شكرا لقرائتكم خبر عن الربيعة: الأزمات العالمية تستلزم توحيد الجهود والطاقات لمواجهتها والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن ما يشهده العالم اليوم من مخاطر وطوارئ وأزمات غير مسبوقة يجعلنا أمام مشهد وتحديات كبيرة وعوامل إنسانية معقدة، تتداخل فيه حزمة من المخاطر التي تفرز تحديات هائلة تضعنا في مواجهة مصيرية حينما نرى أسرًا بلا مأوى، وأطفالًا بلا غذاء، ومجتمعات تتمسك بحلم البقاء، فلا يكون أمامنا إلا العمل معًا لمواجهة هذه المخاطر، وحشد الطاقات العلمية وتبني حلول تعيد الأمل للمحتاجين.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في مؤتمر "إدارة المخاطر والطوارئ واستمرارية الأعمال" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس المخاطر الوطنية تحت شعار "الجاهزية لصمود مستدام" خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر الحالي في الرياض.
إدارة المخاطر بنهج تكاملي
د. عبدالله الربيعة أكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة دأب في إدارة المخاطر على العمل بنهج تكاملي يستند إلى دراسة المستقبل ومراجعة دروس الماضي، ما يمكنه من توجيه إجراءاته لمواجهة أزمات الحاضر، مستندًا في ذلك إلى توقعات المختصين والتحليلات البيانية المتكاملة والأسس العلمية والآليات والأساليب المبتكرة، ما تجعلُه قادرا على قراءة المستقبل عبر استراتيجيات تتسم بالمرونة الفائقة.
وتناول الربيعة إجراءات المركز في مواجهة المخاطر والطوارئ والأزمات المتمثلة في الاستعداد الاستباقي المبني على تقييمات دقيقة تتضمن مواطن الخطر للوقاية منها، وتقدير الاحتياج.
وأيضًا الاستجابةُ السريعةُ التي تركز على تقديم الإغاثة العاجلة والمساعدات الأساسية في أثناء حالة الطوارئ، وفي أعقابها من أجل الحفاظ على الحياة وتقليل المخاطر الصحية.
وكذلك المرحلةُ الانتقاليةُ أو ما يسمى بالانتعاش، وفي هذه المرحلة تتجلى قيمةُ النهج الترابطي الذي يحرص المركز على انتهاجه بالتعاون مع القطاع ذي العلاقة في المملكة، بهدف تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود واستئناف مسيرتها التنموية، والذي يعتمد على زيادة سعة الوصول المحلي، والتدريب وبناء القدرات والرعاية الصحية والتعليم وإيجاد فرص للتكيف وإعادة التأهيل.
تدخلات إنسانية ناجزة
قال د. الربيعة: تلك الإجراءات أفضت بتوفيق الله ثم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله إلى تدخلات إنسانية ناجزة، أسهمت في حفظ أرواح الملايين من البشر في أكثر من 105 دول.
أضاف: من أبرز هذه الدول اليمن التي حازت النصيب الأوفر من تدخلات المركز، باللجوء للدواب في إيصال أسطوانات الأكسجين عند انعدام البدائل.
وكذلك في قطاع غزة، إذ سُيِرت له الجسور الإغاثيةُ البرية والبحرية والجوية، واستُخدم الإسقاط الجوي لإغاثة المتضررين في شمال القطاع لما تعذر الوصول عبر المنافذ.
وفي لبنان أيضًا كانت فرق المركز أول المبادرين بعمليات الإنقاذ إثر انفجار مرفأ بيروت، كما لم تدخر فرق المركز جهدًا خلال كارثة زلزال سوريا وتركيا، وأزمات سيول باكستان وأفغانستان، والأزمة الإنسانية في أوكرانيا، والتدخلات الإنسانية العاجلة في السودان.
تقليل مخاطر الجائحة
واستذكر د. الربيعة النهج القويم للمملكة في تصديها الإبداعي لجائحة (كوفيد - 19)، إذ اتضحت جهود القيادة الرشيدة - حفظها الله - والقطاعات المتعددة في منظومة متكاملة، أسهمت في أن تقلل من مخاطر الجائحة على المواطنين والمقيمين، ودعم قدرات أكثر من 40 دولة حول العالم لمساعدة قطاعاتها الصحية ورصد 850 مليون دولار أمريكي لمواجهة الجائحة.
ويبحث المؤتمر سُبل الاستفادة من التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي وتوظيفها في تعزيز الاستجابة الفعالة وتطوراتها المستقبلية.
وكذلك التعافي من الأزمات والكوارث، ومواءمة أعمال التعافي مع مبادئ التنمية المستدامة، ومبدأ "إعادة البناء بشكل أفضل".