“التكنولوجيا سلاح ذو حدين”، مقولة دائمًا تتردد على آذاننا بين الحين والآخر، فأحيانًا تأتي في إطار النصيحة، لكنها غالبًا بمثابة الدق على ناقوس الخطر، وفي كل الحالات نجدها تسلط الضوء على كيفية الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، وعواقب الاستخدام الخاطئ لها في حياتنا داخل المجتمعات المختلفة.
لا شك أن “الإنترنت” أصبح عنصرًا أساسيًا وجزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أسهم التطور التكنولوجي المتسارع في الكشف عن فوائد الاستخدام الإيجابي للإنترنت، فهو يعد بوابة المعرفة والتعلم، ووسيلة التواصل الاجتماعي مع الآخرين، ومنصة لعرض الأفكار والمواهب، كما أسهم الإنترنت بشكل كبير في تحسين واكتساب مهارات جديدة، بالإضافة إلى دوره المهم والفعال في مجالات التنمية وتطوير الأعمال وتسهيل الخدمات الحكومية الإلكترونية بكل أنواعها، فضلًا عن استخدام الإنترنت في الترفيه والاستمتاع بالوقت، والتواصل بين أفراد العائلة والأصدقاء.
وبعد أن استعرضنا مزايا استخدام الإنترنت، يجب أن نكون أيضًا على دراية بمخاطره وما له من تأثيرات سلبية على حياتنا الأسرية، ومن أهم هذه المخاطر: إدمان استخدامه وما يسفر عنه من ضياع وهدر للوقت، وضعف العلاقات الاجتماعية والتي تصل أحيانًا إلى العزلة الاجتماعية. كما يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى التفتت الأسري، وضعف التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، كما يساهم في ظهور مشاكل عائلية تعمل على ارتفاع معدلات الطلاق وحالات الخيانة الزوجية الناتجة عن تجاهل الطرف الآخر وقضاء معظم الوقت على الإنترنت. وأحيانًا يتحول الإنترنت إلى منصة لعرض محتوى غير لائق من خلال المواقع الإباحية أوالمغرضة الموجهة لإفساد عقول أولادنا وشبابنا، مستغلًا فى ذلك انشغال الآباء والأمهات بالإنترنت وإهمالهم أطفالهم، وما نتج عن هذا من وجود مشاكل نفسية وسلوكية لدى الأطفال مثل: الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى إصابة أطفالنا وشبابنا بأمراض عديدة ومتنوعة ومنها ضعف النظر والتوحد.
كما تتضمن هذه المخاطر شكلًا آخر من أشكال الجرائم والتي تسمى “الجرائم الإلكترونية” مثل: النصب والاحتيال والاختراق “الهاكر والقرصنة”، وغيرها من الأشكال التي تهدد أمن وخصوصية المستخدمين، بالإضافة إلى شدة الانجذاب نحو الواقع الافتراضي والتواصل مع أشخاص مجهولين على الإنترنت، بدلاً من التواصل مع أشخاص حقيقيين كأفراد العائلة.
وبعد أن استعرضنا فوائد ومخاطر الاستخدام غير الأمثل للإنترنت، يجب أن ألقي الضوء على بعض النصائح أو الإرشادات التي تجنبنا أخطاره قدر المستطاع مثل: ضرورة تحديد مدة زمنية معينة لاستخدام الشبكة العنكبوتية، والالتزام بالاستخدام الأمثل والمناسب للإنترنت، وعدم إهمال الواجبات الأخرى مثل العمل أو الدراسة أو العلاقات الأسرية، والحرص على سلامة التواصل المباشر بين أفراد الأسرة والعائلة، بدلاً من التواصل عبر الويب الذي أسهم في تبلد المشاعر. مراعاة الحفاظ على الخصوصية والمعلومات الشخصية، وعدم مشاركتها مع أشخاص غير معروفين عبر الإنترنت.
في النهاية بعد أن أصبح الإقبال على الإنترنت كبيرًا جدًا، حيث يستخدمه الملايين من الأشخاص بمختلف فئاتهم العمرية، يجب أن يكون للأسرة والمجتمع دور بارز في توفير بدائل صحية ومفيدة لقضاء وقت الفراغ لأطفالنا وشبابنا مثل: التشجيع على ممارسة الرياضة والهوايات والقيام بالأنشطة الاجتماعية والثقافية المختلفة، والرحلات الترفيهية، بالإضافة إلى ضرورة إبراز دور رب الأسرة في وضع قوانين واضحة وصارمة لاستخدام الإنترنت في المنزل، مثل تحديد مدة الاستخدام ومواقع الويب المسموح بها، بالإضافة إلى كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن وفعال، فضلًا عن ضرورة التوعية بمخاطر الإنترنت وطرق استخدامه بشكل مسؤول.
أخيرُا وليس آخرًا لكل أداة فوائدها ومخاطرها، ولكن نحن من يتحكم بها، ومع ذلك فمخاطر استخدام الإنترنت كثيرة ومتنوعة، وعلى رأسها التأثيرات السلبية على الحياة الأسرية، والتي وصلت إلى حد “خراب” البيوت.
جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف
كانت هذه تفاصيل خبر الإنترنت “خراب البيوت” لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.