الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، من الأمور التي ينصح بها الأطباء، وخاصة في ظل التاريخ العائلي لبعض الأمراض الوراثية أو في حال زواج الأقارب، إذ تنصح منظمات الصحة والأطباء حول العالم، بضرورة الكشف المبكر عن الأمراض الوارثية وإجراء الفحوصات الدورية التي من شأنها حماية العائلة، إذ أن الكشف المبكر يساعد على علاج الأمراض قبل أن تصل إلى مرة متأخرة تودي بحياة أصحابها. 

وعلى الرغم من ارتباط الفحوصات الدورية في الكشف المبكر، باكتشاف مرض السرطان الخبيث، للحد من تطوره وتفشيه، إلا أن الأمر ينطبق على عدد كبير من الأمراض الخطيرة التي يساهم الكشف المبكر في الحد من مخاطرها، وزيادة نسبة الشفاء. 

 أهمية الفحوصات الدورية في الكشف المبكر عن الأمراض 

- الرعاية الوقائية

وفقا لما ذكره الدكتور شريف حتة، أستاذ الصحة العامة، لـ«الوطن»، فإن الفحوصات السنوية تعطي فرصة لمعرفة مدى قابلية الجسم للأمراض، والكشف عن التاريخ المرضى العائلي، وتحديد المشاكل الصحية المحتملة لدى المريض، ووضع خطة للوقاية

- الحد من الأعراض 

تساعد الفحوصات الطبية في الكشف المبكر عن الأمراض، ومعرفة المشاكل الصحية قبل ظهور  أعراضها، ما يعزز فرص الشفاء. 

- العلاج السريع

يساعد الكشف المبكر في إعداد خطة علاج يمكن للمريض اتباعها بشكل سريع لتعزيز فرص العلاج. 

- التخطيط الصحي

الفحوصات الطبية في الكشف المبكر السنوية تساعد لإعداد خطة للمحافظة على الصحة واللياقة البدنية. 

- تجنب انتشار المرض

يساعد الكشف المبكر في وضع خطة مستقبلية للعلاج تعمل على تجنب انتشار المرض. 

أهمية الفحوصات الدورية في الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية 

وكانت وزارة الصحة والسكان، كشفت عن أهمية الفحوصات الدورية في الكشف المبكر للأمراض الوراثية، مؤكدة أنها تؤدي للحد من مضاعفاتها، وخاصة حال الكشف عن الأجنة والمواليد أيضا. 

وأطلقت الوزارة مبادرة الكشف عن الأمراض الوراثية، وتشمل الكشف عن الأمراض التالية، «قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، التليف الكيسي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، مرض البول القيقبي، ارتفاع التيروزين في الدم– النوع الأول- ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز».

أهمية الفحوصات الدورية في الكشف المبكر عن السرطان 

وتأتي أهمية الفحوصات الدورية في الكشف المبكر عن السرطان وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من خلال اختبار الكشف الذي اعتمده البرنامج الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، وهو الفحص السريري للثدي لتحسين الوعي العام بمختلف إعراض السرطان وتشجيع الناس على طلب الرعاية عندما تظهر لديهم الاعراض، إذ يساهم في وضع خطة للتعامل معه، والحد من الأمراض وارتفاع نسب الشفاء بشكل كبير، قبل انتشاره.