الارشيف / لايف ستايل

بالصور| "الوطن" أمام العقار 10.. هنا وقعت مذبحة أسرة بولاق الدكرور

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

لا يزال الغموض يحيط بمذبحة أسرة بولاق الدكرور، الجريمة التى وقعت يوم الثلاثاء الماضي، أثناء مباراة مصر وروسيا في بطولة كأس العالم لعام 2018، وراح ضحيتها أم في العقد الثالث من العمر وابنتيها 14 سنة و10 سنوات، وجاء في المعاينة أن الجاني المجهول قتل الضحايا خنقا.. الام "هبة" 37 سنة قتلت ختقا بايشارب، والابنة "جنة الله صلاح المرسي" 14 سنة قتلت خنقا بسلك تليفون، والطفلة الاخيرة "حبيبة" 10 سنوات كتم الجاني نفسها باستخدام وسادة، وفر هاربا حتي اكتشف الاب الجريمة في الساعات الاولي من صباح يوم الاربعاء الماضي.

"مذبحة أسرية بجوار مسجد الصحابة"

دون أن يدلك أحد على المنزل سوف تجده بسهولة، تتعرف عليه، تجد الانتشار الأمني، وكأنك أمام قسم شرطة، لتتأكد أنك الأن أمام العقار رقم 10"، العقار الملاصق لمسجد الصحابة الذي يقع في شارع الملكة متفرع من شارع العشرين بمنطقة فيصل بحي بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة، العقار تجده محيطا بعدد كبير من ضباط إدارة البحث الجنائي بقسم شرطة بولاق الدكرور، يقومون بدورهم لفحص قاطني العقار ومناقشة الشهود وجيران الضحايا الذين يقيموا في شقة بالطابق الثالث بعقار المكون من 10 طوابق، ولكن القوات لم تتواصل لاي خيوط تقود فريق البحث للكشف عن قاتل الام وابنتيها خنقا.

"الشارع فاضي .. والمحلات مغلقة"

التقت "أحمد خالد" أحد جيران المجني عليه، وقال إنه حوالي الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الثلاثاء الماضي، خرج هو وشقيقه لشراء بعض الاحتياجات وعادا مرة أخرى أثناء تواجده بشقته برفقة والده بالطابق الأول سمعوا أصوات أقدام على سلم العقار فأسرعوا خارج الشقة لاستطلاع الأمر.. وشاهد صلاح المرسي الساكن بشقة بالطابق الثالث زوج ووالد المقتولات الثلاث يقف في حالة انهيار ويردد: "لا إله إلا الله مراتي وولادي ماتوا".

وتابع أحمد قائلا: "الراجل ده ساكن من حوالي 10 سنوات فى العقار، هو ابن الفنان المرسي أبوالعباس، ومفيش حد سمع عنهم حاجة، وناس في حالهم ومحدش شاف منهم حاجة وحشة، مشيرا الي ان العقار مملوك لشقيق الوزير السابق كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة في وزارة حازم الببلاوي عام 2013.

التقط صاحب المحل المقابل للعقار الذي شهد الحادث اطراف الحديث وقال "إنه قبل بداية مباراة مصر وروسيا اغلق الاهالي المحلات التجارية وتوجهوا قبل الي المقاهي لمشاهدة المباراة.. وكان الشارع فاضي والمحلات كلها مغلقة، أما حارس العقار أكد أنه كان يقضي إجازة العيد في بلدته، وتلقى اتصالا من قاطني العقار أخبروه بالواقعة، فعاد إلى عمله، ولا يعرف أي تفاصيل عن الواقعة.

"جنة الله من العشرة الأوائل"

الحزن الذي خيم على سكان العقار رقم 10 بشارع الملكة، امتد أيضا إلى مدرسة الطالبتين، ونعت الصفحة الرسمية لمدارس الشروق الضحيتين على صفحتها الرسمية، وأكدت عدد من المدرسين على الصفحة على أنهما كانتا من المتفوقين فى الدراسة، وان جنة الله ضمن العشرة الأوائل فى الصف الثالث الاعدادي وحصلت على المركز السادس، وتم تهنئة قبل 20 يوما من العثور على جثتها.

"فحص عدد من المشتبه فيه"

وتواصل مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لكشف ملابسات الواقعة، وفحصت فريق البحث الذى يضم كل من العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت معاون المباحث، تحت قيادة اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، قاطني العقار الذى شاهد الجريمة، وايضا فحصت القوات احدى الكاميرات القريبة من العقار، ولاتزال القوات تواصل جهودها لكشف ملابسات الجريمة، وضبط مرتكبي الواقعة.

"الضحايا قتلوا بإيشارب وسلك تليفون ومخدة"

نيابة حوادث جنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، قد انتقلت إلى مكان مسرح الجريمة وهو عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام تقع فى الطابق الثالث بعقار مكون من 10 طوابق، وعاينت النيابة المكان وتبين من خلال المعاينة التي أجراها المستشار محمد خالد رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد عمر وكيل أول نيابة الحوادث، ومناظرة الجثث، أن الجريمة وقعت في توقيت مباراة مصر وروسيا، الجاني قتل الأم هبه، عثر عليها مقتولة بإيشارب، وابنتها جنة الله، 14 سنة، عثر عليها مقتولة بسلك تليفون، والطفلة الصغيرة حبيبة، 10 سنوات، مقتولة بوسادة.

أيضا المعاينة أكدت أن جثة الأم عثر عليها في غرفة نومها وعثر عليها بين السرير والدولاب ويوجد كدمة بالعين وخدوش بالصدر، وهذا يشير إلى وجود مقاومة من الأم أثناء ارتكاب الواقعة، و سلامة منافذ الشقة، وجود بعثرة في محتويات الشقة، مما يؤكد أن الجاني على علاقة بالضحايا ودخل بطريقة مشروعة، وعقب الانتهاء من المعاينة ومناظرة الجثث، قررت النيابة عرضهم على الطب الشرعي.

"الأب أمام النيابة" واستمعت النيابة لأقوال الأب وقال في التحقيقات، إنه خرج من المنزل في تمام الساعة السادسة والنصف يوم الثلاثاء الماضي، المشاهدة مباراة مصر وروسيا وأثناء وجوده على المقهى، تلقى اتصالاً من شقيقته تخبره فيه بأنها تتصل بزوجته وأنها لم ترد على هاتفها، وأكد لها أنه أيضا أجرى اتصالاً بزوجته ولم ترد عليه، وتوجه إلى المنزل في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وفوجئ بمقتل الضحايا، وسرقة مبلغ 340 ألف جنيه، من الشقة، وكان هذا المبلغ تحصل عليه من بيع شقة ميراث منذ أسبوع وتركه في المنزل منذ انتهاء عملية البيع.

 

Advertisements