رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، أنّ "ما يجري في سوريا تحوّل كبير وخطير وجديد، وكيف ولماذا حصل ما حصل، هذا يحتاج إلى تقييم، ولا يجري التقييم على المنابر"، مشيرًا إلى أنّ "بمعزل عن كلّ ما حصل في سوريا، هناك من بدأ يتحدّث عن التّأثيرات على لبنان والتّأثيرات على المقاومة و"حزب الله".
ولفت، خلال احتفالَين تكريميَّين أقامهما "حزب الله" لثلّة من عناصر الحزب الرّاحلين، في بلدتَي تبنين وحاريص الجنوبيّتين، إلى أنّه "ليس من باب الطّمأنة، إنّما من باب الحقيقة والواقع، وطبعًا ما حصل أمر كبير جدًّا ولا أحد يستطيع التّخفيف من تأثيراته، ولكن بالنّسبة لنا "حزب الله" والمقاومة وأهل المقاومة وبيئة المقاومة حضورهم وقوّتهم مستمدّة أوّلًا من الله، من إيمانهم قبل كلّ شيء، ونحن ننتمي إلى هذه الثّقافة. إيماننا وعقيدتنا وانتماؤنا، هي من أهمّ عناصر القوّة".
وأوضح فضل الله أنّ "الأمر الآخر، نحن نستمدّ قوّتنا بعد الله من شعبنا وأرضنا وهؤلاء النّاس الطيّبين الثّابتين الصّابرين الصّامدين، ولا يستطيع أحد أن يهزّهم أو يكسرهم. يحزنون على من فقدوا ولكن لا يهتزّون، ومن عاد إلى قراه فجر الأربعاء بهذه الطّريقة رغم كلّ التّهديد كما عادوا في العام 2006، لا يستطيع أحد أن يهزّه"، مبيّنًا أنّ "ثالثًا، قوّة المقاومة من وجودها وحضورها وتشكيلاتها وقدراتها ومن كفاءاتها العالية، على الرّغم من كلّ ما أصابها في هذه الحرب".
وأكّد أنّ "كلّ ما يجري في سوريا على خطورته لا يمكن أن يضعفنا، نحن أبناء هذه الأرض وهذا البلد، وكما كان يقول الأمين العام السّابق لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله "الأساس هناك هو الجيش السّوري والقيادة السّوريّة والدّولة السّوريّة، ونحن عنصر مساعد". وعندما كانت هناك إمكانيّة للمساعدة ساعدنا".
كما ركّز على أنّ "وضع سوريا المستقبلي والتّطوّرات فيها والتّحالفات الدّاخليّة والمشاكل الدّاخليّة وما سيحصل نتركه لوقته، ولا يستعجل أحد بالحكم على الأمور، ولننتظر المسار وما ستؤول إليه الأمور، ولكن نحن نعرف كيف نحمي بلدنا وكيف نواجه التّحديات، وكيف نتجاوز الصعاب مهما كانت. وقد مررنا في تاريخنا بتجارب أصعب وأمرّ وتجاوزناها، وبقي هذا الجبل العاملي وبقيت هذه البيئة على امتداد مساحة الوطن".
وعن الخروق الإسرائيليّة لوقف النّار، شدّد فضل الله على أنّ "المقاومة واجهت العدوان الإسرائيلي بإرادة صلبة وبتضحيات جسيمة، ومنعت العدو من تحقيق أهدافه بالقضاء على "حزب الله" واحتلال جنوب الليطاني، ووصلت إلى وقف إطلاق النّار"، مبيّنًا أنّ "العدو يحاول بتماديه واعتداءاته وخروقاته، أن يفرض معادلةً جديدةً على البلد. والمقاومة في هذه المرحلة قالت إنّ المنطقة أصبحت في عهدة الدّولة لجهة التّصدّي للعدوان، والمقاومة ستتّخذ الموقف والإجراء في إطار ما تراه مناسبًا، لكن هناك مسؤوليّات أخرى على الحكومة والجيش واليونيفيل".
وأضاف: "هم كانوا دائمًا يقولون لنا في لبنان حتّى بما يُسمّى المجتمع الدولي، أنّ من يحمي هي القرارات الدّوليّة، وهذا كلّه كلام فارغ، وأنّ من يحمي هي الدّولة؛ فلتتفضّل الدّولة"، متسائلًا: "لقد استهدفت إسرائيل بلدة حاريص بغارة، ما أدّى إلى ارتقاء شهداء وفي بيت ليف ومناطق أخرى، ما هو الموقف؟ ماذا ستفعل الدّولة؟ ألم يقولوا لنا اتركوا الدّولة لتحمي؟ وقلنا لهم قوموا بدوركم، ماذا تريدون أن تفعلوا؟".
ولفت إلى أنّ "هذا سؤال طرحناه مباشرةً على رئيس الحكومة، وطالبنا كلّ المعنيّين وقلنا لهم هذا الموضوع بعهدتكم، وما يتعرّض له لبنان من اعتداءات واحد من الأدلّة على الحاجة الضّروريّة إلى المقاومة، وأنّ حماية البلد تحتاج إلى تكامل بين المقاومة والجيش والشّعب"، موضحًا أنّ "المقاومة تتابع هذا الموضوع بالأطر المناسبة وهي معنيّة، ولكنّها تريد أن تكمل في المسار الّذي له علاقة بتطبيق الإتفاق المحصور في جنوب الليطاني. أمّا كيفيّة متابعته والآليّات والطّريقة، فهذا الأمر غير متروك على الإطلاق، والمقاومة تتحمّل مسؤوليّتها كاملةً تجاه شعبها، وشعبنا لا يترك ولن يترك".
وأكّد فضل الله أنّ "هذه المقاومة تأخذ الدّروس والعبر وتدرس كلّ ما حصل، وتناقش داخليًّا كلّ ما حصل، وتعيد بناء القوّة وإعمار ما تهدّم بالتّعاون مع الحكومة والجهات المانحة، وتقوم بواجباتها ومسؤوليّاتها"، خاتمًا: "هذا الحزب قوي بعقيدته وشعبه وانتمائه، وبصلابة الأرض الّتي يتحرّك عليها، وبدماء شهدائه. ومن لديه هؤلاء الأبطال، لا يمكن أن يتزحزح ولا يمكن أن يخاف، وأغلب الّذين يقاتلون هم من الجيل الّذي وُلد في الـ2000، وبعضهم الجيل الّذي وُلد في 2006، وجيل هذه المقاومة يسلّم الرّاية إلى الجيل الّذي يأتي وتستمر وتبقى، هناك مرحلة جديدة وظروف جديدة؛ ولكنّنا سنعبر سويةً هذه المرحلة إلى ما هو أفضل وسنبقى أعزّاء ومرفوعي الرأس".
كانت هذه تفاصيل خبر فضل الله: ما يجري بسوريا تحول خطير وحماية لبنان تحتاج لتكامل بين المقاومة والجيش والشعب لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.