اخبار الخليج / اخبار الإمارات

أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة

  • أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة 1/4
  • أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة 2/4
  • أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة 3/4
  • أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة 4/4

ابوظبي - سيف اليزيد - أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة - الاتحاد للأخبار

أبرز الأخبار

close.svg

أسواق المال

close.svg

علوم الدار

9158c19a56.jpg

أعمال تدخل الجنة.. اغتنام الأيام والليالي المباركة

e42be43528.jpg

27 مارس 2025 03:38

وعد الله عباده المؤمنين بالجنة، وقال سبحانه وتعالى: (... وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ)، «سورة غافر: الآية 40»، والإيمان والعمل الصالح سبب لدخول الجنة. والصلوات الخمس، وضرورة الالتزام بها وأدائها كما شرع الله ورسوله، فذلك مما يدخل الجنة. عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: أن أعرابياً جاء إلى رسول الله ﷺ ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله عليّ من الصلاة؟ فقال: «الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً»، فقال: أخبرني ما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: «شهر رمضان إلا أن تطوع شيئاً»، فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ فقال: فأخبره رسول الله ﷺ شرائع الإسلام، قال: والذي أكرمك، لا أتطوع شيئاً، ولا أنقص مما فرض الله عليّ شيئاً، فقال رسول الله ﷺ: «أفلح إن صدق، أو: دخل الجنة إن صدق»، (صحيح البخاري 1792).
وذكرت الآية السابقة أن الإيمان إذا اقترن بالأعمال الصالحة، فإنه سبب لدخول الجنة، ثم بيّن النبي ﷺ ما هو واجب من تلك الأعمال، فذكر الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج لمن استطاع. ثم إن النبي ﷺ أشار إلى فضائل تلك الأعمال، وأن المحافظة عليها سبب من أسباب دخول الجنة. ومن الأعمال التي تدخل الجنة أيضاً التقرب إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته الحسنى، فقال ﷺ: «إن لله تسعة وتسعين اسماً مئة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة»، (صحيح البخاري 5964).
وإحصاء تلك الأسماء بالمعرفة والمعاملة يقود المسلم إلى استشعار لذة المناجاة والاستغفار، قال النبي ﷺ: «سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت، إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله»، (صحيح البخاري 6323).
ومن أسباب دخول الجنة: الصبر على المصائب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: «من مات له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث، كان له حجاباً من النار، أو: دخل الجنة»، (صحيح البخاري، 1315).
ثم أوصى النبي ﷺ بعمل لو تحلى به المسلم فهو سبب للجنة، وهو حفظ الجوارح عن المحرمات.. وأخيراً فإن كل عمل صالح هو سبب لدخول الجنة، جعلنا الله جميعاً من أهلها.
الليالي المباركة 
اغتنام هذه الأوقات والأيام والليالي من العشر الأواخر من رمضان واجب على كل مسلم، إذ إنها من أفضل الأيام عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على اغتنامها بالقيام وذكر الله... ومن أعظم فضائل العشر الأواخر ليلة القدر التي يفوق أجرها ألف شهر، فحريٌّ بالمسلم أن يجتهد في طلبها وتلمّس فضلها. كان رسول الله يخصُّ العشر الأواخر من رمضان بمزيد من العبادة، ويضاعف فيها الأعمال الصالحة، ويجتهد فيها بأنواع من القرب والطاعات، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «كَانَ رَسُولُ اللهِ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، ‌مَا ‌لَا ‌يَجْتَهِدُ ‌فِي ‌غَيْرِهِا»، وكان يحيي فيها الليل، ويوقظ أهله للصلاة والذكر، حرصاً على اغتنامها بما هي جديرة به من العبادة، فعن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، قالت: «كَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، ‌وَأَيْقَظَ ‌أَهْلَهُ».
الفرصة الثمينة 
لا ينبغي للمسلم أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله، فما هي إلا ليالٍ معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات الله تعالى، فتكون سبباً في سعادته في الدنيا والآخرة. وأهم ما يُطلب من المسلم في هذه الأيام: إحياء هذه الليالي المباركة بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وسائر القربات والطاعات، وقد جرت السُّنة أن يلتمس المؤمنون ليلة القدر في هذه العشر، وأخبر النبي أنها في الأوتار من العشر الأواخر من رمضان، فعن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها: أنَّ رسول الله قال: «تَحَرَّوْا ‌لَيْلَةَ ‌القَدْرِ ‌فِي ‌الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»، وسألت أم المؤمنين عائشة النبي عما تقوله في ليلة القدر، فقال: «قُولِي: ‌اللَّهُمَّ ‌إِنَّكَ ‌عُفُوٌّ ‌تُحِبُّ ‌الْعَفْوَ ‌فَاعْفُ ‌عَنِّي». وقد بلغ من عظيم شأن ليلة القدر أن ثواب العبادة فيها خير من ألف شهر، قال الله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ ‌خَيْرٌ ‌مِنْ ‌أَلْفِ ‌شَهْرٍ﴾، وأخبر النبي أن قيامها إيماناً بثوابها، واحتساباً لأجرها سبب لغفران الذنوب، فقال: «مَنْ قَامَ ‌لَيْلَةَ ‌القَدْرِ ‌إِيمَاناً ‌وَاحْتِسَاباً ‌غُفِرَ ‌لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». 
فتوى 
ورد لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي سؤال: ما هو فضل الإكثار من تلاوة القرآن في رمضان؟ وهل في ذلك حد معين؟ 
فأجاب مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بأن: فضل تلاوة القرآن أكثر من أن يحصر، ومنه أنه يشفع لقارئه كما جاء في حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: «اقرؤوا الْقُرْآنَ. فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لِأَصْحَابِهِ»، (رواه مسلم).
ومن فضله أن قارئه له بكل حرف عشر حسنات، قال رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «منْ قرأَ حرفاً من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ ألم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ»، (رواه الترمذي). وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثارُ من تلاوة القرآن ومُدارسته، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ ‌بِالخَيْرِ مِنَ ‌الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»، (رواه البخاري). وليس لمقدار تلاوة القرآن في رمضان ولا في غيره حدٌّ معيّنٌ؛ لقوله تعالى: ﴿فَٱقرَءُواْ ‌مَا ‌تَيَسَّرَ مِنَ ٱلقُرءَانِ)، «سورة المزمل: الآية 20». والأعمال الصالحة تُضاعف في رمضان؛ لذا يستحبُّ الإكثارُ من تلاوة القرآن والإكثار من ختمه، فرمضان شهرُ القرآن والصيامِ، قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ...)، «سورة البقرة: الآية 185».
حديث
عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: أَنَّ أُنَاسَاً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ قَالوا للنَّبي ﷺ يَارَسُولَ الله: ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ بِالأُجورِ، يُصَلُّوْنَ كَمَا نُصَلِّيْ، وَيَصُوْمُوْنَ كَمَا نَصُوْمُ، وَيَتَصَدَّقُوْنَ بفُضُوْلِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: «أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُوْنَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيْحَةٍ صَدَقَة. وَكُلِّ تَكْبِيْرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمَيْدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيْلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بالِمَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِيْ بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَأْتِيْ أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُوْنُ لَهُ فِيْهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فَيْ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فَي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ»، (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

up-arrow-white.svg

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©

Advertisements

قد تقرأ أيضا