إنتقد الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب ظهور الممثّل جورج كلوني في برنامج “٦٠ دقيقة”، ولم يتردّد في وصفه بـ”ممثّل من الدّرجة الثّانية” بعد تصريحات كلوني وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”.

في التّفاصيل، أنّ كلوني ظهر في البرنامج للتّرويج لمسرحيّته الأولى على مسرح برودواي، حيث يلعب دور الصّحفيّ الشّهير إدوارد آر مورو في Good Night, and Good Luck.

لكنّ جزءًا من المقابلة كان له جانبه السّياسيّ عندما تحدّث كلوني عن قراره سحب دعمه للرّئيس السّابق جو بايدن، قبل أن ينتقد إدارة ترامب بشدّة، وهو ما ترك على ما يبدو طعمًا سيّئًا في فم الرّئيس الحاليّ الّذي لجأ إلى موقع Truth Social لتوضيح أفكاره حول الممثّل البالغ من العمر ثلاثة وستّين عامًا.

“لماذا يقوم برنامج “٦٠ دقيقة” الّذي فقد مصداقيّته بشكل كبير الآن بتقديم “مقال مبالغ فيه” عن جورج كلوني، وهو “نجم” سينمائيّ من الدّرجة الثّانية ومعلّق سياسيّ فاشل؟”، كتب ترامب على منصّته:

“لقد ناضل بشراسة من أجل انتخاب جو النّعسان، وبعد المناظرة مباشرةً، هزمه هزيمة نكراء لاحقًا، بناءً على أوامر أوباما، راهن بكلّ قوّته على كامالا، لكنّه أدرك أنّ الأمور لن تسير على ما يرام”، كما أضاف ترامب في منشوره على مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

وأضاف “حتّى أنّ برنامج “٦٠ دقيقة” أدخل إجاباتٍ مُضلِّلة في مقابلته الكارثيّة الّتي بُثَّت قبيل يوم الانتخابات في واحدة من أكثر الحوادث إحراجًا وخداعًا في تاريخ البثّ… والآن جورج كلوني مجدّدًا؟ كان من المفترض أن يجني وكيله الصّحفيّ ثروةً طائلة”.

خلال المقابلة، شارك كلوني انطباعاته حول صعوده إلى مسرح برودواي، خاصّة بالنّسبة للدّور الّذي يستكشف سعي الصّحفيّ الدّؤوب وراء الحقيقة وسط مشهد سياسيّ مثير للانقسام.

وعلّق كلوني بأنّه يرى أوجه تشابه بين المسرحيّة والوضع الحاليّ في أميركا، في إشارة إلى تسوية ترامب بقيمة ستّة عشر مليون دولار مع ABC News والدّعوى القضائيّة المستمرّة بقيمة عشرين مليار دولار مع CBS.

وقال كلوني “عندما تفشل السّلطات الثّلاث القضائيّة والتّنفيذيّة والتّشريعيّة، يتعيّن على السّلطة الرّابعة أن تنتصر”.

توصّلت قناة ABC إلى تسوية دعوى قضائيّة مع إدارة ترامب. وقناة CBS News بصدد ذلك…

 نحن نرى هذه الفكرة المتمثّلة باستخدام الحكومة لتخويف الصّحفيّين أو تغريمهم أو استخدام الشّركات لتقليل شأن الصّحفيّين. الحكومات لا تحبّ حرية الصّحافة. لم يفعلوا ذلك أبدًا. وهذا ينطبق على المحافظين والليبراليّين على حدّ سواء، أو على أيّ جانب، إنّهم لا يحبّون الصّحافة.

وتحدّث كلوني خلال المقابلة عن مقالته في صحيفة نيويورك تايمز  الّتي طلب فيها من بايدن الانسحاب من السّباق الرّئاسيّ الّذي كان يسعى فيه لإعادة انتخابه، إذ أخبره الممثّل بأنّه “لا يستطيع الفوز”.

“نعم، سأجعل الأمر أبسط. لقد تربّيت على قول الحقيقة”، هذا ما قاله كلوني لجون ويرثيم، في إشارة إلى نشأته كابن صحفيّ.

رأيتُ الرّئيس عن قرب خلال حملة جمع التّبرّعات هذه وشعرتُ بالصّدمة. لذا أشعر أن حزبي شهد العديد من حالات الجبن خلال تلك العمليّة.

والتّعليق من كلوني ربما كان إشارة غير مباشرة إلى كتاب “ملامح الشّجاعة” الّذي نشر عام 1956 من تأليف السّيناتور جون كينيدي والذي فاز بجائزة بوليتسر.

لم أكن فخورًا بذلك. وكنت أعتقد أيضًا أنّه  عليّ أن أقول الحقيقة. لطالما أحببت جو بايدن وما زلت أحبّه” على حدّ ما قال كلوني، لكنّه أقرّ بأنّه لا يستطيع الاستمرار في دعم حملته السّياسيّة بحسن نيّة.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

في ذلك الوقت، ردّ ترامب على مقال كلوني على وسائل التّواصل الاجتماعيّ وانتقده بشدّة ووصفه بأنّه “ممثّل سينمائيّ مزيّف” “لم يكن قريبًا أبدًا من صنع فيلم عظيم”.

“ماذا يعرف كلوني عن أيّ شيء؟” وكتب الرّئيس جزئيًّا: على كلوني أن يترك السّياسة ويعود إلى التّلفزيون. لم تنجح الأفلام معه قط!