الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: اقتحم متظاهرون مؤيدون لفلسطين، اليوم الخميس، مبنى المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية المعروف باسم (تشاتام هاوس) مقاطعين حديثا لوزير الأعمال والتجارة البريطاني مرتين.

والمعهد الملكي للشؤون الدولية، المعروف باسم تشاتام هاوس، هو مركز أبحاث بريطاني مقره لندن، ورسالته المعلنة هي "مساعدة الحكومات والمجتمعات على بناء عالم مستدام وآمن ومزدهر وعادل".

وفي التفاصيل، فإنه بمجرد أن بدأ الوزير جوناثان رينولدز حديثه، سُمع متظاهر يصرخ: "هذا الرجل وحكومته متواطئون في إبادة جماعية. طائرات إف-35 المقاتلة تقتل الفلسطينيين، ولم توقف تجارة طائرات إف-35".

وأضاف المتظاهر: "قُتل 400 فلسطيني يوم الثلاثاء الماضي، منهم 200 طفل - في واحدة من أكبر مجازر الأطفال الفلسطينيين في التاريخ. وهم يبيعون قطع غيار طائرات إف-35."

أثناء إبعاده من قبل رجال الأمن، صاح الرجل: "أوقفوا المبيعات، جميعها، جميع القطع."

وعلى الرغم من أن الحكومة علّقت بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل خشية استخدامها لانتهاك القانون الدولي، إلا أن مكونات طائرة إف-35 لم تكن مشمولة بالحظر، إلا عندما أُرسلت مباشرة إلى إسرائيل، نظرًا لكون المملكة المتحدة جزءًا من سلسلة توريد تبيع هذه الطائرات لأكثر من 20 دولة.

تعليق تصدير الأسلحة

بعد إبعاد المتظاهر من مكان الحدث، قال السيد رينولدز: "لقد علّقنا تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

لم نعلّق طائرات إف-35 لأنها جزء لا يتجزأ من أمننا القومي ودفاع أوكرانيا، وسيعلم الناس أن سلسلة توريد طائرات إف-35 تعني أنه لا يمكن عزلها عن دولة واحدة.

وأضاف الوزير: "لقد طُرح هذا القرار بوضوح تام في البرلمان، لذا يسعدني جدًا، إذا أراد طرح سؤال بدلاً من الصعود إلى المنصة، أن أتواصل معه."

وكانت تجمعت مجموعة من المتظاهرين خارج تشاتام هاوس، ملوحين بالأعلام الفلسطينية وحاملين لافتة كُتب عليها "أوقفوا تسليح إسرائيل".

ودعا نشطاء جميع الشركاء في برنامج طائرات إف-35، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى وقف توريد هذه الطائرة إلى إسرائيل، زاعمين أنها استُخدمت في انتهاكات للقانون الدولي.