تهنىء امانة المكاتب الخارجية بحركة العدل والمساواة السودانية ، الشعب السوداني العظيم بتحرير مدينة ود مدني من دنس المليشيات وعرب الشتات .

وهذا الانتصار جاء بعد جهد ومثابرة وتجهيزات و تخطيط قامت بها القيادة السياسية والعسكرية في ظل ظروف صعبة .وعندما دقت ساعة الصفر في صبيحة ١١ يناير قام الجيش والقوى المشتركة وقوات الدرع والمستنفرين والأجهزة الامنية بالواجب الوطني .

ففي هذه اللحظة علينا ان نتذكر بان هنالك أبطالا قدموا دماءهم مهرا من اجل هذا الوطن، يظهر من بينهم اسم المقدم عبدالرحمن حمدون الملقب بحاج منقا ، الذي استبسل واستشهد في مشهد بطولي امام كبري حنتوب .

نسأل الله له الرحمة والمغفرة .ونسال الرحمة والمغفرة لجميع الشهداء .

نلحظ يان هنالك أفراح واحتفالات انتظمت بصورة عفوية في كل مدن السودان وفي تجمعات السودانيين في الخارج ،وهذا ان دل على شىء إنما يدل على ان الوطن في حدقات كل مواطن صالح .

نناشد جميع المواطنيين ، بالعمل على نظافة الشوارع ، ومساعدة الآخرين في ترميم منازلهم ، والحفاظ على الممتلكات العامة والمنشات الحكومية ، علينا في مثل هذه الظروف ان نتحمل المسؤولية بصورة جماعية.مدينة ود مدني الان في مرحلة البناء وهي مرحلة أصعب من كل المراحل السابقة ، لكن في النهاية ستظل إرادة السودانيين هي الأقوى بعد إرادة الله .

نحن نتفهم الاسى الذي يعصر قلوب الجميع ،ونعرف ان مرارات الظلم ماثلة من تصرفات المليشيات ، علينا ان ننظر إلى المستقبل من دون ان نقف كثيرا في تفاصيل الماضي المرير .

علينا ان نصنع من تجربة الحرب والمأساة قصة نجاح إنسانية تروى عند الاجيال . ويمكن ان تكون مدينة ود مدني كنموذج ينتقل إلى كل مدن السودان .

امانة المكاتب الخارجية

١١ يناير ٢٠٢٥م