الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: في أول تعليق على ما زعمته مواقع وصحف إسرائيلية نفت مصر وجود أي استعدادات للتدخل عسكرياً في اليمن.
ونفي مصدر مصري مسؤول لقناة القاهرة الإخبارية المقربة من مراكز صنع القرار في مصر، ما تناولته تقارير إعلامية إسرائيلية عن قيام مصر باستعدادات خاصة، بهدف التدخل في اليمن، وتوجيه ضربات جوية مكثفة للحوثيين، مؤكدا أن مثل هذه التقارير وما تتضمنه من معلومات مضللة ليس لها أساس من الصحة.
وكانت مصادر إسرائيلية قد زعمت أن مصر تخطط لشن هجمات جوية مكثفة ضد جماعة الحوثيين في اليمن.
وقال الباحث الإسرائيلي وعضو مركز ديان بجامعة تل أبيب، يهوشوع ميري ليختر، إن لديه "معلومات سرية عن تدخل وشيك لمصر ضد جماعة الحوثي، بضغط إسرائيلي، ردا على استمرار هجماتها في البحر الأحمر".
وأضاف في تدوينة له على منصة "إكس" أن "إسرائيل تدفع باتجاه مشاركة مصر في ردع جماعة الحوثي ووقف تراجع إيراداتها القومية من قناة السويس جراء تقييد الملاحة عبر البحر الأحمر".
مصر.. سياسة "الصبر"
وعلى الرغم من الضرر الاقتصادي المؤكد الواقع على مصر جراء التوتر الذي يقف خلفه الحوثي في البحر الأحمر، وتأثير ذلك على إيرادات قناة السويس، إلا أن القاهرة تلتزم بسياسة الصبر في التعامل مع مثل هذه الملفات، واستنفاذ كافة السبل السلمية للحل.
وكان رئيس هيئة قناة السويس المصرية، أسامة ربيع، قد قال إن عائد القناة بالدولار انخفض 40% منذ بداية العام 2024 مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على السفن إلى تحويل مسار إبحارها بعيدا عن هذا الممر (قناة السويس).
وأكد أن حركة عبور السفن تراجعت 30%، وأوضح أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام 2024، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أوردت رويترز.
مصدر رئيسي للدولار
وتعد قناة السويس مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصا فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حاليا تنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.
وتهاجم جماعة الحوثي سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ أسابيع احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وتقوم العديد من شركات الشحن التجارية بتحويل سفنها إلى طرق أخرى.