أن سبب الكدمات المتفرقة بالجثة إثر التعدي عليها، ولكنها لم تمت من التعدي وكانت طبيعية، واكتشف وفاة زوجته يوم الأحد الماضي، لافتًا إلى أنه حاول على مدار الأيام الماضية استخراج شهادة وفاة لها ولكنه فشل، مبررًا عدم تحريره بلاغًا في مركز الشرطة بسبب تنفيذ حكم غيابي، وإذا حضر لمركز الشرطة سيتم القبض عليه مما دفعه لمحاولة استخراج تصريح دفن دون الرجوع للشرطة.

أمرت النيابة العامة بحبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بالدفن، حيث شيع أهالي قرية بطا التابعة لدائرة مركز بنها جثمان الضحية إلى مثواها الأخير بمقابر أسرتها.