ويخضع نتنياهو لمحاكمة في الفساد ضده عندما بدأ الإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة، ليصبح أول زعيم إسرائيلي في السلطة يقف على المنصة كمتهم جنائي.
وتمثل هذه الشهادة نقطة منخفضة أخرى بالنسبة لأطول زعيم إسرائيلي خدمة، والذي يواجه أيضًا مذكرة اعتقال دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في حرب إسرائيل في غزة.
ثلاث قضايا
ومن المقرر أن يرد نتنياهو خلال مثوله أمام المحكمة على تهم الاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في ثلاث قضايا منفصلة.
وهو متهم بقبول عشرات الآلاف من الدولارات من السيجار والشمبانيا من منتج هوليوودي ملياردير مقابل مساعدته في تحقيق مصالح شخصية وتجارية. وهو متهم أيضاً بالترويج للوائح تنظيمية مفيدة لأباطرة الإعلام مقابل تغطية إعلامية مواتية له ولأسرته.
وينفي نتنياهو ذو الـ(75 عاما) ارتكاب أي مخالفات، قائلا إن الاتهامات هي حملة من تدبير وسائل إعلام معادية ونظام قانوني متحيز يهدف إلى الإطاحة بحكمه الطويل.
وتتوج شهادته سنوات من الفضائح التي دارت حوله وعائلته، الذين اكتسبوا سمعة طيبة بالاستمتاع بأسلوب حياة مترف على حساب دافعي الضرائب.
وتجري محاكمة نتنياهو في قاعة محكمة تحت الأرض محصنة لأسباب أمنية .
انقسامات عميقة
وبموجب القانون الإسرائيلي، لا يُطلب من رؤساء الوزراء المتهمين التنحي عن مناصبهم.
لكن الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو أحدثت انقسامات عميقة في إسرائيل، حيث طالب المتظاهرون باستقالته ورفض الحلفاء السياسيون السابقون العمل في الحكومة مع الزعيم الإسرائيلي، مما أدى إلى أزمة سياسية أدت إلى إجراء خمس انتخابات في أقل من أربع سنوات بدءًا من عام 2019.
ويرى أنصار نتنياهو أن الاتهامات هي نتيجة للتحيز والتجاوزات من جانب نظام العدالة.
ورغم الضغوط، رفض نتنياهو الدعوات إلى التنحي واستخدم منصبه كرئيس للوزراء لمهاجمة سلطات إنفاذ القانون والإعلام والمحاكم.
كما رفضت محكمة إسرائيلية طلبا تقدم به محامو نتنياهو بتقليص عدد ساعات الإدلاء بالشهادة المتوقعة، فضلا عن عدة طلبات أخرى لتأجيل بدء المحاكمة، والتي قالوا إنها ضرورية بسبب جدول أعمال رئيس الوزراء المزدحم والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد. ومن غير المتوقع صدور الحكم قبل عام 2026 على أقرب تقدير، وسيكون لدى نتنياهو خيار الاستئناف أمام المحكمة العليا.
وستستغرق الشهادة، التي من المقرر أن تتم لمدة ست ساعات يوميا، ثلاثة أيام في الأسبوع لعدة أسابيع، جزءا كبيرا من ساعات عمل نتنياهو، مما دفع المنتقدين إلى التساؤل عما إذا كان قادرا على إدارة بلد متورط في حرب على جبهة واحدة، واحتواء التداعيات الناجمة عن جبهة ثانية، ومراقبة التهديدات الإقليمية المحتملة الأخرى.
صورة مشوهة
ومنذ بدء المحاكمة في عام 2020، استمعت المحكمة إلى شهود الادعاء في القضايا الثلاث، بما في ذلك بعض أقرب مساعدي نتنياهو الذين تحولوا إلى شهود للدولة.
وحاول الادعاء تصوير رئيس الوزراء على أنه زعيم مهووس بالصورة خالف القانون لتحسين صورته العامة.
ولكن شهادة نتنياهو قد تزيد من تشويه صورته في وقت معقد.
فقد انخفض دعمه الشعبي بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث ألقى الجمهور باللوم على قيادته لفشلها في منع الهجوم، وإذا أجريت انتخابات اليوم فسوف يكافح لتشكيل حكومة.
ولا تزال إسرائيل تقاتل حماس في غزة دون نهاية في الأفق، على الرغم من الضغوط الدولية الشديدة لإنهاء الحرب، فضلاً عن الضغوط من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة وأنصارهم لإعادة أحبائهم إلى ديارهم، يواجه الزعيم الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق أيضًا مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة تتعلق بالحرب في غزة. وتضع مذكرة الاعتقال نتنياهو في نفس المجموعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والزعيم السوداني السابق عمر البشير.
قضايا نتنياهو
1. المقايضة في مجال الاتصالات:
اتهام نتنياهو بالترويج لقوانين تنظم شركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية إعلامية إيجابية له ولعائلته عبر موقع والا الإخباري. تشمل التهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
2. قبول هدايا فخمة:
تلقي نتنياهو هدايا بقيمة 200 ألف دولار من رجال أعمال مقابل تسهيلات، التهم تتضمن الاحتيال وخيانة الأمانة.
3. التدخل في وسائل الإعلام:
اتهامه بعرض تشريع لإضعاف منافس صحيفته المؤيدة له مقابل تغطية إيجابية من صحيفة يديعوت أحرونوت. تشمل التهم الاحتيال وخيانة الأمانة.
كانت هذه تفاصيل خبر محتجون يهاجمون نتنياهو ويصفونه بوزير الجريمة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.