كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 11 أكتوبر 2024 01:19 مساءً - العلاج الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات في الشعر، بدءاً من ترقق الشعر وصولاً إلى تساقطه الكامل. تتأثر دورة نمو الشعر؛ ما يسبب ضعف الشعر وتغير مظهره. قد يكون الشعر الجديد الذي ينمو بعد العلاج مختلفاً في اللون أو القوام؛ ما يزيد من التحديات المتعلقة بالعناية بالشعر بعد العلاج.
تُعتبر العناية الجيدة بالشعر بعد العلاج الكيميائي ضرورية لتعزيز نمو الشعر الصحي وتحسين الصحة العامة للفروة. يتطلب الأمر اهتماماً خاصاً من أجل دعم الشعر المتبقي وتهيئة بيئة مناسبة لنمو الشعر الجديد. تساعد العناية المناسبة على تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالراحة بعد تجربة صعبة مثل العلاج الكيميائي.
خضوع المريضة للعلاج الكيميائي هو خطوة شجاعة في مواجهة المرض، إلا أنه غالباً ما يصاحبه تساقط الشعر كأحد الآثار الجانبية الشائعة. قد يكون هذا التغيير الجسدي صعباً على المريضة نفسياً، ولكن الخبر السار هو أن الشعر ينمو من جديد بعد انتهاء العلاج. ولمناسبة أكتوبر الوردي؛ سنتناول أهم النصائح للعناية بالشعر وتكثيفه بعد العلاج الكيميائي.

أسباب تساقط الشعر في أثناء العلاج الكيميائي

تساقط الشعر في أثناء العلاج الكيمياوي هو تأثير جانبي شائع يمكن أن يسبب قلقاً كبيراً للعديد من المرضى. هناك عدة أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر في هذه المرحلة:

1. تأثير الأدوية الكيميائية: تعمل معظم أدوية العلاج الكيميائي على استهداف الخلايا سريعة الانقسام، التي تشمل الخلايا السرطانية، لكن هذه الأدوية تؤثر أيضاً في خلايا الشعر؛ ما يؤدي إلى تقليل معدل نمو الشعر.
2. تغيُّر في دورة نمو الشعر: العلاج الكيميائي يمكن أن يضر بدورة نمو الشعر الطبيعية، حيث يسبب تحول الشعر من مرحلة النمو إلى مرحلة التراجع أو السقوط بشكل أسرع.
3. التأثيرات في فروة الرأس: بعض الأدوية قد تؤدي إلى تحسس فروة الرأس؛ ما يسبب التهاباً يمكن أن يساهم في تساقط الشعر.
4. الإجهاد النفسي: تجربة الإصابة بالسرطان والعلاج الكيميائي يمكن أن تسبب ضغطاً نفسياً كبيراً، الذي بدوره قد يؤثر في صحة الشعر.
5. التغذية غير الكافية: المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي قد يعانون من فقدان الشهية أو الغثيان؛ ما قد يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة الشعر.
6. بعد وقت من العلاج: يبدأ تساقط الشعر عادة بعد أسابيع من بدء العلاج، وقد يكون أكثر وضوحاً بعد عدة جلسات، اعتماداً على نوع الأدوية المستخدمة.
7. التفاعلات مع العلاجات الأخرى: إذا كان المريض يتلقى علاجات مساعدة أخرى مثل الإشعاع أو العلاج المناعي؛ فقد يتداخل ذلك أيضاً مع صحة الشعر.

نصائح للعناية بالشعر بعد العلاج الكيميائي

بعد العلاج الكيميائي، تحتاجين إلى رعاية خاصة لشعرك لدعمه وتعزيز نموه. إليكِ بعض النصائح المهمة للعناية بالشعر بعد العلاج الكيميائي:

التعامل بلطف مع الشعر

• تجنبي استخدام أدوات تصفيف الشعر القاسية مثل المجففات والمكواة.
• استخدمي مشطاً واسع الأسنان لتفكيك الشعر برفق من دون سحب أو كسر.

اختيار منتجات العناية المناسبة

• استخدمي شامبو وبلسماً لطيفين وخاليين من الكبريتات والمواد الكيميائية القاسية.
• اختاري منتجات تحتوي على مكونات مرطبة مثل زيت جوز الهند أو الألوفيرا.

ترطيب الشعر

• استخدمي زيوتاً طبيعية مثل زيت الأرغان أو زيت جوز الهند لترطيب الشعر وتغذيته.
• قومي بتطبيق "ماسك" مغذٍّ للشعر مرة أو مرتين في الأسبوع.

تجنُّب الحرارة الزائدة

• حاولي تقليل استخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة.
• إذا كان لا بُدَّ من استخدامها؛ فتأكدي من استخدام منتج واقٍ من الحرارة.

قصُّ الشعر بشكل منتظم

• قص الشعر بانتظام يساعد في التخلص من الأطراف المتقصفة ويشجع على النمو الصحي.

التغذية السليمة

• احرصي على تناول نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن. التركيز على الأغذية الغنية بالبيوتين، الحديد، والزنك يعزز صحة الشعر.

شرب الماء

• الحفاظ على ترطيب الجسم بالماء يساعد على تحسين صحة الشعر.

تجنُّب التوتر

• حاولي إدارة التوتر من خلال تقنيات مثل التأمل أو اليوغا، حيث يمكن أن يؤثر التوتر سلباً في صحة الشعر.

استشارة مختص

• إذا كنت تعانين من تساقط مفرط للشعر أو أي مشكلات أخرى؛ فيُفضل استشارة طبيب جلدية أو مختص في الشعر للحصول على نصائح مخصصة.

الصبر

• تذكري أن نمو الشعر يحتاج إلى وقت؛ فكوني صبوراً واستمتعي بالعملية، واحتفلي بالتقدم مهما كان صغيراً.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تحسين صحة شعرك وتعزيز نموه بعد العلاج الكيميائي؛ ما يساعد على استعادة ثقتك بنفسك ومظهرك.
يمكنك الاطلاع أيضاً على: طرق العناية بالبشرة في أثناء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي.. هذا ما يجب أن تعرفيه

علاجات طبيعية لتكثيف الشعر بعد العلاج الكيميائي