شكرا لقرائتكم خبر عن بعد إطلاقها بعدة دول .. ما أكبر مخاوف مستثمري صناديق بيتكوين والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - منحت الهيئات المنظمة للقطاعات المالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهونج كونج الضوء الأخضر للمؤسسات المالية الرئيسية القائمة، مثل "بلاك روك" و"فيدليتي"، لطرح الخدمات الاستثمارية المدعومة بالعملات الرقمية المشفَّرة إلى الأفراد، وإطلاق صناديق متداولة فورية متخصصة في الاستثمار بعملة بيتكوين، وأعقب ذلك تحقيق هذه العملة الرقمية الأكبر حجماً لعدة قفزات قياسية في أسعارها، لكن مع هذه القفزات ارتفعت نسبة الخوف والشكوك لمستثمري بيتكوين من هذه الصناديق، ومن أبرز هذه المخاوف:
أولاً: تخارج مستثمري صناديق بيتكوين الجدد:
ظهرت صناديق الاستثمار المتداولة في بدايات تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهي تلاقي رواجًا كبيرًا، حتى أضحت واحدة من أوسع منتجات الاستثمارات انتشارًا، وبات لها سوق تعادل قيمته بمليارات الدولارات. وتتيح صناديق الاستثمار المتداولة للأفراد الاستثمار في طيف متنوع من الأصول، مثل أسهم الشركات والمعادن الثمينة، دون تكبُّد عناء شراء هذه الأصول وتخزينها.
اقرأ أيضاً: يتكوين أكبر فائزة.. توقعات بتضاعف القيمة السوقية للعملات المشفرة
لكن الخوف الأكبر الآن من حدوث موجة تخارج جماعي فيها نتيجة رغبة بعض المستثمرين الجدد في تحصيل مكاسب سريعة منها وهو ما يمكن أن يضر المستثمرين الراسخين في القطاع.
ثانياً: ارتفاع رسوم الصناديق:
بعد انتهاء الـ6 أشهر الأولى من الإطلاق، يمكن أن ترفع هذه الصناديق أسعارها بشكل مبالغ فيه، حيث تقوم الشركة التي تُدير الصندوق بهذه المهمة الصعبة (لقاء أجر مُحدَّد) بينما يقتصر دور المستثمرين والمستثمرات على شراء حصّة قد تُثمر عن ربح أو خسارة. ويمكن بيع هذه الحصة أو شراؤها في أسواق التداول (البورصات).
ثالثاً: مخاوف قرصنة العملات المشفرة:
تتطلب العملات الرقمية المشفَّرة دراية تقنية ووسائل مأمونة للحصول على كلمات مرور مشفَّرة، تعادل مفتاح الخزنة للأصول المادية، وحمايتها من السرقة أو الضياع. واليوم، باتت صناديق الاستثمار المتداولة مسؤولة عن هذا التأمين وقد يتعرض أحدها للاختراق الرقمي والقرصنة، مما يهدد أموال المستثمرين فيها.
اقرأ أيضاً: توقعات بوصول سعر بيتكوين إلى 80 ألف دولار بعد تخطيها مستوى قياسي
ختاماً، يمكن القول إن موافقة حكومات الدول على إنشاء هذه الصناديق يمكن أن تفتح الأبواب أمام أفواج جديدة من المستثمرات والمستثمرين، وتعزّز موثوقية العملات الرقمية المشفَّرة، لكنها في الوقت ذاته لا تخلو من المخاوف التي يجب معالجتها لتأمين هذا الجانب من قطاع الأصول الرقمية بأكبر قدر ممكن.