شكرا لقرائتكم خبر عن بيومه الدولي.. مختصون لـ "اليوم ": محو الأمية ركيزة أساسية للتنمية والعدالة والان نبدء بالتفاصيل
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية بأنه في العصر الرقمي توسع مفهوم محو الأمية ليشمل القدرة على التعامل مع التكنولوجيا وفهم أدواتها، ما يجعل منها عاملاً حاسمًا في التكيف مع التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم.
وأكدت عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، الدكتورة علياء مليباري، أن محو الأمية يعد الركيزة الأساسية لتقدم أي مجتمع.
طوير برامج محو الأمية
وأضافت أن القراءة والكتابة لا تشكلان مجرد مهارات أساسية، بل تعتبران المفتاح للوصول إلى التعلم مدى الحياة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية.
وأشارت مليباري إلى أن تطوير برامج محو الأمية يتطلب إعادة النظر في الطرق التقليدية المتبعة حاليًا، مع التركيز على تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى المتعلمين، كما أكدت على أهمية توجيه الجهود إلى الفئات المهمشة والمناطق الريفية لضمان إتاحة فرص التعليم للجميع دون أي استثناء.
وأكدت الدكتورة مليباري أن تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة أمر بالغ الأهمية لدعم التعليم المجتمعي.
وأضافت أن استخدام التكنولوجيا في البرامج التعليمية يعد خطوة حيوية لتحسين الوصول إلى المعلومات وزيادة فعالية التعليم.
وأوضحت أن هذا الاستخدام يسهم في تعزيز التحول نحو مجتمع أكثر تعلمًا وابتكارًا، كما شددت على أن تطوير برامج تفاعلية ومرنة تأخذ في الاعتبار احتياجات المتعلمين يسهم في بناء مجتمع متعلم وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضحت الدكتورة مليباري أن اليوم الدولي لمحو الأمية يذكرنا بالجهود المتميزة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لتعزيز التعليم كحق أساسي لكل فرد في المجتمع.
وأضافت: "لم يعد محو الأمية مقتصرًا على القراءة والكتابة فقط، بل امتد ليشمل القدرة على التفاعل مع العالم الرقمي الحديث".
وأشارت إلى أن هذا التوسع يتطلب التركيز على تطوير المهارات التكنولوجية والرقمية، لتأهيل الأفراد لدخول سوق العمل الحديث والمشاركة بفعالية في المجتمع.
العدالة الاجتماعية
وأكدت مليباري أن هذا النهج التعليمي يُعد جزءًا من التعليم المستدام والشامل، الذي يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوة بين الأجيال والمجتمعات، لافتة إلى أهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، حيث تلعب دورًا حيويًا في نقل المعرفة وتعليم الأجيال القادمة، مما يساهم في تحقيق رؤية المملكة المستقبلية.
تحقيق التنمية المتوازنة
من جانبها، أكدت التربوية نوال الغامدي أن تعزيز مهارات القراءة والكتابة يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة وزيادة فرص العمل والتطور المهني، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو مزيد من التقدم.
واعتبرت الغامدي أن التعليم المستدام هو المفتاح لتحقيق التنمية المتوازنة في المجتمع، كما يُعد وسيلة فعّالة لتقليص الفجوة بين الأجيال وتحقيق العدالة الاجتماعية.
محو الأمية تخطى القراءة والكتابة
وأضافت أن تكاتف الجهود الوطنية والدولية لتعزيز المبادرات والبرامج التي تستهدف القضاء على الأمية يُعد خطوة أساسية لبناء مجتمعات قوية وواعية وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأشارت إلى أن محو الأمية لا يتوقف عند حدود تعلم القراءة والكتابة، بل يشمل أيضًا تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي، والقدرة على مواكبة متطلبات العصر الرقمي الذي نعيشه.
وأكدت الغامدي أن الأمية الرقمية أصبحت تحديًا جديدًا يواجه المجتمعات في العصر الحديث. وأوضحت أن هذا التحدي يتطلب تطوير برامج تعليمية متقدمة تشمل الجوانب التقنية، مع التركيز على أهمية دور المؤسسات التعليمية والحكومية في توفير بيئة تعليمية شاملة تتماشى مع التطورات التكنولوجية المستمرة. وأكدت الغامدي على ضرورة تمكين الأفراد من الاستفادة الكاملة من الإمكانيات التي يوفرها العصر الرقمي، مما يسهم في إعداد جيل قادر على التفاعل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
حق إنساني أساسي
أكدت التربوية د. سهام صالح النافع على أهمية محو الأمية كحق إنساني أساسي وأداة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت النافع إلى أن محو الأمية لا يقتصر فقط على تعلم القراءة والكتابة، بل يشكل بوابة لتمكين الأفراد من المشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، وتعزيز فرصهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أن هناك تقدمًا ملموسًا في الجهود الوطنية والدولية لمحاربة الأمية، إلا أن التحديات لا تزال تواجه بعض المجتمعات، لا سيما بين البالغين والشباب.
وأبرزت النافع أهمية الاستثمار في التعليم ودعم الابتكار من خلال استخدام التكنولوجيا الرقمية وتطوير برامج تعليمية موجهة للفئات الأكثر احتياجًا.
وأكدت النافع أن محو الأمية يسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تحسين جودة التعليم وتمكين المواطنين من المساهمة الفعالة في بناء مجتمع معرفي متقدم.