أطلق “بيتر شيف” الخبير الاقتصادي المعروف والمنتقد الصريح للعملات المشفرة موجة جديدة من الانتقادات تجاه البيتكوين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في ظل الترقب للموافقة المحتملة على عدة صناديق استثمار متداولة في البيتكوين (ETF) داخل الولايات المتحدة، شن “شيف” هجوم على العملة الرقمية، واصفا إياها بأنها “عملة رقمية فاشلة” وأن ميزتها الوحيدة هي طابعها المضاربي.

في تدوينته الأخيرة، جادل بأن هذه الصناديق، في حال الموافقة عليها، ستشكل قناة لجذب مضاربين جدد، مقارنا ذلك بالدخول إلى ساحة القمار.

تستعد هيئة الأوراق المالية والبورصة للموافقة على صناديق الاستثمار المتداولة الفورية، وقد شارك الصحفي المخضرم “تشارلز جاسبارينو” رؤى مقدمة من كبار محامي الأوراق المالية بشأن التحذيرات الأخيرة حول العملات المشفرة التي أصدرها “غاري جينسلر”، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).

هذه التحذيرات، وفقا لهؤلاء المحامين، تمهد الطريق للموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين الفورية.

قدم “جينسلر” تصور للبيتكوين كأصل مضارب ومتقلب، مقارنا إياه بالعملات الورقية ذات الدعم المتذبذب كالبيزو الأرجنتيني.

“جينسلر” فرق بين البيتكوين وغيرها من الأصول الرقمية، مشيرا إلى احتمال فرض تنظيمات حكومية قد تؤثر سلبا على البيتكوين، بالإضافة إلى تنامي وجود المخالفين للقانون ضمن النظام البيئي للعملات المشفرة.

على الرغم من هذه التحذيرات القوية، تبدو هيئة الأوراق المالية والبورصة غير معوقة عن المضي قدما في الموافقة على هذه الصناديق.

“شيف” المعروف بكونه منتقد بارز للبيتكوين، أعرب مرارا وتكرارا عن تحفظاته تجاه العملة المشفرة والهيئات التنظيمية التي تشرف عليها.

في أكتوبر 2021، انتقد علانية موافقة الهيئة على صندوق تداول البيتكوين الآجل، داعيا إلى إلغاء الهيئة نفسها.

يعتبر “شيف” أن الموافقة على هذه الصناديق قد فُهمت خطأ على أنها تأييد حكومي للبيتكوين، وهو أمر يراه غير صحيح.

ويؤكد “شيف” على أن الاستثمار في البيتكوين، سواء بشكل مباشر أو من خلال العقود الآجلة أو عبر صناديق الاستثمار المتداولة، لا يعدو كونه مجرد شكل من أشكال المقامرة.

اقرأ أيضا:

هيئة SEC وتويتر يباشران تحقيقات حول تغريدة مزيفة تخص صندوق ETF البيتكوين المتداول في البورصة

عمليات تصفية تفوق 200 مليون دولار على إثر تقلب أسعار البيتكوين نتيجة تغريدة مزيفة من هيئة SEC