تحدت كل الساخرين والمهاجمين لمنطقتها باعتبارها شعبية وتميل إلى الازدحام المستمر، ومع أول فرصة لهدوء شوارعها وخلوها تماما من بعض المارة، لجأت إلى بعض المناطق ما بين عزبة النخل الشرقية والغربية، والتقطت بعض الصور للمنطقة، في محاولة منها لإبراز جمال المنطقة، ومساحة الطرقات الواسعة، وملامح سكانها البسطاء، الذين يتسمون بالتعاون والشهامة التي عُرفت عن أبناء المناطق الشعبية.
استغرقت أسماء نبيل، مصورة فوتوغرافيا، 90 دقيقة، تقريبا لتصوير "فوتو سيشن" لمنطقتها، حتى تضع تلك الصور في أمام هؤلاء الذين يدعون بأنها منطقة شعبية، فهناك من لا يعترف بها كمنطقة تضم مناطق هادئة وأخرى شعبية، وثالثة عشوائية، فهي تعتبر أنها من أبناء المنطقة هي وعائلتها، "أبويا وأمي وأخواتي اتولدوا هنا وأنا كبرت هنا وسط جيراني اللي كانوا بيحبوني ويعملوني زي بنتهم"، فأول ما مارست هواية التصوير باحترافية كان داخل منطقتها، والتي تعتبرها من أفضل الصور التي التقطها، "حوشت لحد ما اشتريت كاميرا من 4 شهور، وطول الوقت بستعد عشان السيشن ده".
"مترو الأنفاق، الكوبري الجديد، شارع السوق، محلات الورود"، جانب من بعض اللقطات التي حرصت أسماء على تقديمها من خلال جلسة التصوير، وعلى الرغم من أنها تعرضت لكثير من الانتقادات والسخرية من بعض المارة، فإنها صممت على تصوير أجزاء كبيرة من المنطقة، "ملاهمنيش كلام الناس، عشان هما مش متعودين إن حد يهتم بالمنطقة بتاعتنا وينزل يصورها بشكل يبرز جمالها".
وبعد انتهاء جلسة التصوير قررت طبع الصور وتوزيعها على أهالي المنطقة حتى يفتخرون بالمناطق، ويكتشفوها من جديد، ويدركون مدى جمال المنطقة، إلا أنها تأخذ سمعة سيئة من الذين لا ينتمون إليها.