المنامة - ياسر ابراهيم - أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 18 شخصًا وشركة وسفينة على القائمة السوداء؛ بسبب مزاعم عن صلات تربطهم بشبكة "سعيد الجمل" للشحن، وهي منظمة تهريب النفط المدعومة من إيران، والتي تمول جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن. وتعد هذه أحدث خطوة في سلسلة طويلة من الإجراءات ضد شبكة التجارة السرية.

والجمل هو مواطن يمني يدير شبكة من الشركات والسفن التي تهرب المنتجات البترولية وغيرها من السلع الخاضعة للعقوبات إلى المشترين في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وهو يعمل مع التاجر التركي الخاضع للعقوبات "عبدي ناصر علي محمود"، الذي كانت كياناته التجارية بمثابة واجهة لأنشطة الجمل، وفقًا لوزارة الخزانة. ومن بين أعضاء الشبكة الآخرين التجار المقيمين في الإمارات العربية المتحدة "عبده عبد الله داعل أحمد وكونستانتينوس ستافريديس"، إلى جانب شركاتهم التجارية، وفقًا لوزارة الخزانة؛ وقد أضيف كل من عبده عبدالله وستافريديس إلى القائمة السوداء الأمريكية يوم الخميس. 

وقال مسؤول مكافحة الإرهاب بوزارة الخزانة الأميركية برايان نيلسون: "على الرغم من المناشدات للتفاوض لإنهاء هذا الصراع المدمر، يواصل زعماء الحوثيين إطلاق الصواريخ والهجمات بالطائرات بدون طيار ضد جيران اليمن، مما يؤدي إلى مقتل مدنيين أبرياء. وطالب زعماء الحوثيين بوقف حملتهم العنيفة والتفاوض بحسن نية لإنهاء الصراع". 

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على شركة تشغيل السفن Aurum Ship Management ومقرها الإمارات العربية المتحدة، والتي يُزعم أنها جنت ملايين الدولارات من الأرباح من خلال إدارة السفن المرتبطة بسفينتي الجمل ومحمود. وتشمل هذه السفن سفينة Victoria 1 التي ترفع علم الكاميرون، و Light Moon و Three ) والسفينة Triple Success التي سبق فرض عقوبات عليها. 

وبحسب موقع the maritime executive, الأمريكي، يبدو أن وزارة الخزانة أخطأت في تحديد الاسم الحالي لدولة العلم لسفينة فيكتوريا 1. فقد تم تغيير الاسم والدولة منذ عامين، وفقًا لسجل Equasis لرقم السفينة في المنظمة البحرية الدولية (9109550). 

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، قام موظفو شركة أوروم أيضاً "برشوة السلطات المسؤولة عن رفع الأعلام لتجاهل أنشطة التهرب من العقوبات التي تقوم بها السفن في شبكة الجمل". ولم تحدد الوزارة السلطات المسؤولة عن رفع الأعلام؛ إذ تعمل أسطول شركة أوروم تحت مجموعة متنوعة من أعلام التسجيل المفتوح، ولا سيما الجابون.

وبالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن شركة أوروم تدير سفنًا تنقل النفط مباشرة إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن - وليس فقط للعملاء في الخارج. 

كما أدرجت وزارة الخزانة أيضًا المدير الإداري لشركة أوروم، تشيرانجيف كومار سينغ ، والشركة المرتبطة بها Peridot Shipping and Trading في القائمة السوداء. 

وارتبطت شركة أوروم بالعديد من حوادث السفن. فقد أدارت سفينة VLCC Zoya 1، التي اشتعلت فيها النيران في عام 2020 وأعلنت كخسارة كلية. كما أدارت ناقلة البيتومين Reem 5 ، التي غمرتها المياه وغرقت قبالة سواحل الهند في يناير 2020. وكانت الشركة مسؤولة سابقًا عن ناقلة البيتومين Aashi ، التي جنحت في عام 2023.