كتبت: ياسمين عمرو في السبت 16 نوفمبر 2024 08:58 صباحاً - يتم الاحتفال باليوم العالمي للتسامح 16 نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء منذ عام 1996، وفيه تقام أنشطة ملائمة لدعم قيمة التسامح والتعاون والحوار والاحترام، على مستوى الشعوب ووسط الأسر، والتسامح من القيم الخلقية والصفات الحميدة التي يجب أن تتوافر في كل فرد؛ ليستطيع التعايش مع من حوله حياة سعيدة راضية، فمع التحلي بالتسامح تتطهر القلوب، وتصبح خالية من المشاعر السلبية.
وإن تحَلَّ الطفل بالتسامح وترَبَّ على معانيه السامية، واعتاد على تطبيقها في تعاملاته؛ عاش في سلام وأمان وراحة بال مع من حوله من الأهل والأصدقاء والجيران، والتسامح لا يعني التساهل أو عدم الاكتراث، بل هو احترام وتقدير لتنوع الثقافات وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان، التسامح ليس واجباً أخلاقياً فقط، بل إنه أحد أشكال منع التعصب، وإزالة الشعور بالخوف من الآخرين واستبعادهم.
واليوم استغلت الأم الحنون المناسبة؛ فاختارت من دفتر حكايات قبل النوم خمس قصص متنوعة؛ لتحكي ببساطة عن قيمة ومعنى التسامح، وتوضح أهميته وفضله الكبير؛ لتزرع في أطفالها سلوك الصفح والعفو عند المقدرة. طارق وعُمرُ أطْفال بالصّف الثَّاني الابتدائي، وفي يوم قررا الاشتراك في مسابقة للرسم تحت عنوان "الرحمة بالحيوان"، والفائز سيكون صاحب أفضل لوحة معبرة، وفي حجرة الرسم جلس الاثنان يرسمان، وحدث أن أنهى طارق رسمته وفرغ منها قبل عمر، الذي طلب من طارق أن ينتظره قليلاً حتى يفرغ هو أيضاً من لوحته؛ لكن طارق أخبره بأنه يريد أن يقوم بعمل أشياء أخرى بعد الرسم.
تضايق عمر وشد لوحة طارق؛ ليمنعه من المغادرة فتقطعت الورقة بالخطأ، وهنا أصرّ طارق أن يقطع ورقة عمر كما فعل هو معه، ولكن عمر حاول منعه وأخبره أنه لم يقصد ذلك، شاهد المعلّم ما حدث، فناداهما، وقال: لقد سمعت وشاهدت ما دار بينكما، وأعلم يا طارق أنّك غاضب مما فعله عمر بلوحتك.
وواصل كلامه: والآن ها هي لوحة عمر في يديك، وتستطيع أن تقطّعها له كما فعل هو رغم أن هذا جرى بلا قصد... فلماذا لا تعفو عنه وتسامحه وأنت قادر على ذلك؟ وأكمل المعلّم كلامه: فعلى الرغم من مقدرتك على قطعها، لكنك لو اخترت أن تسامحه فأنت على خلق كريم، وهذا عند الله عظيم وثوابه كبير.
هدأت نفس طارق بكلام معلمه وتوقف، وقرر أن يسامح عمر، وهنا اعتذر عمر عمّا بدر منه، وبدأ طارق في رسم لوحة جديدة، وجاء يوم إعلان الفائز فكان اسم عمر هو الفائز بصاحب أفضل لوحة، ففرح بذلك وتسلّم جائزته، وهو يقول في نفسه كافأني ربي، كنت المسامح وأصبحت الرابح. هند طفلة هادئة وجميلة، الجميع يحبها بسبب لطفها وطيبتها؛ فهي تحب مساعدة الفقراء والمساكين وتقديم العون للمحتاجين، وكانت مثالاً للطالبة المثالية المهذبة والمتميزة بالمدرسة، فدوماً علامتها جيدة، وتحصل على المركز الأول في الصف، لهذا فهي محل إعجاب معلماتها وزملائها ومفخرة لوالديها.
وفي يوم مشرق خرجت هند في نزهة قصيرة مع رفيقتها ابنة خالتها مريم فهي جارتهم في الشارع، وفي الحديقة العامة القريبة والمجاورة لمنزلها، لعبتا البنتان واستمتعتا بالأزهار والورود الجميلة، وبعد جولتهما الممتعة توجهتا لشراء بعض الخضر والفواكه التي أوصتهما والدة هند بإحضارها من السوق.
كان الحمل ثقيلاً جدّاً على هند الصغيرة، ولم تستطع حمل حقيبة الخضر والفواكه وحدها، لذلك كانت تتباطأ في السير، مما أزعج مريم التي لم تفكّر في تقديم أي مساعدة لابنة خالتها، بل تعصبت عليها لتباطئها وتركتها وحدها وانصرفت مسرعة، حزنت هند من تصرف مريم وعادت إلى البيت وهي متعبة، وحينما وصلت البيت قدّمت لوالدتها سلة المشتريات، وعندما سألتها أمها عن مريم اختارت الصمت، ولم تخبرها عن تصرفها بل اكتفت بالقول: لقد عادت إلى منزلها يا أمي.
وحدّثت نفسها: لو قلت لأمي ستخبر خالتي وستنزل العقاب على مريم بسبب تصرفها، وأنا لا أريد أن أكون سبباً في خلاف أو ضيق لمريم فأنا أحبها كثيراً، في اليوم التالي خرجتا معاً لمكتبة الحي، فهند سامحتها ولم تخاصمها بل أحضرت لها معها شطيرة بيتزا الخضروات التي أعدتها أمها بالأمس، هنا شعرت مريم بالندم فاعتذرت لهند عن سوء تصرفها معها، وشكرت لها مسامحتها لها وحسن تعاملها. كان هناك فتى يسمى أسامة انتقل مع أسرته إلى مدينة جديدة؛ لتغير عمل والده وانتقاله لهذه المدينة، وتقدّم هذا الفتى لمدرسة جديدة قريبة من منزله الجديد، وكان يتصف بالانطواء الشديد، حيث لم يكن يعرف أي طالب من طلاب هذه المدرسة، كما لم يدرك الكيفية التي يتعامل من خلالها مع الطلاب.
واستمر على هذا الحال لفترة من الوقت، حتى التقى بالفتى خالد والذي كان يلعب معه دوماً، كذلك قرر أسامة وخالد أن يكونا صديقين، وباتا يقضيان وقتهما معاً ويستمتعان بهذا الوقت بشكل كبير، كما أن أسامة وخالد كانا مجتهدين بشكل كبير في المدرسة حتى جاء اليوم الذي تشاجرا فيه.
حيث قال أحد الطلاب لخالد إن أسامة يتحدث عنه بالسوء وإنه يقول عنه الكثير من الكلام الجارح، لهذا قرر خالد مقاطعة أسامة دون أن يراجعه في الكلام الذي سمعه عنه، بينما أصيب أسامة بصدمة كبيرة جداً نظراً لتخلي صديقه خالد عنه والفراق السائد بينهما.
واستمر هذا الفراق لمدة طويلة من الوقت حتى قال أحد الطلاب لخالد إن ما سمعه عن أسامة كذب، كذلك أكد له هذا الطالب أن الطالب الذي قال له إن أسامة يتحدث عنه بالسوء كان يكذب من أجل التفريق بينهما، حينها ندم خالد ندماً شديداً وتوجه لأسامة واعتذر له، وسامحه أسامة على ما قام به وعادا صديقين مجدداً. نور فتاة يتيمة توفيت والدتها، وكانت تعيش مع والدها في قرية، وقد قرر والد نور الزواج من امرأة أخرى لكي تقوم بتربيتها والاعتناء بها، وكان لهذه المرأة ابنة في عمر نور، وكانت لا تحب نور أبداً، كما أنها كانت تقوم بالكثير من المشكلات وتتهم نور بها، وكانت نور تصمت وتتلقى العقاب دون أن تتحدث.
وفي يوم من الأيام قرر الأب إقامة حفل نجاح نور وتفوقها واشترى لها ثوباً جديداً، قامت نور بتجهيز ثوبها في يوم الحفل لترتديه، وأثناء توجهها لحديقة المنزل قامت ابنة زوجة أبيها بأخذ المقص وقص الثوب، وأحدثت فيه الكثير من الثقوب، وقامت بإتلافه كونها لا تحب نور وتسعى لتدمير فرحتها.
إلا أنها وهي تقص الثوب وقع المقص على قدمها وسبب لها جرحاً كبيراً، حينها دخلت نور الغرفة ورأت ما فعلته ابنة زوجة أبيها بفستانها الجديد، إلا أنها صمتت، ولم تتحدث وقامت بمداواة جرحها، و لم تعاتب نور الفتاة على ما قامت بفعله في ثوبها على الرغم من تشوقها لفرحة ارتدائه في حفل نجاحها، وهذا جعل الفتاة تندم كثيراً ما دفعها للاعتذار من نور والندم على ما فعلته وسامحتها نور. خلال امتحانات العام الدراسي، قامت "روز" بتجهيز حقيبتها بسرعة للحاق بالحافلة المدرسية، ولم تنتبه لأخذ قلم أخيها الذي يحبه معها؛ وعندما جاء “بريم” يجهز أغراضه للذهاب إلى الامتحان لم يجد قلمه الذي يحبه، فأخبر والدته أنه لم يجد القلم، فقالت والدته: “ربما أخذته روز مع أغراضها عن طريق الخطأ”.
انزعج "بريم" وقال: “لا إنها تقصد حتى أتأخر على الامتحان، ويمكنها بذلك تحقيق درجات أكثر مني”، فقالت والدته: “لا يا بني إنها تحبك كثيراً ولم ترد لك الأذى، فرد "بريم" على كلام والدته: “لن أسامحها أبداً”، وما زاد من غضب "بريم" وضيقه، أنه قد طلب من “تاد” صديقه شرح مسألة ما قبل الامتحان ولكنه رفض، وأتت في الامتحان ولم يستطع بريم الإجابة عليها، فغضب "بريم"، وقرر أنه لن يسامحه أبداً على فعلته.
وعندما كانت والدة “بريم” تحضر الطعام، أتت “روز” من مدرستها، فذهبت إلى غرفة أخيها “بريم” لتعتذر له عن أخذها القلم بدون قصد، وأحضرت له قلماً هدية، ولكن “بريم” كان غاضباً، ولم يقبل اعتذارها ولا هديتها، وقال لها: “لن أسامحكِ أبداً، اخرجي من غرفتي”، فخرجت ”روز” من غرفة أخيها وهي في ضيق وحزن.
وبعد قليل رن جرس الباب، ففتح “بريم” الباب فوجد زميله “أسد”، وقد جاء ليعتذر فقال له بريم: “ما الذي جاء بك إلى هنا؟ لا أريد مقابلتك، ولن أسامحك أبداً على ما فعلته بي”، فقال "أسد": “لم أكن أعلم أن المسألة سوف تأتي في الامتحان”؛ وهنا سمعت الوالدة الحوار الذي دار بين الأطفال، وقالت: “يجب أن تتعلموا التسامح والعفو عن الآخرين، لقد اعترف "أسد" بخطئه وجاء ليعتذر منك، و"روز" أخبرتك أنها لم تقصد أخذ قلمك واعتذرت لك، وأحضرت لك هدية ولم تقبلها؛ وهنا عرف كل منهم خطأه واعتذروا لبعضهم البعض، وعرفوا معنى التسامح والعفو.
2-أي قصة أعجبتك، وهل سترويها لصديقك غداً؟
3- ما معنى التسامح؟ وهل أنت شخصية متسامحة؟
4-هل تعرفين أضرار عدم التسامح؟
وإن تحَلَّ الطفل بالتسامح وترَبَّ على معانيه السامية، واعتاد على تطبيقها في تعاملاته؛ عاش في سلام وأمان وراحة بال مع من حوله من الأهل والأصدقاء والجيران، والتسامح لا يعني التساهل أو عدم الاكتراث، بل هو احترام وتقدير لتنوع الثقافات وأنماط الحياة التي يعتمدها الإنسان، التسامح ليس واجباً أخلاقياً فقط، بل إنه أحد أشكال منع التعصب، وإزالة الشعور بالخوف من الآخرين واستبعادهم.
واليوم استغلت الأم الحنون المناسبة؛ فاختارت من دفتر حكايات قبل النوم خمس قصص متنوعة؛ لتحكي ببساطة عن قيمة ومعنى التسامح، وتوضح أهميته وفضله الكبير؛ لتزرع في أطفالها سلوك الصفح والعفو عند المقدرة.
القصة الأولى: طارق هو الرابح
تضايق عمر وشد لوحة طارق؛ ليمنعه من المغادرة فتقطعت الورقة بالخطأ، وهنا أصرّ طارق أن يقطع ورقة عمر كما فعل هو معه، ولكن عمر حاول منعه وأخبره أنه لم يقصد ذلك، شاهد المعلّم ما حدث، فناداهما، وقال: لقد سمعت وشاهدت ما دار بينكما، وأعلم يا طارق أنّك غاضب مما فعله عمر بلوحتك.
وواصل كلامه: والآن ها هي لوحة عمر في يديك، وتستطيع أن تقطّعها له كما فعل هو رغم أن هذا جرى بلا قصد... فلماذا لا تعفو عنه وتسامحه وأنت قادر على ذلك؟ وأكمل المعلّم كلامه: فعلى الرغم من مقدرتك على قطعها، لكنك لو اخترت أن تسامحه فأنت على خلق كريم، وهذا عند الله عظيم وثوابه كبير.
هدأت نفس طارق بكلام معلمه وتوقف، وقرر أن يسامح عمر، وهنا اعتذر عمر عمّا بدر منه، وبدأ طارق في رسم لوحة جديدة، وجاء يوم إعلان الفائز فكان اسم عمر هو الفائز بصاحب أفضل لوحة، ففرح بذلك وتسلّم جائزته، وهو يقول في نفسه كافأني ربي، كنت المسامح وأصبحت الرابح.
ما رأيك في مطالعة :قصص قصيرة للأطفال تمزج بين الخيال والمعرفة.؟
القصة الثانية: هند وحقيبة الخضر الثقيلة
وفي يوم مشرق خرجت هند في نزهة قصيرة مع رفيقتها ابنة خالتها مريم فهي جارتهم في الشارع، وفي الحديقة العامة القريبة والمجاورة لمنزلها، لعبتا البنتان واستمتعتا بالأزهار والورود الجميلة، وبعد جولتهما الممتعة توجهتا لشراء بعض الخضر والفواكه التي أوصتهما والدة هند بإحضارها من السوق.
كان الحمل ثقيلاً جدّاً على هند الصغيرة، ولم تستطع حمل حقيبة الخضر والفواكه وحدها، لذلك كانت تتباطأ في السير، مما أزعج مريم التي لم تفكّر في تقديم أي مساعدة لابنة خالتها، بل تعصبت عليها لتباطئها وتركتها وحدها وانصرفت مسرعة، حزنت هند من تصرف مريم وعادت إلى البيت وهي متعبة، وحينما وصلت البيت قدّمت لوالدتها سلة المشتريات، وعندما سألتها أمها عن مريم اختارت الصمت، ولم تخبرها عن تصرفها بل اكتفت بالقول: لقد عادت إلى منزلها يا أمي.
وحدّثت نفسها: لو قلت لأمي ستخبر خالتي وستنزل العقاب على مريم بسبب تصرفها، وأنا لا أريد أن أكون سبباً في خلاف أو ضيق لمريم فأنا أحبها كثيراً، في اليوم التالي خرجتا معاً لمكتبة الحي، فهند سامحتها ولم تخاصمها بل أحضرت لها معها شطيرة بيتزا الخضروات التي أعدتها أمها بالأمس، هنا شعرت مريم بالندم فاعتذرت لهند عن سوء تصرفها معها، وشكرت لها مسامحتها لها وحسن تعاملها.
هل تودين قراءة... قصتان للأطفال من عمر 4 – 6 سنوات؟
القصة الثالثة: التسامح بين الأصدقاء
واستمر على هذا الحال لفترة من الوقت، حتى التقى بالفتى خالد والذي كان يلعب معه دوماً، كذلك قرر أسامة وخالد أن يكونا صديقين، وباتا يقضيان وقتهما معاً ويستمتعان بهذا الوقت بشكل كبير، كما أن أسامة وخالد كانا مجتهدين بشكل كبير في المدرسة حتى جاء اليوم الذي تشاجرا فيه.
حيث قال أحد الطلاب لخالد إن أسامة يتحدث عنه بالسوء وإنه يقول عنه الكثير من الكلام الجارح، لهذا قرر خالد مقاطعة أسامة دون أن يراجعه في الكلام الذي سمعه عنه، بينما أصيب أسامة بصدمة كبيرة جداً نظراً لتخلي صديقه خالد عنه والفراق السائد بينهما.
واستمر هذا الفراق لمدة طويلة من الوقت حتى قال أحد الطلاب لخالد إن ما سمعه عن أسامة كذب، كذلك أكد له هذا الطالب أن الطالب الذي قال له إن أسامة يتحدث عنه بالسوء كان يكذب من أجل التفريق بينهما، حينها ندم خالد ندماً شديداً وتوجه لأسامة واعتذر له، وسامحه أسامة على ما قام به وعادا صديقين مجدداً.
القصة الرابعة: نور الجميلة وزوجة أبيها
وفي يوم من الأيام قرر الأب إقامة حفل نجاح نور وتفوقها واشترى لها ثوباً جديداً، قامت نور بتجهيز ثوبها في يوم الحفل لترتديه، وأثناء توجهها لحديقة المنزل قامت ابنة زوجة أبيها بأخذ المقص وقص الثوب، وأحدثت فيه الكثير من الثقوب، وقامت بإتلافه كونها لا تحب نور وتسعى لتدمير فرحتها.
إلا أنها وهي تقص الثوب وقع المقص على قدمها وسبب لها جرحاً كبيراً، حينها دخلت نور الغرفة ورأت ما فعلته ابنة زوجة أبيها بفستانها الجديد، إلا أنها صمتت، ولم تتحدث وقامت بمداواة جرحها، و لم تعاتب نور الفتاة على ما قامت بفعله في ثوبها على الرغم من تشوقها لفرحة ارتدائه في حفل نجاحها، وهذا جعل الفتاة تندم كثيراً ما دفعها للاعتذار من نور والندم على ما فعلته وسامحتها نور.
القصة الخامسة: يوم في مدرسة روز
انزعج "بريم" وقال: “لا إنها تقصد حتى أتأخر على الامتحان، ويمكنها بذلك تحقيق درجات أكثر مني”، فقالت والدته: “لا يا بني إنها تحبك كثيراً ولم ترد لك الأذى، فرد "بريم" على كلام والدته: “لن أسامحها أبداً”، وما زاد من غضب "بريم" وضيقه، أنه قد طلب من “تاد” صديقه شرح مسألة ما قبل الامتحان ولكنه رفض، وأتت في الامتحان ولم يستطع بريم الإجابة عليها، فغضب "بريم"، وقرر أنه لن يسامحه أبداً على فعلته.
وعندما كانت والدة “بريم” تحضر الطعام، أتت “روز” من مدرستها، فذهبت إلى غرفة أخيها “بريم” لتعتذر له عن أخذها القلم بدون قصد، وأحضرت له قلماً هدية، ولكن “بريم” كان غاضباً، ولم يقبل اعتذارها ولا هديتها، وقال لها: “لن أسامحكِ أبداً، اخرجي من غرفتي”، فخرجت ”روز” من غرفة أخيها وهي في ضيق وحزن.
وبعد قليل رن جرس الباب، ففتح “بريم” الباب فوجد زميله “أسد”، وقد جاء ليعتذر فقال له بريم: “ما الذي جاء بك إلى هنا؟ لا أريد مقابلتك، ولن أسامحك أبداً على ما فعلته بي”، فقال "أسد": “لم أكن أعلم أن المسألة سوف تأتي في الامتحان”؛ وهنا سمعت الوالدة الحوار الذي دار بين الأطفال، وقالت: “يجب أن تتعلموا التسامح والعفو عن الآخرين، لقد اعترف "أسد" بخطئه وجاء ليعتذر منك، و"روز" أخبرتك أنها لم تقصد أخذ قلمك واعتذرت لك، وأحضرت لك هدية ولم تقبلها؛ وهنا عرف كل منهم خطأه واعتذروا لبعضهم البعض، وعرفوا معنى التسامح والعفو.
سؤال ينتظر إجابتك
1- ما الهدف من الاحتفال بيوم التسامح العالمي؟2-أي قصة أعجبتك، وهل سترويها لصديقك غداً؟
3- ما معنى التسامح؟ وهل أنت شخصية متسامحة؟
4-هل تعرفين أضرار عدم التسامح؟