صحة ورشاقة

أسباب متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل وكيفية تشخيصها

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

كتبت: ياسمين عمرو في الخميس 26 ديسمبر 2024 01:19 مساءً - تعد متلازمة نقل الدم الجنيني أو متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم (TTTS) هي إحدى المضاعفات التي يمكن أن تحدث في حالات الحمل بتوأمين، وخاصة التوائم المتطابقة، وإذا لم يتم علاجه على الفور، فإنه يمكن أن يهدد سلامة الجنينين التوأمين.

على الجانب الآخر وفقاً لموقع "بولد سكاي"، فإن الحامل قد تصاب بمتلازمة نقل دم الجنين دون أسباب واضحة إضافة إلى أنها حالة مرضية ليست وراثية، وقد يتم تصنيف متلازمة نقل الدم الجنيني عادة على أساس شدتها بدءاً من المرحلة 1 إلى المرحلة 5، حيث تكون المرحلة 5 هي الحالة الأكثر خطورة، عندما يمكن أن يموت أحد الجنينين أو كلاهما.

ما هي متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل؟

متلازمة نقل الدم الجنيني تحدث في حالات الحمل بالتوائم - الصورة من موقع AdobeStock

متلازمة نقل الدم الجنيني هي اضطراب خطير يحدث في حالات الحمل بالتوائم المتطابقة، والذين يتشاركون المشيمة حيث تكون الأوعية الدموية من مشيمة الجنين نفسها متصلة ببعضها البعض، ونتيجة لذلك يتلقى أحد الأجنة (التوأم) المزيد من تدفق الدم، بينما يتلقى الجنين الآخر كمية قليلة جداً من تدفق الدم.

تحدث متلازمة نقل الدم الجنيني في حوالي 15 بالمائة من الحالات بين التوائم المتطابقة بينما التوائم غير المتماثلة ليست معرضة لخطر الإصابة بهذه المتلازمة؛ لأنها لا تشترك في المشيمة.

ربما تودين تعرُّف 14 معلومة مدهشة عن الحمل في توأم

أسباب متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

يرجع سبب متلازمة نقل الدم الجنيني إلى التوزيع غير المتكافئ لتدفق الدم عبر المشيمة التي يتقاسمها التوائم حيث يمكن أن يحدث خلل في التوازن عندما لا تعمل الأوعية الدموية بشكل صحيح، بحيث يحصل أحد الجنينين على كمية من الدم أكثر من الآخر.

تشمل العوامل المؤثرة على متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل ما يلي:

  • تكوين غير طبيعي للأوعية الدموية في المشيمة.
  • خلل هرموني في المشيمة.
  • حمل توأمين متطابقين.
  • يعتقد الخبراء أن متلازمة نقل الدم الجنيني يتطور نتيجة لعدم انتظام الأوعية الدموية المشيمية، ولكن السبب الرئيسي لكيفية وسبب حدوث هذا الخلل لا يزال غير معروف على وجه اليقين.

أعراض متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

يمكن أن تختلف أعراض متلازمة نقل الدم الجنيني لدى النساء الحوامل، اعتماداً على شدتها وهي كما يلي:

  • الإحساس بالنمو السريع للرحم.
  • حجم الرحم كبير بالنسبة لحجم الجنين في هذا الوقت.
  • الشعور بألم في البطن أو ضيق أو تقلصات.
  • زيادة الوزن المفاجئة.
  • تورم اليدين والقدمين في بداية الحمل.
  • عادةً ما يتم اكتشاف متلازمة نقل الدم الجنيني في الجنين من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، وقد يبدو الجنين الذي لا يتلقى كمية كافية من الدم أصغر حجماً ووجود كمية منخفضة جداً من السائل الأمنيوسي.
  • وفي الوقت نفسه، قد يبدو الجنين المتلقي المزيد من الدم أكبر حجماً مع وجود حجم زائد من السائل الأمنيوسي بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الجنين المتلقي من مشاكل في القلب أو تدفق دم غير طبيعي.

تشخيص متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

تشخيص متلازمة نقل الدم الجنيني بالموجات فوق الصوتية - الصورة من موقع Freepik

على الجانب الآخر يمكن تشخيص متلازمة نقل الدم الجنيني من خلال فحص الموجات فوق الصوتية لمراقبة نمو كلا الجنينين وحجم السائل الأمنيوسي المحيط بهما، يمكن للأطباء أيضاً استخدام فحوصات الدوبلر لتقييم تدفق الدم عبر المشيمة وبين الجنينين.

قد يشتبه الطبيب في أن المرأة الحامل مصابة بـمتلازمة نقل الدم الجنيني إذا تمت رؤية أي مما يلي أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية:

  • اختلاف ملحوظ في حجم الأجنة من النوع نفسه.
  • الفرق في الحجم بين الكيسين السلويين.
  • الاختلافات في حجم الحبل السري.
  • وجود مشيمة واحدة.
  • تراكم السوائل في جلد أحد الأجنة.
  • قصور القلب الاحتقاني للتوأم المتلقي المزيد من الدم.
  • زيادة أو قلة السائل الأمنيوسي حول أحد الأجنة.

كيفية التعامل مع متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

يعتمد علاج متلازمة نقل الدم الجنيني على مدى خطورة الحالة وعمر الحمل، ويمكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى وفاة كلا الطفلين، لكن التقدم الطبي قدم خيارين علاجيين جديدين لهذه الحالة.

  • بزل السلى للتخلص من السوائل الزائدة يحسن تدفق الدم في المشيمة، ويقلل من خطر الولادة المبكرة حيث يمكن أن ينقذ بزل السلى حوالي 60 بالمائة من الأجنة التوائم المصابين بهذه المتلازمة.
  • جراحة الليزر لإغلاق الروابط بين الأوعية الدموية ويبدو أنها تنقذ 60 بالمائة من الأجنة التوائم المصابين، بالإضافة إلى ذلك، تعد الولادة المبكرة أيضاً خياراً إذا كانت رئتا التوأم قد وصلتا إلى مرحلة النضج.

مضاعفات متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

إذا لم يتم علاج متلازمة نقل الدم الجنيني على الفور، فإنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة مختلفة مثل:

  • المخاض المبكر إما بسبب تمزق الأغشية أو التحريض.
  • تشوهات الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو القلب أو الدماغ لدى التوأم المتلقي المزيد من الدم بسبب زيادة السوائل على عكس التوأم الآخر الذي قد يعاني من فقر الدم لعدم تلقيه الكمية المناسبة من الدم.
  • موت الجنين.

الوقاية من متلازمة نقل الدم الجنيني أثناء الحمل

ترتبط متلازمة نقل الدم الجنيني ارتباطاً وثيقاً بحالات الحمل بتوأم متطابق، لذا لا توجد طريقة محددة لمنعها ومع ذلك، فإن المراقبة المنتظمة باستخدام الموجات فوق الصوتية أثناء حالات الحمل المتعددة ضرورية للكشف عن العلامات المبكرة لـمتلازمة نقل الدم الجنيني.

يمكن أن يسمح الاكتشاف المبكر بالتدخل الطبي المناسب قبل أن تصبح الحالة أكثر خطورة لذا استشيري الطبيب منذ بداية الحمل، وإجراء فحوصات منتظمة، خاصة إذا كنت حاملاً بتوأم متطابق.

قد يهمكِ الاطلاع على دليلك للحفاظ على الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى

* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

Advertisements

قد تقرأ أيضا