ومع استمرار الانتهاكات المروعة، يبقى السؤال: من سيحكم هذا الخراب؟ ومتى سيتحقق السلام المنشود؟
المأساة الإنسانية
تتسع رقعة المأساة الإنسانية في البلاد في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فالهجمات العشوائية، التي طالت منشآت حيوية ومدنية، أبرزها المستشفيات، جعلت من الوضع الصحي في السودان كارثيا، وكان آخرها الهجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي، الذي أثار موجة من الغضب والاستنكار، خاصة بعد أن ألقت السلطات المحلية بالمسؤولية على قوات الدعم السريع المتمردة.
والهجوم على المستشفى، وهو ملاذ للنساء والأطفال في أكثر اللحظات ضعفا، يعكس مستوى التجاهل الفاضح للقيم الإنسانية والأعراف الدولية. وهذا الاستهداف يأتي في وقت تتفاقم فيه معاناة الشعب السوداني، حيث أدت الحرب إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، بينما يعاني الناجون نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية. الضغط الاقتصادي
في مشهد يعكس الانهيار الشامل، تعرضت مصافي النفط أيضا لهجمات، مما يزيد من الضغط الاقتصادي، ويدفع البلاد إلى حافة الانهيار. الأطراف المتنازعة تبدو وكأنها تسعى إلى حكم أرض خالية، بعد أن حوّلت مدن السودان إلى ساحات للدمار دون أي اعتبار لمصير الشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب الطاحنة.
وفي حين يطالب المجتمع الدولي بوقف القتال وإنهاء الأزمة الإنسانية، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة وغير كافية أمام حجم المأساة، فالشعب السوداني، الذي يكافح للبقاء، ينتظر بصيص أمل يُنهي هذا الصراع الذي يهدد بطي صفحة البلاد إلى الأبد.
هجمات عشوائية
باتت الهجمات العشوائية على المدنيين والمنشآت الحيوية علامة فارقة للصراع الجاري، حيث قتل في الهجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في مدينة الفاشر نحو 70 شخصًا وأصيب 19 آخرون من المرضى ومرافقيهم، بحسب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم.
وقد كان الهجوم مروعا، لأنه استهدف المستشفى الوحيد العامل في المدينة.
رمز للصمود
وعلى الرغم من تعرض المستشفى للقصف المتكرر بسبب موقعه بالقرب من خطوط المواجهة، استمر الأطباء في تقديم الرعاية الطبية بأبسط الإمكانات وصولا إلى إجراء العمليات الجراحية على ضوء الهواتف المحمولة. إلا أن الهجوم الأخير، الذي وُصف بـ«المذبحة»، تجاوز كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وأثار موجة من التنديد الدولي، حيث وصفته وزارة الخارجية السعودية بأنه «انتهاك للقانون الدولي».
تحت الحصار
منذ شهور، تعاني مدينة الفاشر حصارا فرضته قوات الدعم السريع، أدى إلى نزوح واسع النطاق ومقتل 782 مدنيًا وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. ومع التدهور المستمر للوضع، أصبحت المدينة، التي تضم أكثر من مليون شخص، مسرحًا لجرائم حرب تُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية.
مناشدات دولية
دعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف الهجمات على المنشآت الصحية، والسماح بإصلاح المرافق المتضررة، مؤكدًا أن «أفضل دواء هو السلام». وعلى الرغم من العقوبات الدولية وتصاعد الضغوط الدبلوماسية، بما في ذلك تقييم الولايات المتحدة جرائم قوات الدعم السريع كإبادة جماعية، لا تزال الحرب مشتعلة ومهددة مستقبل السودان وشعبه.
تصاعد الحرب الأهلية في السودان إلى مستويات غير مسبوقة من الوحشية
مقتل 70 شخصا وإصابة 19 آخرين بهجوم على مستشفى الولادة السعودي في الفاشر
اتهام قوات الدعم السريع المتمردة بالمسؤولية عن الهجوم
استمرار معاناة مدينة الفاشر من حصار خانق منذ مايو 2024
المستشفى تعرض للقصف المتكرر لكنه استمر في تقديم الرعاية الطبية على الرغم من الظروف الصعبة
الحصار في الفاشر أدى إلى مقتل 782 مدنيا، ونزوح أكثر من مليون شخص وفقا لتقارير الأمم المتحدة
إدانة دولية للهجمات على المنشآت الصحية، والمطالبة بوقف استهداف المدنيين
استمرار الأزمة الإنسانية في السودان مع غياب أفق واضح للسلام
كانت هذه تفاصيل خبر تدمير ممنهج لبنية السودان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.