في نهاية العام 2023 كشف تقرير رسمي صادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب أرقام هامة بشأن التحرش الجنسي بالتلاميذ.
18 فبراير, 20:55 GMT
وفق التقرير "إن 9% من تلامذة السنة السادسة ابتدائي و17% من تلامذة السـنة الثالثة إعدادي كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف زملائهم، و8% و13% على التوالي، كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف مدرسـيهم، مقابـل 7% و11% صرحوا بتعرضهم للتحرش الجنسي من طرف أطر الإدارة التربوية".
وأوضح التقرير "أن 10% من تلامذة الابتدائي و20% مـن تلامذة الإعدادي صرحوا بأنهـم كانوا ضحيـة لتلك الجرائم، وتبقى هـذه النسب نفسها تقريبا فيما يخص التحرش الجنسي عبـر الأنترنت".
وأصدرت محكمة مغربية حكما بسجن معلم لغة فرنسية عمل في مدرسة خاصة، بتهمة الاعتداء واغتصاب عدد من التلميذات القاصرات، إذ حكم عليه بالسجن لمدة 30 سنة وفرض غرامة مالية تقدر بنحو 200 ألف درهم مغربي.
وينص الفصل الـ484 من القانون الجنائي المغربي على أنه "يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس من هتك من دون عنف أو حاول هتك عرض قاصر يقل عمره عن 15 سنة، سواء كان ذكراً أو أنثى".
17 فبراير, 15:16 GMT
كما ينص الفصل الـ485 من القانون الجنائي المغربي على أنه "يعاقب بالسجن من خمس إلى 10 سنوات من هتك أو حاول هتك عرض شخص ذكراً كان أم أنثى مع استعمال العنف، وإذا كان المجني عليه قاصرا يقل عمره عن 15 سنة يعاقب الجاني بالسجن من 10 إلى 20 سنة".
تقول فاطمة بوغنبور المستشارة الحقوقية المغربية، إن العنف الجنسي داخل المؤسسات التعليمية عاد مجددا للواجهة، بسبب زيادة الحالات وعدم ردع العقوبات للجناة.
وأضافت في حديثها مع "الخليج 365"، أن الجريمة تترك الكثير من الآثار الجسمية والنفسية على شخصية الطفل طوال حياته، إذ يصعب معالجتها في كثير من الحالات، خاصة، خاصة عندما يكون الاعتداء الجنسي مصاحبا بالعنف أو التهديد أو التعذيب.
15 فبراير, 20:10 GMT
وشددت على ضرورة تكاتف الجهود بين الأسرة والمؤسسة التربوية، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة المؤسسات المعنية، بما يحد من انتشارها، والتصدي لها بكل السبل الممكنة.
قال الحقوقي المغربي، الطيب بوشيبة، إن الاعتداءات الجنسية على الأطفال تتسبب في انعكاسات خطيرة على التلاميذ.
وأضاف في حديثه مع "الخليج 365"، أن التلاميذ يصابون بأمراض نفسية خطيرة تلازمهم طوال حياتهم نتيجة التعدي عليهم جنسيا.
ويرى بوشيبة أن "العنف الجنسي والتطبيع مع الاغتصاب يؤدي إلى الهشاشة في شخصية الأطفال، كما أن مؤسسات المدنية يجب أن تقوم بحملات توعية من أجل التصدي للظاهرة بشكل كبير".
وشدد الحقوقي المغربي على ضرورة توعية الأطفال للتصدي للمحاولات التي يمكن أن يتعرضوا لها خلال العمليات في المراحل التعليمية.
ووفق بوشيبة فإن إخال المناهج الجديدة لفائدة الأطفال ليست أقل أهمية من تشديد العقوبات، بل يجب أن تحظى بأهمية وأولوية ترافق عمليات تشديد العقوبة والرقابة.
وفق دراسة سابقة لجمعية "أمان" المغربية ومنظمة "عايدة" الإسبانية فإن العنف الجنسي يمثل 25.3 % من العنف الممارس على الأطفال في المغرب، وبلغت نسبة العنف الجنسي المسلط على البنات 61 %، بينما الأطفال الذكور 39%.