بغداد - ياسين صفوان - وأوضح المطلك في حديث لبرنامج من الاخير الذي تبثه فضائية السومرية، أن الخطاب الذي تبناه الشرع والانطباع الذي كان سائداً في البداية مختلف تماماً عما يجري الآن في سوريا، مؤكداً أن “القضية الطائفية بدأت بالتصعيد من العراق تجاه سوريا، ولم تكن من الشرع”.

كما أبدى استغرابه من موقف الكتل السياسية العراقية التي وقفت إلى جانب حزب البعث السوري، معتبراً أن الفصائل السورية المسلحة تعاني من تناقضات واضحة في سلوكها.

وحول مستقبل الأزمة السورية، استبعد المطلك انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية شاملة، مشدداً في الوقت ذاته على أن العراق لن يشهد تغييراً مشابهاً لما حدث في سوريا، ولن يكون هناك “جولاني عراقي”.

وفيما يخص الحشد الشعبي، أكد المطلك أن معالجة وضع الحشد يجب أن تتم وفقاً لفتوى المرجعية الدينية نفسها، مشيراً إلى أن بعض الفصائل استغلت الفتوى لبناء “ممالك خاصة لها”. وأضاف أن الإبقاء على الحشد بهذه الطريقة يمثل ضمانة لاستمرار الفساد.

وأشار المطلك إلى أن الطبقة السياسية الحالية غير قادرة على تحقيق الاستقرار في العراق، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء يتعرض لهجوم سياسي “لأنه يحاول بناء قصة نجاح”.

وكشف المطلك عن عرض قدمته السعودية للعراق لتزويده بالغاز بأسعار أقل من الغاز الإيراني، موضحاً أن الحكومة العراقية وافقت على العرض، لكنه أُلغي فجراً دون توضيح الأسباب.

وتوقع المطلك حدوث متغيرات سياسية كبيرة قبل الانتخابات المقبلة، من شأنها أن تؤثر على نتائجها. كما أكد أن السُنّة لن يقبلوا بتمرير قانون الحشد الشعبي مقابل إلغاء قانون المساءلة والعدالة.