الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: يقول الحوثيون المدعومون من إيران إنهم نفذوا 13 هجوما على إسرائيل خلال الأيام العشرة الماضية، والمفارقة أن الضربة الـ14 حدثت أثناء كتابة هذا التقرير، حيث أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان فجر اليوم الثلاثاء، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن عملية الاعتراض تمت قبل اختراق الصاروخ الأجواء الإسرائيلية، وأفاد بأنه تم تفعيل صافرات الإنذار خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية قد تناولت باهتمام كبير الضربات الحوثية على تل أبيب، وهو ما يشير إلى أن الحوثيين ينفذون هجماتهم من أجل إظهار قدراتهم للنظام الإيراني.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" نقلا عن "مصادر قولها إن الجماعة قالت في بيان لها إن هذه الهجمات تأتي في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة وردا على عدوان إسرائيل على اليمن".

وأضاف التقرير أن المتحدث باسم الجماعة "نقلت عنه وسائل إعلام قوله إن معظم هذه العمليات استهدفت منطقة تل أبيب في وسط إسرائيل". وشن الحوثيون هجمات صاروخية عديدة على إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين.

الحوثيون يصعدون هجماتهم
وهذا أحد المؤشرات الأولى على وجهة نظر الحوثيين بشأن تصعيدهم. ومن الواضح أنهم صعدوا هجماتهم في كانون الأول (ديسمبر)، حيث أطلقوا صواريخ باليستية كل يومين على إسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الأول (ديسمبر) ويقول التقرير إن "الهجمات نُفذت في الفترة من 19 إلى 29 كانون الأول (ديسمبر)".

كما استهدفت جماعة أنصار الله، السبت، قاعدة نافاطيم الجوية جنوب إسرائيل في منطقة النقب بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2" قالت جماعة المقاومة إنه نجح. وهذا مهم لأنه يشير إلى أهداف هجمات الحوثيين.

استهداف مطار بن غوريون
وزعم التقرير الإيراني أيضًا أن الحوثيين استهدفوا مطار بن غوريون الدولي، وأعلنوا عن منع الرحلات الجوية مؤقتًا إلى المطار. وقال الحوثيون إن الهجوم جاء ردًا على الغارات الجوية الإسرائيلية على صنعاء والحديدة في الأيام القليلة الماضية. وهددت القوات المسلحة اليمنية بتوسيع نطاق أهدافها في إسرائيل والرد بإجراءات مضادة على أي تصعيد من جانب تل أبيب، وهذا مؤشر مهم على الكيفية التي يحاول بها الحوثيون استبدال وكلاء آخرين تدعمهم إيران كجبهة رئيسية ضد إسرائيل.

علاقة قوية بين طهران و"جارة اليمن"
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه في الوقت نفسه هذا الأسبوع، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى توثيق العلاقات مع سلطنة عمان، وهي جارة لليمن، وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن "بيزشكيان أشاد بالعلاقات الودية الطويلة الأمد بين إيران وعمان وأكد أن المزيد من تطوير العلاقات الثنائية له أهمية قصوى بالنسبة لإيران". كما قال الرئيس الإيراني إنه يدعم السلام الإقليمي.