لا يزال المجتمع الموسيقيّ وجمهور ليام باين في حالة صدمة بعد وفاته المأسويّة التي حدثت في أحد فنادق شارع باليرمو في بوينس آيرس.

وقد بدأ تشريح الجثّة الذي أجري صباح الخميس في المشرحة القضائيّة لكشف ملابسات وفاته، ولكن لا يزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة، ممّا ترك معجبيه في حالة حزن وإرباك.

يكشف تقرير الطّبّ الشّرعي أنّ عضو One Direction السّابق توفي متأثّرًا بـ “صدمات متعدّدة” تسبّبت في “نزيف داخليّ وخارجيّ”. وينسجم هذا الاستنتاج مع سقوطه من شرفة غرفته عن ارتفاع عشرة أمتار، لكنّ القضيّة أكثر تعقيدًا بكثير. ويتوقّع الخبراء أن تكون التّحليلات المرضيّة  والتّشريحيّة أساسيّة لفهم حالته في اللحظات التي سبقت وقوع الحادث.

وبما أنّ الفرضيّة الرئيسيّة تشير إلى احتمال الانتحار، فقد أعلنت النيابة العامّة أن تحليلات علم الأمراض التشريحية ستكون هي المفتاح لفهم حالته في اللحظات التي سبقت الحادث. كما عثر المحقّقون على أشياء كاشفة في الغرفة، مثل زجاجة كحول وأدوية ومسحوق أبيض يمكن أن يكون كوكايين، ممّا يشير إلى سياق مقلق يحيط بليلته الأخيرة.

كما تمّ التّداول بآخر صورة لـ ليام باين إذ  ظهر وهو عائد إلى غرفته بالفندق في بوينس آيرس، وهي آخر صورة معروفة للمغني.

وكان “باين” في أميركا الجنوبية مع صديقته كيت كاسيدي منذ ٣٠ سبتمبر/أيلول، وكان يخطّط في البداية للبقاء لمدّة خمسة أيّام فقط لكنّه مدّد رحلته إلى أسبوعَين. خلال فترة وجودهما هناك، أعاد الاتصال بزميله السّابق في الفرقة، نيال حوران. بعد حضور حفل حوران في Movistar Arena في ٢ أكتوبر. عادت كاسيدي، خمسة وعشرون عامًا، إلى منزلها في فلوريدا في الثّاني عشر من أكتوبر، تاركةً باين وحده في فندق Casa Sur.

وقبل يومَين من وفاته المأساويّة، كان باين يتعامل مع الإجراءات القانونيّة التي بدأتها خطيبته السّابقة مايا هنري، التي اتّهمته بالسّلوك المهووس واستخدام معجبيه ضدّها. ونشر باين أيضًا العديد من مقاطع الفيديو على وسائل التّواصل الاجتماعيّ في الأيّام التي سبقت الحادث، بما في ذلك مقطع أشار فيه بخفّة إلى صديقته الحاليّة كاسيدي على أنّها “خاسرة” لعودتها إلى المنزل.

وفي يوم السّقوط، تمّ تنبيه السّلطات المحليّة إلى تقارير عن وجود “رجل عدواني” في بهو الفندق، ربما تحت تأثير المخدّرات أو الكحول. قبل ساعات فقط من سقوط ليام من غرفته في الطّابق الثّالث، أظهرت صورة تمّ بثها حديثًا من التلفزيون الأميركي باين وهو يرتدي قميصًا أبيض بلا أكمام مع وشمه، ويبدو أنّه كان عائدًا إلى غرفته قبل الحادث المميت.

ووقعت اللحظة المأسويّة عندما سقط باين من شرفة الطّابق الثّالث، وهبط في فناء الفندق بالقرب من منطقة تناول الطّعام الخارجيّة.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

وأكّد رئيس خدمات الطّوارئ، ألبرتو كريسينتي، أنّ باين أصيب “بكسر في الجمجمة وإصابات خطيرة للغاية” أدّت إلى وفاته على الفور. وأضاف أنّ المسعفين لم يتمكّنوا من إنعاش المغنّي، لأنّ إصاباته “تتنافى مع الحياة”.

تركت وفاة باين غير المتوقّعة الجمهور وصياغة الموسيقى في  صدمة، إذ يتذكّر الكثيرون صعوده إلى الشهرة في سن السّادسة عشرة كجزء من فرقة  One Direction.