القاهرة - سمر حسين - صحة

أمراض الأوعية الدموية الدماغية، وعلى رأسها انسداد شرايين المخ، من أبرز الأسباب المؤدية للإعاقة أو الوفاة المفاجئة حول العالم، وعلى الرغم من التقدم الطبي الكبير، فإن هذا المرض ما زال يشكل أزمة حقيقية للقطاع الصحي، لا سيما في الدول النامية التي تعاني من نقص الوعي الصحي وتأخر الوصول إلى الرعاية الطبية.
انسداد شرايين المخ
بحسب موقع «ويب طب»، فإن انسداد شرايين المخ هو حالة مرضية تحدث نتيجة توقف أو انخفاض تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى أحد أجزاء الدماغ، ما يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية خلال دقائق معدودة، وينقسم الانسداد إلى نوعين، إما جلطة دموية تسد شريانًا دماغيًا «السكتة الإقفارية»، أو تمزق أحد الشرايين داخل الدماغ «السكتة النزفية».
أسباب الإصابة بانسداد شرايين المخ
يُرجع الموقع الطبي الأسباب الرئيسية إلى ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، ومرض السكري، وتصلب الشرايين، وزيادة الكوليسترول الضار في الدم، إلى جانب التدخين، والسمنة، وقلة النشاط البدني، كما أن بعض الأمراض القلبية مثل الرجفان الأذيني، قد ترفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
أعراض لا يجب تجاهلها
يقول الدكتور أحمد حجازي، استشاري المخ والأعصاب، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن من أخطر ما يواجهنا هو تأخر المرضى في طلب المساعدة الطبية بسبب الجهل بالأعراض، مشددًا على أن ظهور ضعف مفاجئ في جانب واحد من الجسم، أو اضطراب مفاجئ في الكلام أو الرؤية، أو دوخة شديدة غير مبررة، يجب أن يُعامل على الفور كحالة طارئة.
المضاعفات المحتملة
يؤكد استشاري المخ والأعصاب، أنه إذا لم يتم التدخل السريع، قد يؤدي انسداد شرايين المخ إلى مضاعفات دائمة مثل الشلل النصفي، أو فقدان النطق، أو حتى فقدان الذاكرة، مشددا على أن الخلايا العصبية لا تنتظر، وكل دقيقة تمر تعني فقدان مزيد من وظائف الدماغ.
طرق تشخيص انسداد شرايين المخ
تشخص الحالة من خلال الفحص السريري واختبارات تصوير الدماغ، مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية التي تكشف عوامل الخطر الكامنة، إذ يوضح حجازي، أن دقة التشخيص وسرعة اتخاذ القرار هما العاملان الحاسمان في تحديد مسار العلاج.
العلاج الفوري
يعتمد العلاج على توقيت وصول المريض إلى المستشفى، حيث يتم إعطاء مذيبات الجلطات في الساعات الأولى، أو إجراء تدخلات جراحية إذا لزم الأمر، ويوصي الأطباء بإعادة تأهيل عصبي مستمر بعد التعافي، لتحسين المهارات الحركية واللغوية.