القاهرة - سامية سيد - كتب: محمد الأحمدى

يردد الكثير من عامة الناس مقولة "أحبوا أعدائكم" وتكون منسوبة للمسيح وجاءت في الكتاب المقدس، الأمر الذى دفع قداسة البابا شنودة الثالث الراحل لتوضيح معناها في كتابه "سنوات مع الناس".

وذكر قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه قائلا إن محبة الصديق شيء عادى يمكن أن يتصف به حتى الوثني والملحد أما محبة العدو، فهى الخلق السامى النبيل الذى يريده المسيح لنا إنه يريد أن نكره الشر وليس الأشرار نكره الخطأ وليس من يخطئ فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان، وعلينا أن نحبهم ونصلى لأجلهم لكى يتركوا ما هم فيه.

أما كيف ننفذ ذلك، فيكون باتباع النقاط الأتية:
لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا.. فالقلب الذى يسكنه الحب، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضا.
لا نفرح مطلقا بأى سوء يصيب من يسئ إلينا.. وكما يقول الكتاب: "المحبة لا تفرح بالإثم" بل نحزن إن أصاب عدونا ضرر.

علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالإحسان فنغير بذلك مشاعر المسئ إلينا.. وكما قال القديس يوحنا ذهبى الفم "هناك طريق تتخلص بها من عدوك وهى أن تحول ذلك العدو إلى صديق".

مقابلة العداوة بعداوة تزيدها اشتعالا والسكوت عن العداوة قد يبقيها حيث هي بلا زيادة أما مقابلة العداوة بالمحبة فإنه يعالجها ويزيلها.

لذلك لا تتكلم بالسوء على عدوك لئلا تزيد قلبه عداوة ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئا صالحه امتدحه فهذا يساعد على تغيير شعوره من نحوك وإن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته فالكتاب يقول "إن جاع عدوك فاطعمه وإن عطش فإسقه".