إن الإشكلية في مسألة استخدام الإرهابيين لتقنيات الذكاء الاصطناعي أنه لوحظ لأغراض الإرهاب السيبراني قام تنظيم القاعدة بتبادل بعض التقنيات وشراء خوارزميات معدة مسبقًا أو مخصصة “جاهزة للاستخدام”، وثبت ذلك في عام 2020 حين اشتروا إمكانية الوصول إلى نظام التعرف على الوجه، إضافة إلى تقليلهم من استخدام منصات مثل Telegram وFacebook Messenger وViber، والعمل على منصات أخرى مشفرة بدلاً من ذلك تطبيقات مثل Conversations، وRiot، وSignal، وWire.41، ثم استخدام وسائل الاختباء والتواصل بشكل آمن، وبالتالي تجنب اكتشافهم عبر النظام “الفائق” الذي يتجاوز الذكاء البشري من الإبداع إلى حل المشكلات والتعرف على الكلام.
ويستخدم الإرهابيون الآن برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بإنشاء النص، وانتحال الشخصيات وغيرها، والقرصنة والهجمات السيبرانية، ثم تطوير وسائل النقل والخدمات اللوجستية والتواصل بسرعة أكبر وسرية عبر مسافات ممتدة ونشر مقاطع الفيديو والمعلومات بشكل متخفي.
وتعد هجمات حجب الخدمة من بين أكثر الهجمات السيبرانية شيوعًا، والغرض النهائي منها هو جعل نظام الكمبيوتر غير متصل بشبكة الإنترنت مؤقتًا لمستخدميه بسبب استنفاد ذاكرته بالكامل من خلال طلبات الاتصال المتعددة، حيث يستخدم المهاجمون أكثر من جهاز واحد، وفي كثير من الأحيان آلاف الأجهزة، فيما يعرف بـ”شبكات الروبوت”، لتوجيه الطلبات إلى النظام المستهدف.
ويُعتقد أنه بين أواخر عام 2016 وأوائل عام 2017، أطلق تنظيم داعش أول سلسلة ناجحة من هجمات حجب الخدمة، بعد المناقشة بين أعضائها حول إمكانية تنفيذ مثل هذه الهجمات على شبكة الإنترنت المظلمة التابعة له، واستهدفت عبر الذكاء الاصطناعي في المقام الأول قطاعات عسكرية واقتصادية وعسكرية.
ويلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في هجمات حجب الخدمة من بين أكثر الهجمات السيبرانية شيوعًا، والغرض النهائي منها هو جعل نظام الكمبيوتر غير متصل بشبكة الإنترنت مؤقتًا لمستخدميه بسبب استنفاد ذاكرته بالكامل من خلال طلبات الاتصال المتعددة، حيث يستخدم المهاجمون أكثر من جهاز واحد، وفي كثير من الأحيان آلاف الأجهزة، وكذلك في توزيع البرامج الضارة، التي تتصيد المستهدفين عبر نشر تغريدات احتيالية.
ويستخدم الإرهابيون عبر الذكاء الاصطناعي التشفير، ورسائل البريد الإلكتروني المشفرة المتبادلة بين الأعضاء، ومن ذلك برنامج “أسرار المجاهدين” لتسهيل الاتصالات السرية عبر الإنترنت بين أعضاء داعش، وإنشاء شبكتهم الخاصة بشكل مستقل وإرسال رسائل مشفرة ذهابًا وإيابًا وفك تشفير هذه الرسائل.
وأصبحت واحدة من أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي شهرة هي المركبات ذاتية القيادة والطائرات الصغيرة بدون طيار، وتقنية التعرف على الوجه لتحديد الأهداف ومهاجمتها بطريقة انتحارية، وهو ما نجحت به داعش، وهناك أدلة على أنه يستخدم طائرات بدون طيار منذ عام 2016 تقريبًا، وبحسب ما ورد، قام التنظيم بتشكيل وحدة “الطائرات بدون طيار للمجاهدين”، وهي المسؤولة عن تطوير واستخدام طائرات بدون طيار، فيما يُعتقد أنه أول استخدام لهذه التكنولوجيا تم في هجمات شمال العراق، أسفرت عن مقتل اثنين من مقاتلي البشمركة الأكراد وإصابة جنديين فرنسيين.
وعن طريق الذكاء الاصطناعي يتم توفير وسائل تمويل الإرهاب وتداول العملات المشفرة، ويمكن للإرهابيين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتسهيل سرقة تلك العملات من “المحافظ الساخنة”، أو لتسهيل المزيد من المعاملات المجهولة، وضمان المزيد من ممارسات التداول المجهولة، وهناك العديد من الحالات البارزة.
ومنها تفجيرات سريلانكا عام 2019 التي قُتل أكثر من 250 شخصًا، حيث لوحظ زيادة عدد المعاملات في محافظ البيتكوين التي يستخدمها داعش لجمع الأموال قبل التفجيرات، مما أدى إلى الاعتقاد بأن عملات البيتكوين هذه لعبت دورًا في التمويل، كما توجد شكوك مماثلة فيما يتعلق بهجمات باريس عام 2015.
ومن مهام الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الإرهابيون هو التزييف العميق، الذي يتم استخدامه في الدعاية وتزوير الوثائق وتحسين المكالمات الآلية والتجنيد، على سبيل المثال الصوت الذي يتم تزييفه لتقديم المكالمات المسجلة مسبقًا الرسائل، وإدخال المحتوى الصوتي الذي يمكن استخدامه لإقناع الأفراد بأنهم يتواصلون مع شخص يعرفونه، أو إنشاء محتوى مرئي وصوتي يصعب على البشر أو حتى الحلول التكنولوجية تمييزه عن الأصلي، وكذا نشر الدعاية والمعلومات المضللة عن طريق المحتوى الصوتي والمرئي المزيف.
ويساهم التزييف العميق في صناعة الهويات المزورة عبر الإنترنت وانتحال صفة بعض الشخصيات البشرية، حيث يمكن للمنظمات الإرهابية الاستفادة من مثل هذه التطورات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة استخدامها لوسائل التواصل الاجتماع وانتحال شخصية المستخدمين العاديين، ونشر رسائلهم بسهولة أكبر وبمخاطر أقل، أو صناعة جوازات السفر المعدلة يعد الحصول على وثائق السفر أو تغييرها أو تزويرها، حيث يمكن خداع أنظمة التعرف البشرية والآلية.
من هنا يجب العمل وبسرعة على برامج لمجابهة استخدام الإرهابيين لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل في برامج متماثلة لمواجهة التخفي والتزييف العميق وغيرها، مع العمل على إنشاء قوانين تجرم تلك الأعمال، وإلا فنحن جميعا في خطر عظيم.
ماهر فرغلي – الوطن نيوز
كانت هذه تفاصيل خبر ضرورة مجابهة الاستخدام الإرهابي للذكاء الاصطناعي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.