ياسر رشاد - القاهرة - الانتخابات الإيرانية 2024.. انطلق ماراثون الانتخابات التشريعية الإيرانية على مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة المسئول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية أمس الجمعة، حيث يقرر أكثر من 61 مليون إيراني مصير الانتخابات.

مشاركة النساء والرجال 
وقد شهدت الانتخابات توافدًا من قبل النساء والرجال، والذي اتصف بهدوء من الجانبين، كل على حدة للإدلاء بأصواتهم، وسط انتشار لقوات الأمن بأعداد كبيرة في طهران.

المرشد الأعلى يشارك في الانتخابات
ووفقًا للتقاليد الإيرانية، فقد افتتح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عمليات الاقتراع بالادلاء بصوته داعيًا الايرانيين إلى "التصويت فور الإمكان".

41% يشاركون في الانتخابات 
ووفقًا لما أعلنته وكالة أنباء إيرنا الرسمية، فقد شارك نحو 41% من المؤهلين للتصويت في الانتخابات، حيث انخفضت نسبة المشاركة بنسة 1%، مقارنة بالفترة السابقة من الانتخابات النيابية التي جرت في ظروف انتشار جائحة كورونا قبل 4 سنوات، فلم يتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وقتها 42,57%، وهو أدنى معدل منذ إعلان الجمهورية الإيرانية عام 1979.

ووفقًا لوسائل إعلام إيرانية أخرى فإن "نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات الإيرانية بلغت 43% في سيستان وبلوشستان و40% في مشهد و55% في أيلام و50% في قم و47% في لُرستان و50% في أردبيل و30% في ألبُرز و40% في كرمانشاه".

وبحسب وزارة الداخلية الإيرانية، يبلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة في الدورة الحالية الحالية 61 مليونا و172 ألفا و298 شخصا، في حين يبلغ إجمالي عدد المرشحين 15 ألفا و200 مرشح لانتخابات مجلس الشورى و144 مرشحا لانتخابات مجلس خبراء القيادة.

ويتنافس مرشحو هذه الانتخابات الـ 144 وجميعهم من الرجال على 290 مقعدًا في مجلس الشورى الإسلامي و88 مقعدًا في مجلس خبراء القيادة، فيما تم استبعاد ترشيح الرئيس السابق حسن روحاني.

الانتخابات غير نزيهة 
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر"ليس لدي أي توقع بأن تكون الانتخابات الإيرانية حرة ونزيهة".
وأوضح: تم بالفعل استبعاد آلاف المرشحين في عملية غامضة، ويعرف العالم منذ فترة طويلة أن النظام السياسي الإيراني يتسم بأنظمة إدارية وقضائية وانتخابية غير ديمقراطية وغير شفافة.

وفي السياق ذاته، اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن «المشاركة القوية» من شأنها أن تمنع «التدخلات الأجنبية» المحتملة في سياق الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية المدعومة من إيران.

ويتوقع أن تعلن الأحد نتائج انتخابات مجلس الشورى التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح، على أن يعقد المجلس في مايو المقبل.