فن ومشاهير

“جوست دوبو” العالمي يحط رحاله في تونس لأول مرة

بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: تصدح الإيقاعات على المسرح الضخم لأوبرا تونس خلال تنافس الراقصين ضمن مهرجان “جوست دوبو” العالمي للهيب هوب، في مسابقة دولية هي الأكبر على الإطلاق لهذا الفن في بلد عربي، حطت رحالها في تونس نهاية الأسبوع الفائت.

تُقام مسابقة الرقص “جوست دوبو” “Juste Debout” (فقط وقوفا) هذا العام حصريا بالوقوف (ومن هنا اسمها) في 8 مدن بما في ذلك لندن ونيويورك وبكين وطوكيو.

تمثل تونس “خطوة مهمّة جدا بالنسبة لي لأنها المرة الأولى منذ 23 عاما التي نأتي فيها إلى المغرب العربي” وإلى دولة عربية، على ما يقول لوكالة فرانس برس الراقص ومصمّم الرقصات الفرنسي-الكاميروني بروس ياكانجي الذي أطلق “جوست دوبو” في العام 2002.

ويبدي هذا الفنان إعجابا بأكثر من 300 فتى وفتاة شاركوا في المسابقة السبت الفائت “والتي سيمثل الفائز فيها تونس في باريس يوم 2 آذار/مارس أمام 17 ألف متفرج” في النهائي العالمي الكبير.

ويضيف ياكانجي “هو حدث عالمي، إذ نبحث في آسيا وأميركا وإفريقيا وأوروبا عن أفضل الراقصين من كل أنحاء العالم”.

يتنافس المشاركون في أربع فئات، هي “البوبينغ” و”لوكينغ” و”الهيب هوب” و”دانس هاوس”.

لكن الحدث الذي أقيم في تونس ليس مجرّد مسابقة للرقص، فالفكرة تكمن أيضا في إظهار صمود الشباب في ظل الأوضاع القاتمة الحالية، وفقا لسهام بلخوجة، مصمّمة الرقصات التونسية الشهيرة والمشرفة على الحدث في تونس.

– “الرقص وسيلة للمقاومة” –

وتوضح لوكالة فرانس برس أن “جوست دوبو” هو أيضا “لأننا بحاجة إلى أن نبقى واقفين، سواء في تونس أو في بلدان عربية أخرى، مع كل ما يحدث في فلسطين وأوكرانيا وفي كل مكان في العالم”.

وتتابع “لا يجب أن يشعر هؤلاء الشباب بالاكتئاب، ويجب أن يظلوا واقفين، وليس هناك أفضل من الرقص كوسيلة للمقاومة”.

وتؤكد “بدأنا نفقد الرقص في الأماكن الحضرية بعد جائحة كوفيد. ومع ألعاب الفيديو وغيرها، أصبح الشباب كسالى حتى للرقص، وحتى لرقص البريك دانس، وقد فقدنا عددا كبيرا من الراقصين. وبفضل هذا الحدث، هناك حوالى 1000 شاب تقدموا إلى الاختبارات للمشاركة”.

وإلى جانب المنافسة في نهاية هذا الأسبوع، سمحت ورش العمل لحوالى 400 من الهواة والمبتدئين بتجربة أنماط جديدة ومختلفة لرقصات.

وترى بلخوجة أن “هذا الأمر مثير للإعجاب، وقد كان عدد الفتيات موازيا لعدد الفتيان”.

وتشير بلخوجة إلى أن هذا الرقص في الأماكن العامة سمح في السنوات الأخيرة “للشباب التونسيين من الأحياء المحرومة بأن يصبحوا أبطال العالم”، مثل عدنان الزعتوري، المقيم الآن في ألمانيا والفائز 4 مرّات بهذه المسابقة منذ العام 2009.

اعتُمدت هذه في دورة الألعاب الأولمبية في باريس في العام 2024، لكن لم يتم اختيارها من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس للعام 2028.

Advertisements

قد تقرأ أيضا