القاهرة - سامية سيد - كتبت فاطمة ياسر

مخدر الاغتصاب "GHB" يمكن وصفه بأنه سرطان الشباب، بسبب ما يفعله في الجسم، ووفقا لصندوق مكافحة الإدمان، فعقار جاما هيدروكسي بيوتيريت GHB يصنع من مادة كيميائية ويُصنف من العقاقير النفسية، ويستخدم في التخدير.كما يُستخدم مع مرضى النوم القهري، لكنه يُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم .

وتم تعاطيه بشكل واسع بالنوادى الليلية منذ التسعينات فى بعض الدول على غير الأغراض المخصصة له ولذلك يعرف بمخدر الاغتصاب وأصبح غير مصرح بتداوله من وقتها، نظرا لوجود بدائل طبية تستخدم في عمليات التخدير بالمستشفيات، كما أنه غير مدرج داخل مصر ضمن الأدوية المسجلة لدى الجهات المعنية.

وحول ذلك، صرح الدكتور وائل صفوت استشاري الباطنة العامة والتوعية الصحية والتخلص من السموم جامعة عين شمس، أن عقار "GHB" ممنوع ومجرم عالميا، كما أنه مدرج تحت جدول مخدرات رقم 3.

وأضأف أن مخدر "GHB" يصعب إثبات أن الشخص تعرض  له ، لأنه يختفي مفعوله من الجسم من 12 إلى 24 ساعة، ولذا يصعب اكتشاف تعاطية إلا خلال هذه الفترة الزمنية فبعدها يختفي تماما.

قدم استشاري السموم،  المراحل التي يمر بها الجسم حسب الكمية المأخوذة من عقار الاغتصاب "GHB".
فهناك 3 مراحل  تحدث للجسم حسب الكميمة ، وهى:

-الأولى..الجرعة البسيطة تعمل على تخدير.
-الثانية..الجرعة الأكبر تتسبب في حدوث  هلوسة  وتخيلات. 
-الثالثة..تكون الكمية أكبر من المرحلتين السابقين، وتتسبب في النوم التام مع فقدان الوعي.

وأكد استشاري الباطنة والسموم، أنه يمكن الإعتداء علي الشخص في أي مرحلة من المراحل الثلاث السابق ذكرها، وهذا السبب في عقار الاغتصاب. 

وأوضح أنه في بعض الحالات يصبح  عقار الاغتصاب "GHB" مميتا لأن بعض الأشخاص لا يتحملون الجرعات فيتعرضون للوفاة.

وعن سبب شعور الشخص بفقدان الذاكرة، فتحدث عن تعرضه لجرعات من المراحل  الثانية أو الثالثة، وبالفعل لا يستطيع تذكر أي شيء، ويختفي تأثير المخدر بعد مرور من 12 إلي 24 ساعة ولذا يصعب التعرف إذا كان الشخص تعرض للإغتصاب بسببه.