كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 28 مارس 2025 10:19 صباحاً - يعد عيد الفطر وقتاً مليئاً بالبهجة والاجتماع مع العائلة والاستمتاع بمختلف الأطباق اللذيذة التي تزيد شهية طفلك لتناول حلوى العيد والمشروبات السكرية كجزء لا يتجزأ من هذا الاحتفال.
بالنسبة للأطفال، عادة ما يكون من الصعب تجنب عادة تناول الكثير من الحلويات، خاصة مع الإغراءات المختلفة المحيطة بهم وفي المقابل، على الرغم من أن العيد هو وقت للاحتفال والاستمتاع بالطعام، فمن المهم للآباء التحكم في تناول أطفالهم للأطعمة الحلوة للبقاء بصحة جيدة، وذلك لأن تناول كميات زائدة من حلوى العيد يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية لطفلك على المدى الطويل، مثل السمنة، وتسوس الأسنان، وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري، وإليك وفقاً لموقع "هيلث لاين" كيف يمكنك التحكم في شهية طفلك حتى لا يتناول الكثير من الحلويات على مائدة العيد؟ فيما يلي بعض النصائح التي يمكن تطبيقها.
وضع قواعد واضحة

من المهم كآباء وضع قواعد واضحة فيما يتعلق بالأطعمة الحلوة قبل حلول العيد، فيمكنك أن تشرحي لطفلك أنه على الرغم من أن العيد مرادف لتناول أطباق الحلوى، إلا أنه يجب مساعدة الطفل على تناول الطعام دون إفراط، ويجب تحديد كمية الحلوى التي يمكن لأطفالك تناولها في اليوم.
يمكنك تقديم الحلوى لأطفالك فقط بعد العشاء، أو بعد الانتهاء من ممارسة بعض الأنشطة
ربما تودين التعرف إلى ما هي كمية السكر المفيدة لأطفالك؟
شرح أسباب عدم الإفراط
تثقيف الأطفال حول أهمية الحفاظ على الصحة، ومخاطر الإفراط في تناول الحلويات يسبب العديد من المشاكل الصحية للطفل مثل ألم الأسنان والسمنة أو بعض المشاكل الصحية الأخرى؛ لذا يجب تعليم الأطفال ضرورة تناول الطعام بحكمة منذ سن مبكرة وعدم الإفراط في تناول الحلويات.
أوقات الوجبات الصحيحة
يميل الأطفال إلى تفضيل تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، عندما يكون هناك الكثير من الطعام وأطباق الحلوى حولهم، لذلك احرصي على تحديد أوقات منتظمة لتناول الوجبات ولا تتركي أطفالك يتناولون الطعام دون جدول زمني محدد؛ لأنهم سوف يميلون بسهولة إلى تناول المزيد من حلوى العيد.
تناول الطعام مع العائلة
تعد إحدى الطرق الفعالة للتحكم في أنماط الطعام لدى الأطفال هي تناول الطعام معاً كعائلة، كما يوفر تناول الطعام معاً فرصة للتحدث والمشاركة حول أهمية تناول الطعام بحكمة.
إبقاء الحلوى بعيداً
غالباً ما تضعين الحلوى على طاولة غرفة المعيشة لتقديمها للضيوف الذين يزورون المنزل في العيد، ولكن هذه العادة يمكن أن تجعل الأطفال يحصلون على الحلوى بسهولة، وتناولها دون علمك.
إذا كان الأمر كذلك، فمن المؤكد أنه سيكون من الصعب عليك تحديد كمية الحلوى التي يتناولها طفلك، لذلك احرصي على وضع الحلوى في مكان لا يستطيع الأطفال الوصول إليه بسهولة.
توفير البدائل الصحية

الحلويات ليست الوجبات الخفيفة اللذيذة الوحيدة، حاولي تقديم وجبات خفيفة صحية بديلة، مثل الفواكه الطازجة أو الزبادي أو المكسرات، يمكنك أيضاً إعداد وجبات خفيفة صحية بنفسك، مثل بودنغ الشيا أو رقائق الخضار العادية، والكعك الخالي من السكر.
إذا كان ذلك ممكناً، يمكنك صنع الحلوى الخاصة بك باستخدام المحليات الطبيعية مثل التمر أو المانجو أو البطيخ أو غيرها من الفواكه الحلوة، فمن خلال توفير خيارات صحية جذابة، لن يشعر الأطفال بأنهم يفوتون فرص تناول الحلويات.
تقديم الهدايا وليس الحلويات
في بعض الأحيان، يتم تقديم الأطعمة الحلوى للأطفال في كثير من الأحيان كشكل من أشكال المكافأة، ومن الأفضل التخلص من هذه العادة من خلال تقديم الهدايا التي لا تتعلق بالطعام، مثل الألعاب أو الكتب أو التجارب الممتعة مع العائلة.
نشاط بدني ممتع
لتحقيق التوازن في استهلاك الأطعمة الحلوة، يشجع الأطفال على أن يكونوا نشيطين، خلال العيد، يمكنك ترتيب أنشطة بدنية ممتعة، مثل اللعب في الخارج، أو الذهاب للنزهة مع أطفالك، أو ممارسة الرياضات الخفيفة، لا يساعد هذا النشاط البدني على حرق السعرات الحرارية فحسب، بل يقلل أيضاً من الملل الذي غالباً ما يؤدي إلى عادة الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة كالحلوى.
كوني قدوة حسنة
إذا كنت تريدين أن يتجنب أطفالك تناول الكثير من الحلويات، فتأكدي من أنك أيضاً قدوة جيدة لهم، يميل الأطفال إلى تقليد عادات والديهم، لذا تأكدي من أن نظامك الغذائي يعكس القيم الصحية التي ترغبين في غرسها لأطفالك.
في النهاية إن التحكم في تناول الأطعمة الحلوة خلال العيد ليس بالأمر السهل، خاصة عندما يكون هناك الكثير من الإغراءات حول الأطفال، ويمكن للوالدين مساعدة الأطفال على تجنب تناول الكثير من الحلويات. وتذكري أن الأهم هو تعليم الأطفال تناول الطعام باعتدال، والحفاظ على صحة الجسم منذ سن مبكرة.
قد يهمكِ الاطلاع إلى العادات الغذائية السليمة التي يجب تعليمها للأطفال
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
