عدن - ياسمين التهامي - ت سكينة حسن زيد، ابنة وزير الشباب الأسبق في حكومة جماعة الحوثي (غير المعترف بها)، والذي اغتيل في صنعاء، من تعرضها لتهديدات بالقتل لأنها انتقدت ملازم مؤسس جماعة الحوثي حسين بدر الدين الحوثي. وقالت في تدوينة لها على منصة إكس إنها تلقت تهديدات بالقتل، إضافة إلى التحريض ضدها، واتهامات، وتهديدات بتشويه سمعتها في الأخلاق والدين، فقط لأنها قالت إن الملازم “ليست كلام الله”. وأعلنت أنها ستتوقف عن الكتابة إلى أجل غير مسمى، قائلة: “لأن الجهل والتطرف والقمع والإرهاب وصل إلى ذروته، وصار الوضع خطيرًا بالفعل”. وأضافت: “الرسالة وصلت وفهمتها، وهي أن الرأي جريمة وعليه عقاب كبير”. وفي تدوينة منفصلة، قالت سكينة: “لم نتعرض للخطر، ولم نعرف القلق إلا بعد انتشار الملازم. وتعاطفنا معكم ودفاعنا عنكم لم يكن اتفاقًا مع فكركم أو إيمانًا بملازمكم، بل دفاعًا عن حقكم في التعبير والاعتقاد، وقبلها لم يكن أحد يهدد أحدًا”. من جانبه، ندد سفير الحوثيين الأسبق لدى النظام السوري المعزول نايف القانص بما قال إنها “حملة شعواء” تتعرض لها “سكينة حسن زيد”، تتنوع بين التنمر والتهديد والوعيد، فقط لأنها مارست حقها الطبيعي في نقد الملازم التي تعبر عن فكر طائفي متوحش لا يؤمن بحرية الرأي. وأضاف: “هذا الفكر يرى في النقد مساسًا بالقداسة، بل تطاولًا على الحق الإلهي، ويعتبر من يختلف معه منافقًا يستحق العقاب، مما يحوّل كل فرد من أتباعه إلى قاضٍ يصدر الأحكام ويحرض المحيط الاجتماعي ضد المختلفين”. وشدد على أن “الداعشية التي يتهمون بها غيرهم، هم في الحقيقة يمارسونها بشكل صارخ، فالتطرف لا مذهب له، وسواء كان سنيًا أو شيعيًا، يبقى هو العدو الحقيقي لحرية الإنسان وكرامته”. حد تعبيره.