ابوظبي - سيف اليزيد - هالة الخياط (أبوظبي)
يشارك الأفراد والجهات الحكومية والشركات في الدولة مساء غد السبت بمبادرة ساعة الأرض، حيث يتم إطفاء الأضواء في المعالم السياحية والأثرية الشهيرة، وإشعال الشموع وزرع الأشجار، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية، والعديد من الأنشطة الأخرى المتعلقة بالبيئة، ضمن فعاليات ساعة الأرض.
وفي كل عام، عند الساعة 8:30 مساءً في آخر سبت من شهر مارس، يتحد الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لرفع الوعي بالقضايا التي تواجه كوكبنا. وساعة الأرض أكثر من مجرد ساعة للكوكب، إنها حركة من أجل مستقبلنا وهي أكثر من مجرد رمز للدعم - إنها عامل ودافع إيجابي للتغيير العاجل. ودعت جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، المجتمع في الإمارات للمشاركة في ساعة الأرض التي تعد واحدة من أكبر الحركات الشعبية العالمية البيئية، والتي تجمع سنوياً بين ملايين الأشخاص والشركات والقادة من جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة فقدان الطبيعة وتغير المناخ.
وتتمثل أهداف ساعة الأرض في تشجيع الناس من حول العالم على اتخاذ مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يومياً، إلى جانب المحافظة على البيئة، ونشر الوعي لحماية الأرض، وهي الآن واحدة من أكبر الفعاليات البيئية في العالم، حيث يشارك فيها ملايين الأشخاص في أكثر من دولة حول العالم بهدف بدء محادثات ومبادرات دولية لحماية الطبيعة ومكافحة أزمة المناخ، من أجل ضمان صحتنا وسعادتنا وازدهارنا وبقائنا.
قرارات حاسمة بشأن العمل المناخي
يجتمع قادة العالم باستمرار لعقد منتديات ومؤتمرات عالمية مهمة للحديث حول موضوع حماية البيئة، حيث تم وضع جداول للعمل على تحسين النظام البيئي للعقد القادم وما بعده، كما تم اتخاذ قرارات سياسية حاسمة بشأن العمل المناخي والطبيعة والتنمية المستدامة التي تؤثر بشكلٍ كبير جداً على مستقبلنا.
وتهدف ساعة الأرض 2025 لجعل الطبيعة المحور الأساسي للمحادثات العالمية، ويؤمن المشاركون بدورهم الفعّال في التأثير على القرارات القادمة، وإظهار أهمية البيئة ومستقبل الطبيعة لصانعي القرار حول العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبيعة. وساعة الأرض هي مبادرة عالمية أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) عام 2007، وتهدف إلى التوعية بالتغير المناخي، من خلال إطفاء الأضواء لمدة ساعة. وشاركت الإمارات في المبادرة منذ عام 2008، كأول دولة عربية تنضم إليها.
وتهدف مشاركة الأفراد والشركات والمؤسسات في ساعة الأرض إلى تقليل استهلاك الطاقة، وتقليص الانبعاثات الضارة، تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبني سلوكيات مستدامة يومياً، ودعم مبادرة الحياد المناخي 2050 التي أطلقتها الإمارات.
ومن خلال مشاركتها في ساعة الأرض، ساهمت جهود الدولة في رفع الوعي البيئي عالمياً، من خلال تسليط الضوء على أهمية الاستدامة، وحققت حملات ساعة الأرض في الإمارات انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ما عزز تأثيرها البيئي.