الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: قال رئيس وزراء جرينلاند موتي إيغيدي للصحفيين إن سكان جرينلاند يريدون أن تكون جزيرتهم دولة مستقلة، وأن يكونوا هم وحدهم من يقررون مصيرهم.

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن جرينلاند "يجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة"، وشدد على أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي والدفاع عن "العالم الحر"، بما في ذلك من الصين وروسيا.

وفي رده عليه، أكد إيغيدي أن الجزيرة ليست للبيع ولن تباع، في حين رفض ترامب التعهد بعدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على جرينلاند.

جزيرة جرينلاند تقع شمالي المحيط الأطلسي وهي مستعمرة تابعة للمملكة الدنماركية، ومنحت الحكم الذاتي في عام 2009. وتعد جرينلاند أكبر من الدنمارك بحوالي 50 مرة، إلا أن الدنمارك تفوق جرينلاند في عدد السكان.

مستعدون للتعاون مع ترامب
وقال رئيس وزراء جرينلاند يوم الاثنين إن بلاده تريد العمل بشكل أوثق مع الولايات المتحدة في مجالات الدفاع واستكشاف مواردها التعدينية.

وأكد موتي إيغيدي إن حكومته تبحث عن سبل للعمل مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أبدى في الأسابيع الأخيرة اهتماما متجددا بالسيطرة على الإقليم، مستبعدا استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية للقيام بذلك.

وفي يوم الاثنين أيضا، قال وزير خارجية الدنمارك إن بلاده مستعدة للعمل مع جرينلاند "لمواصلة المحادثات" مع ترامب "لضمان المصالح الأميركية المشروعة" في القطب الشمالي.

تقع جرينلاند، وهي منطقة دنماركية تتمتع بحكم ذاتي إلى حد كبير، على أقصر طريق من أمريكا الشمالية إلى أوروبا، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة.

كما أنها موطن لمنشأة فضائية أمريكية كبيرة وتحتوي على بعض أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة، والتي تعتبر حاسمة في تصنيع البطاريات والأجهزة عالية التقنية.

حاول ترامب شراء جرينلاند خلال ولايته الأولى في عام 2019، وأعاد القضية إلى جدول أعماله مع اقتراب ولايته الثانية - واصفا إياها بـ "الضرورة المطلقة" للأمن الأمريكي والدولي.

الاستحواذ على دول أخرى في مخطط ترامب
أكد المسؤول السابق في البنتاغون دوغلاس ماكينون في مقال نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن ترامب قد يستحوذ على دول أخرى إلى جانب جرينلاند دون استخدام القوة العسكرية.

وذكر ماكينون في مقاله أن ترامب قد يفكر في طرق للاستحواذ على كوبا وكوريا الشمالية وعدة مناطق أخرى.

وأشار مسؤول البنتاغون السابق إلى أن ترامب يفكر في البلدان التي لها آثار مباشرة على الأمن القومي والاقتصادي الأميركي، وهي التي برأيه يجب أن تكون على "قائمة تسوق ترامب"، كما أضاف في السياق، على سبيل المثال "كوبا".

وأضاف ماكينون أيضا، جزر الباهاما وتايوان وكوريا الشمالية إلى قائمة الاستحواذ المحتملة لرجل الأعمال الأمريكي والرئيس الجمهوري القادم.

يشار إلى أن ترامب نشر في 7 كانون الثاني (يناير) الجاري، خريطة للولايات المتحدة مع ضم كندا إليها، كما تحدث في وقت سابق عن فوائد ضم هذا البلد إلى أمريكا كولاية جديدة، في حين رد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تصريحات ترامب، بأن كندا "لن تصبح جزءا من الولايات المتحدة أبدا".

يذكر أن كندا تمر حاليا بأزمة سياسية حادة، ونتيجة لها أعلن ترودو عن استقالته في 6 كانون الثاني (يناير) الجاري.