الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: أقرّ مجلس العموم مشروع قانون طوارئ لإنقاذ شركة الصلب البريطانية. ويتعين الآن مناقشته والتصويت عليه في مجلس اللوردات قبل أن يصبح قانونًا.

ولا يعني أن أعضاء البرلمان سيعودون لقضاء عطلتهم، بل عليهم الانتظار تحسبًا لمحاولة مجلس اللوردات تعديل مشروع القانون. ولن تُستأنف العطلة البرلمانية إلا بعد موافقة المجلسين على مشروع القانون، ومنح الملك الموافقة الملكية عليه.

وكان رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر إلى عقد جلسة يوم السبت لمناقشة تشريع طارئ يهدف إلى منع شركة جينغي الصينية، المالكة للشركة، من إغلاق أفران الصهر في موقع لينكولنشاير، بعد أن حذر رئيس الوزراء من أن مستقبل الشركة "معلق في الميزان".

وبعد محادثات حرجة مع جينغي، اعتقد مسؤولون في وزارة الأعمال والتجارة أن نية الحكومة هي وقف توريد المواد الخام اللازمة لتشغيل أفران الصهر. في حال توقف الأفران، سيكون من الصعب والمكلف للغاية إعادتها إلى العمل.

وأوضح المسؤولون يوم الجمعة أن مشروع القانون الذي يسمح للحكومة بالسيطرة على المصنع مطروح للنقاش في محاولة للحفاظ على تشغيل أفران الصهر في الموقع. وقد وافق عليه النواب بعد عدة ساعات من النقاش.

وقال 10 داوننغ ستريت إن التشريع سيمنح الحكومة "سلطة توجيه شركات الصلب في إنجلترا، والتي سنستخدمها لحماية موقع سكونثورب". يناقش مجلس اللوردات مشروع قانون للسيطرة على شركة الصلب البريطانية بعد تصويت النواب على خطة الحكومة.

الصلب الخام أمر حيوي

وعلى صلة، صرح قائد البحرية السابق، اللورد ويست أوف سبيتهيد، بأن إنتاج المملكة المتحدة من الصلب الخام أمر حيوي للأمن القومي، وخاصةً للقطاع العسكري، وأيد الإجراء السريع للحكومة، مشبهًا إياه بخطط الحرب الباردة لتدمير الغواصات السوفيتية.

وفي حديثه أمام مجلس اللوردات، قال وزير الأمن السابق عن حزب العمال: "في الحرب الباردة، عندما كنا نعمل على كيفية تدمير الغواصات السوفيتية، وكنا سنكون بارعين للغاية في ذلك. أود أن أضيف سريعًا أنني سعيد لأننا لم نخض حربًا، ولكننا كنا سنكون بارعين في ذلك، وكانت الكلمة العامية المستخدمة للتعبير عن ذلك هي "الأسرع مع الأكثر".

وأضاف: "بعبارة أخرى، عندما تلمح غواصة، تتحرك بسرعة كبيرة، وأعتقد أن الحكومة هنا تحركت بسرعة كبيرة عندما رأت أن هناك حاجة إلى القيام بشيء ما، ثم بذلت كل جهد ممكن، كل ما لديها، لأنها كانت بحاجة إلى تدميرها.

وخلص اللورد ويست أوف سبيتهيد إلى القول: "في هذا الصدد، أود أن أقول إن هناك أمورًا يجب القيام بها، ولست متأكدًا من أنها تُنفذ جميعها، ولدي قلق بشأن تكلفة الطاقة."