الدمام - شريف احمد - شهد عام 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في ثروة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، حيث تجاوزت لأول مرة حاجز 400 مليار دولار. ووفقًا لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، ارتفعت ثروته إلى حوالي 447 مليار دولار بحلول نهاية العام، مما عزز مكانته كأغنى رجل في العالم. ويرجع هذا النمو إلى الأداء القوي لشركاته الكبرى مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، إضافة إلى استثماراته المتنوعة التي أثارت جدلًا واسعًا، وفق ما ذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية.

أداء تسلا وسبيس إكس يدفع بالثروة إلى القمة

لعبت شركات ماسك الرئيسية دورًا جوهريًا في تضخم ثروته خلال 2024. أسهم "تسلا" شهدت قفزات قياسية بفضل الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية والابتكارات التكنولوجية التي قدمتها الشركة. أما "سبيس إكس"، فقد حققت نجاحًا كبيرًا بعد أن ارتفع تقييمها إلى نحو 350 مليار دولار نتيجة صفقات بيع أسهم داخلية واستثمارات ضخمة في تطوير تقنيات الفضاء.
اقرأ أيضاً: تحول مفاجئ.. إيلون ماسك ينقلب على صديق ترامب في بريطانيا

الاستثمارات السياسية وتأثيرها على النمو

لم تقتصر إنجازات ماسك في 2024 على أعماله التجارية فحسب، بل امتدت إلى استثمارات سياسية مؤثرة. ساهم ماسك بحوالي 250 مليون دولار في حملة دونالد ترامب الرئاسية، وهو ما أثار تساؤلات حول الأثر المحتمل لهذه الاستثمارات على السياسات الاقتصادية المستقبلية التي قد تؤثر بشكل غير مباشر على أعماله وشركاته.

التحديات مع بداية 2025

رغم الطفرة الكبيرة التي حققها في 2024، بدأ إيلون ماسك عام 2025 بتراجع ملحوظ في ثروته. في أول يوم تداول من العام الجديد، انخفضت ثروته بمقدار 17.7 مليار دولار لتصل إلى حوالي 415 مليار دولار، وذلك بسبب التراجع في أسهم "تسلا". هذا التراجع يعكس التحديات التي تواجه شركات ماسك في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية والمتغيرات في أسواق الأسهم.
اقرأ أيضاً: هذه خطة إيلون ماسك لخفض الإنفاق الحكومي وضغط الاحتياطي الفيدرالي

توقعات ثروة ماسك في 2025

تشير التوقعات إلى أن ثروة ماسك ستظل مرتبطة بأداء شركاته الرائدة مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، بالإضافة إلى نجاح مشاريعه المستقبلية في مجالات الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي. الابتكارات الجديدة التي يعمل عليها ماسك قد تدفع بأسهم شركاته إلى مستويات قياسية مجددًا، لكن هذا يعتمد بشكل كبير على استقرار الأسواق المالية والسياسات الحكومية التي تؤثر على قطاع التكنولوجيا والطاقة.
لكن ورغم التحديات التي واجهها ماسك مع بداية 2025، إلا أن مستقبله المالي يظل مشرقًا بفضل طموحاته وابتكاراته المستمرة. ويعتمد حجم ثروته المستقبلية على مزيج من أداء أسهم شركاته، الابتكارات التكنولوجية، وتأثير السياسات الاقتصادية. ومع استمرار الاستثمار في الطاقة النظيفة والفضاء، قد تتجه ثروته لتحقيق أرقام قياسية جديدة بحلول نهاية العام.